السبت 30 نوفمبر 2024

رواية جوازة ابريل بقلم نورهان محسن

انت في الصفحة 49 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز


الصميم فاغرورقت عيناها بالدموع ولم تصدق كيف أطاعه لسانه ونطق بهذه الكلمة كيف له بكل هذا البرود والبساطة أن يفعل هذا بها
شعرت أن الصدمة تمز ق قلبها لنصفين وبأن أنفاسها تحبس وتنسحب ببطء من رئتيها وكأن هذه المساحة التي كانوا يقفون فيها تطبق وتضيق حولها خاصة عندما أدار لها ظهره وابتعد عنها بسرعة چنونية دون أن ينطق بكلمة واحدة أخرى.

بقلم نورهان محسن
فى تلك الأثناء
عند صلاح
رفعت دعاء رموشها لتنظر في عينيه مستغربة من دهشته لتقول باللوم والغيرة الشديدة المصحوبة بالسخرية من النفس عادي يعني هزعل ليه المفروض أني اتعودت .. مش انا اللي وافقت على كدا من الأول يبقي لازم افضل ساكتة .. وكالعادة هي اللي بتحضر معاك الحفلات وايدها في ايدك قدام كل الناس وانا واقفة اتفرج عليكو من بعيد .. مش برده دي حدود العشيقة
كل هذا الحديث دار بينهما دون أن يعرفا شيئا عن لميس التي اتسعت عيناها البنيتان من الصدمة القوية وهى تستمع إلى كلامهم شاهدة على هذه الچريمة المنشودة والخېانة المأساوية فى حق الجميع.
تابعت دعاء قائلة بكل كبرياء وهي تدفعه من صدره بخفة يلا روح لا تتأخر .. مش هخليك تكون معايا وانت مش عايز يعني
أسر صلاح أناملها بين مخالبه الكبيرة قائلا بلهجته الهادئة محاولا إضفاء البهجة على الجو المشحون بينهم دعاء .. بلاش تبقي حماقية كدا دايما بقول عليكي انتي مراتي اللي عقلها كبير وبتفهميني بسرعة يا روحي يا عمري كله
لانت ملامحها من محاولته لإرضائها فيما تلوت جانب فمها بابتسامة صغيرة لتقول بنعومة رائعة فاهمة .. بس صدقني من اشتياقي ليك كنت ملهوفة افضل معاك يا صلاح
اتسعت ابتسامته الجذابة على فمه معقبا بهمس ساحر وانا هجنن عليكي وطول عمرك سحراني بجمالك ومعذباني بحبك المچنون دا
المشهد كامل في النسخة الاصلية بالواتباد نورهان محسن
أنهى صلاح كلامه وهو يرفرف علي خدها بخفة لترتفع ضحكتها بنعومة من مداعباته الرقيقة لها فغمز لها بعبث وأردف بحنان ومدوباني بضحكتك دي اللي بتخطفني من الدنيا بحالها
همست دعاء بلهفة بعشقك ..
معقوله طول السنين دي مع بعض ومش بشبع منك
رفعت دعاء وجهها بينما هو مؤكدا كلامها ولا انا بشبع من حلاوتك ودلعك دا خالص
ابتسمت دعاء فور سماعها كلماته ثم غابت معه فأذابت كل ذرة حزن سكنت بداخلها منذ أن أغضبها قبل قليل.
تمتمت دعاء بأنفاس مرتجفة اخ منك سارق مني عقلي بكلامك الحلو دا
تجمدت الابتسامة على فمه وهو ينظر إلى الهاتف الذي ملأ صوته المكان وهو يقول بنبرة مرتبكة دي وسام بتتصل
تمتمت دعاء بتأفف طب ماترد عليها
وزع صلاح نظراته بينها وبين الهاتف ليرد عليها بصوت متردد مش هرد .. اسمعي انا هخرج اروحلها زمانها قالبة عليا الدنيا .. وشوية انتي وحصليني ماتجيش ورايا علي طول اتفقنا يا روحي
خفضت دعاء رأسها وتحدثت بإقتضاب ماشي .. روح خلاص
قائلا بخفوت باسما ماتزعليش مني
دمدمت پغضب خلاص يا صلاح قولتلك امشي بعدين لينا كلام تاني
همس بصوت حانى بالقرب من أذنها بحبك م و ت وبعشقك
قالها صلاح ثم تحرك ليغادر المكان بخطوات سريعة فيما تتبعه دعاء بعينيها الدامعتين في صمت تهز رأسها بقلة حيلة و إنكسار فهذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي تحدث فيها هذه الفقرة السخيفة وما تتعجب منه أنها في كل مرة تشعر بنفس الشعور البشع.
فاقت دعاء بسرعة من تشتتها وتحركت خلفه بخطوات منزعجة بينما كانت لميس لا تزال متجمدة مكانها وتضع كفها على فمها لمنعها شهقاتها الباكية من الظهور بعد أن شاهدت واستمعت إلى كل كلمة نطقوا بها واحتلت الصدمة جوارحها وغيب عقلها للحظة فأغلقت جفنيها بإحكام تتنفس بقوة.
قبضت علي خصلات شعرها بشدة قبل أن تدور كالمچنونة أنها في غاية الحيرة والارتباك كبيرين ماذا عليها أن تفعل الآن
بقلم نورهان محسن
فى نفس الوقت
عند فريد
_متشكر جدا لإهتمامك يا حبيبي ..
_تمام مع السلامة
أنهى فريد مكالمته الهاتفية ثم عاد إلى الداخل متجها نحو الطاولة التي كانت لا تزال فارغة ليتأفف من إستهتار خطيبته حيث أنها كل مرة تصر عليه للخروج معها وينتهى الأمر بقضاءها الوقت في الرقص والاستمتاع وتجعله ينتظرها بضجر.
نظر فريد حوله تحديدا إلى حلبة الرقص وتجهمت ملامحه الرجولية الوسيمة استنكارا عندما رآها قريبة من شخص ما وترقص معه بشكل غير لائق.
اعتصر قبضته لا إراديا وتسارعت خطواته الواسعة نحوهم پغضب.
فزعت هدير من القبضة الملفوفة حولها وقبل أن تدرك الأمر أرجعها إلى الخلف ليقف وجها لوجه بأكتافه العريضة أمام ذلك الشاب الذي كانت ترقص معه فقالت بإستغراب فريد..
ابتلعت هدير باقى كلماتها في جوفها حالما أوقفها فريد بإشارة من يده وهو يهسهس بحزم اخرسي
أنهى كلامه في نفس الوقت الذي مر فيه نادل وهو يحمل صينية عليها بعض الطعام فرفع فريد يده يدفع بها الصينية فتناثرت محتوياتها على ملابس الشاب الذي تراجع على الفور إلى الوراء پصدمة تعادل صدمة جميع الواقفين وخرجت شهقة من فم هدير فنظر الشاب إلى فريد وقال في دهشة ايه يا مان دا انت اعمي مش تاخد بالك!
بادرت هدير بالقول فى ارتباك سوري يا حاتم اكيد مايقصدش
تجاهل فريد حديثها وقبض علي ياقة قميصه ليخاطبه بخشونة اللي محتاج ياخد باله هو انت يا حيلتها
نظرت هدير يمينا ويسارا ثم تدخلت بسرعة ققالت بقلق ممزوج بالحيرة فريد!! ايه اللي بتعمله دا
نفض حاتم ذو الجسم العضلي فريد عنه بقوة ثم سأل بسخرية ممزوجة بالتحدي دا انت قاصد بقي و جاي تعمل مشكلة .. هو تعرفي الاشكال الھمجية دي منين يا ديرو!!
نفث فريد زفير حار من فمه مبتسما بهدوء ليرد عليه بسخرية لاذعة معلش شكلها كانت مشغولة ونسيت تعرفك علي الھمجي خطيب الانسة
رمقه حاتم من أعلى إلى أسفل ثم تمتم بنفس النبرة المستفزة اهه تشرفنا .. مش يلا نكمل رقصتنا يا هدير
قال حاتم ذلك استخفافا به ثم مد يده إلي هدير لكن يدا صلبة كالحديد منعته من الوصول إليها.
كانت نظرات هدير مرتكزة على الشهب الذهبي في عيون فريد الذي منعتها قبضته الأخرى من التحرك بوصة واحدة من مكانها متحدث بضحكة غامضة مليئة بالشړ باين عليك مافهمتش الرسالة بالذوق .. وحتي الذوق مش هياكل مع امثالك.
قال فريد ذلك ثم اختفت عنه الابتسامة وباغته بلكمة أطاحت بوجه حاتم فسقط على الأرض وهو يتأوه پألم حاد فصړخت هدير ړعبا فريد!! بتعمل ايه سيبوا!!
بقلم نورهان محسن
عند باسم
استمع باسم إلى صوت تيمور عبر المكالمة الهاتفية وهو يقول بصوت هادئ محذر ماتستبعدش ان ريهام تكون ورا وجود الصحافيين يا باسم .. خصوصا بعد ما عرفنا انها هكرت تليفونك وبتتجسس علي حركاتك ورسايلك والمكالمات كمان .. لا وكمان عن طريقها طفشتلك رزان ومش بعيد تكون بعتت اختها تعمل الفيلم الهندي دا كمان عليك
باسم بإعتراض واثق لا ماظنش .. هي مابتعملش حاجة غير لو هتصب في مصلحتها يعني هتستفيد ايه لما ارتبط بأختها .. دا بعيد كل البعد عن اللي هي عايزاه
وافقه تيمور الرأي قائلا كلام منطقي
لوى باسم
فمه قائلا بصوت ثابت اعرفلي ابريل دي حكايتها ايه حتي التفاصيل التافهة تعرفهالي
تنهد تيمور مجيبا اياه بثقة موجزة اعتبر اللي طلبته حصل
ردد باسم مؤكدا عليه مجددا تمام تيمور انا عايز قبل الحفلة ماتخلص تكون فكيت شفرة الهكر دي من علي التليفون وتتأكد انه في الامان
_سلام
وضع خالد يديه على جانبه قائلا في دهشة معقولة دا كله يحصل من ريهام .. ازاي جتلها الجرأة تعمل حاجة زي دي!!
عقد باسم ذراعيه على صدره وهتف متهكما في اكتر من محاولة ق ت ل ه ا ليا .. لا وكمان راكبة تليفوني وكل حاجة عني بتعرفها بنت ال...
_كويس انك رسيت تيمور علي الحوار هو هيتصرف .. والواد ابن اخته ماكملش 20 سنة بس عوقر
هز رأسه موافقا حيث أن تيمور جدير بالثقة دائما ولم يخذله من قبل في أي مسألة وقال مؤكدا الواد حوت تكنولوجيا ودماغه نضيفة وانا كنت محتاج واحد زيه و قولتلك هينفعنا
استفسر خالد بلوم وكان لزومو ايه تورط نفسك الورطة دي
_دا السبب!!
فتح باسم شاشة هاتف خالد وهو يتصفح أحد التطبيقات وسرعان ما ظهرت على فمه ابتسامة ساخرة وهو يقول ببرود بينما يعطي خالد الهاتف لسه ماكملنش ساعتين ومواقع كتير ناشرة الخبر وبقي ترند كمان .. انا لو مكنتش طلبت ايدها قدام الكل بسرعة كنت دخلت نفسي في حوارات اكتر
تمتم خالد بعدم رضا شكل في مشاكل مهببة ورا البنت دي .. ومافتكرش هتقدر تقنعها باللي في دماغك!!
ارتفع طرف فم باسم بابتسامة واثقة ممزوجة بالغطرسة قائلا بسخرية وبلهجة شديدة الغرور بالعكس الموضوع سهل .. هي اللي جت في ملعبي و بمزاجها .. بس بتتمنع من باب تقل وكبرياء البنات اللي انت عارفو .. بعد شوية هتشوف ازاي هخليها تسمع وتنفذ كلامي بحزافيره
هز خالد رأسه غير مقتنع فقال باسم بسرعة يلا خليني اروح اشوفها بتعمل ايه دا كله!!
غادر باسم على الفور دون أن ينتظر رده وتركه يحدق في أثره ليتمتم بعدم ارتياح خلينا ماشيين وراك اما نشوف اخرتها
وصل باسم إلى الحمام ورفع قبضته استعدادا للطرق علي الباب حتى يحثها على الخروج لكن يده تعلقت في الهواء وهو يستمع إلى أصوات الضجيج القادمة من الداخل فأضاءت عيناه بنظرة غريبة قبل أن يهرول بخطوات واسعة أشبه بالركض إلى الخارج.
بقلم نورهان محسن
خلال ذلك الوقت بداخل الحمام
عند ابريل
اندفعت أبريل نحو النافذة على الفور رافعة ساقيها فوق مقعد المرحاض بحرص ثم شرعت في فتحها على مصراعيها.
أطلت برأسها فرأت أن المسافة إلى الأسفل لم تكن كبيرة جدا فانتظرت لحظات وكأنها تحسب الخطوة التالية وتراقب سكون المكان بقلب يتمنى أن يكون القدر فى صالحها هذه المرة ويزيل من طريقها هذا الوقح الذي يظهر لها من حيث لا تدري ويعرقل خططها تماما.
أخذت نفسا عميقا وهادئا لتتمسك بحواف النافذة بإحكام قبل أن تصعد إلى حافة النافذة ببطء وأخرجت قدما واحدة لتتبعها الأخرى.
بقلم نورهان محسن
عند فريد
_خلاص يا فريد سيبوا
رددت هدير پخوف قبل أن يتدخل أحد حراس المكان
رمقه فريد بنظرة اشمئزاز وسخرية قبل أن يسير مع الحارس حتى أخرجه من المكان فيما سارت هدير خلفهم بخطوات سريعة.
ترك الحارس فريد عندما أصبح بالخارج فلاحظت هدير الچرح بجوار حاجبه لكنها لم تعلق بل نظرت حولها قبل أن تقول بشكوى ولوم عجبك اللي حصل دا!! خليت الناس كلها بيتفرجوا علينا!!
على الفور جعد حاجبيه وأدار وجهه نحوها فسقطت نظراته فجأة على يدها وهتف بصوت أجش حانق همك الناس اوي دلوقتي!!
أضاف فريد سؤالا بذات النبرة هي فين
 

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 52 صفحات