رواية صعيدي كاملة
الرأى لم تبعده عن كل تلك الافكار الا بسحبه لعالمها الخاص تزيل عن اكتافه تكل الهموم واحدا تلو الآخر ... كان طوع بنانها لم يمانع ولن يمانع وهو لا يجد الراحة سوي بجوارها
لم تنهض الإ علي ألم ازعجها نهضت للمرحاض تشعر بأنها غير جيده ... تحممت وخرجت ترتدي منشفة طويلة تلف جسدها الغص بها والاخري علي شعرها الطويل تجفف تدريجيا جلست علي مازال الألم ينخر جسدها ... فكرت للحظة أن تنام كما هي لكنها خاڤت دخول الصغار عليها واختراقهم الغرفة كعادتهم البائسة نهضت في وهن للخزانه تخرج قميص قطني طويل وارتدته وتركت شعرها دون أن تمشطه
فاق بعد وقت لا بئس به ... تطلع لجواره وجدها قد ابدلت ملابسها وشعرها ممدد لجوارها بطوله الذي يسحره وكأنها جنيته الخاص
اقترب منها في شوق وكأنها لم تبات الليلة كاملة بين احضانه او العكس لما يبات هو بين احضانها .. شعر بعبوس وجهها وكأنها تتألم وهي نائمة
لم تجيبه لكنةخرجت آنه من بين شفتيها المنفرجتان قليلا
ضمھا كما لم يفعل من قبل وهي موليه ظهرها له منكمشه علي نفسها ...
همس بإسمها مرة آخري لكنها كانت أعلي سلوان ... سلوااان!
خرجت الكلمات من فمها بصوت باهت سبني أنام يا رحيم
ادارها له في لحظه يتفحص ملامحها متحدثا پخوف حقيقي مالك
هتف پخوف اغطيكي
أومأت له وهي تغمض عينيها من جديد ومازالت علامات الالم ترتسم علي وجهها
فرد الغطاء علي جسدها ودثرها جيدا
واتجه يأخذ حمامه وارتدي ملابسه سريعا واتجه لاسفل يطلب من الخادمة عمل فطار بسيط لها مع كوب اعشاب وحبوب لنزله البرد ... انتهت وصعدت به لاعلي تناول منها الصينيه في صمت ...
نادها بصوته العذب سلوان فوجي
ولم ينهي جملته حتي وجد طرقات علي الباب ... اذن للطارق ادخل ... فحدث هجوم سريع من الصغار مقتحمين الغرفة في هرج ومرج وضحكات طفولية تسعد القلب
هتف رحيم محذرا هدوا صوتكم امكم تعبانة
نظر الاطفال لسلوان المكورة في وفي لحظة كانوا يركضون لها خائفين
ضړبته حبيبة علي يده متحدثه عيب كده يا سيف متفتحش عنيها
نظر لها پغضب متحدثا ملكيش دعوه
فتحت سلوان عينيها هامسه بس أنتوا الاتنين مش عاوزه اسمع صوت
قبلها سيف متحدثا قومي يالا يا ماما العبي معايا
حبيبة في ضجر بابا بيجولك تعبانه كيف هتجوم تلعب يا سيف !!
بقي!
حبيبة في بسمة تظهر غمازاتها بوضوح أنا هلعب معاك
أكد رحيم ايوه يالا روحوا اللعبوا عقبال ما هي تفوج وتبجي زينة جولها
امسكت حبيبة يده متحدثه هنلعب بالعجلة
صړخ سيف لااا هنلعب مسدسات
رفعت حاجبها قليلا متحدثه مبحبش اللعب بيهم
جذبها الصغير متحدثا نلعب استغماية احسن ونادي على ورحيم
ابتسمت حبيبة متحدثه فكرة حلوة جوي يالاا
ابتسمت سلوان بدورها وهي مغمضة الاعين الحوار وصل لها لكانها غير قادرة علي الرد ولا فتح عينيها لم يجبرها علي فتح عينيها سوي تمريرة حانية من يد تعشقها وهي لها الحياة
عبس وجهها متحدثه مش قادرة يا رحيم بجد!
اجبرها علي النهوض وجلس لجوارها يطعمها لقيمات صغيرة .. كانت تشعر بالسعادة رغم الالم ... حتي انتهي من اطعامها اعطاها الاعشاب تشربها وبعدها الدواء
شعرت بالتحسن ولو قليلا .. نظرت له ولما يفعله معها تبغت نفسها عليه... ولم يكتفي بذلك بل اتجه للطاولة يتناول فرشاتها بين يديه واتجه يجلس خلفها ... تحت نظراتها المتعجبة همست بصوت مبحوح بتعمل ايه يا وسيم!!
تحدث وهو يأرجح حاجبيه هسرحلك شعرك بس علي الله العفريت ميجوش دلوك تبقي ڤضيحة محصلتش في البلد كلها
صړخ رحيم پغضب مصطنع به به اجعدي عدل احنا هنبتديها كده من الاول
عبس بمشاكسه متحدثا يالا يا هانم ورانا لسه شغل كتير
ضحكت وهي تعتدل لتترك له حرية التجربة يعيشها كما يريد وكانت هي صدقا ما تتمني أن تعيشها معه
كل تحريكه للفرشاة تبعث في قلبها مشاعر أكبر
جاءه إتصال من عمله ....
جذب الهاتف متحدثا السلام عليكم
لاه والله كنت ناوي اجي النهاردة بس طرق عليا امر مهم
لاه معايا شغل في يدي دوك هخلصه وهبجي اكلمك لما افضي
ضحكت سلوان فأشار لها بأن تصمت
مكالمة غيرت احواله ماذا سيفعل لقد اقترب حدوث ما لا يرغبون به ... هو قادم في الطريق مع الاعمام دائما ما يلعبها جيدا ويضعهم في موقف سئ ... تنهد يشعر بالرغبة في ضړب احدهم صداع سيفتك برأسه ... حتي بعد كوب القهوة الذي ارسلته له حنان مع الخادمة ذلك الكوب الذي كان يفتقده بشده
مر وقت لم يكن طويل وكأنه كان يركض لينفذ ما يريد يتوسط المجلس بضجر يظهر علي ملامحه بسهولة لكن لم يمهلوه وقت حتي ليعبر عما يشعر
هتف عمه متحدثا المحامي جاي في الطريق لاهنه عشان نتممو الموضوع
هتف في ڠضب لاه المحامي هيكون من عندي أنا من اولها كده عشان نبجي علي نور
رد عاصم في هدوء وكأنه يريده أن
يشعله اكثر من عندك ولا من عندي مهتفرجش يا واد عمي كلم اللي تكلمه يجي
استأذن ليغادر قليلا اتخذ جانبا يهاتف راية
عندما رأت اسمه علي الشاشة علمت أن هناك شئ فهو لا يهاتفها إلا في أمر هام
عندما فتحت الهاتف ... هاتفها بلغة فظة لم تطيقها قط كيفك يا إستاذة جهزي نفسك هبعتلك حد يجيبك اهنه البيت الكبير حدانا عاوزك في موضوع مهم مستعجل
نظرت للهاتف بعبوس متحدثه هو ايه ده يا فارس بيه افرض أنا مش فاضية ولا تعبانه وبعدين أنا مبحبش شغل الاوامر ده
لم يهتم لما قالت وهاتف معاك وقت جصير جهزي نفسك عالسريع يا إستاذه لان الموضوع مهم لما تجي هتفهمي
زفرت وهي تغلق الهاتف معه ټلعن اسلوبه الفظ .. متعجبة كيف يكون هذا الشخص أخا لرحيم
الفصل الثاني والثلاثون
زفرت وهي تغلق الهاتف معه ټلعن اسلوبه الفظ تتسأل في تعجب شديد كيف هذا المخلوق يكون اخا لرحيم
اتجهت لغرفة رحمة سريعا تطرق الباب وتدلف وجدتها علي تدرس شعرت
بالراحة كونها بدأت ترجع لحياتها التي تريدها من جديد لكن تذكرت خروجها فتحدثت في ملامح عابسه معلش يا رحمة مضطرة امشي دلوقتي كلمني فارس اللي مسكه شغله اللي قلت لك عليه قبل كده وبيقول في موضوع مهم جدا
نظرت لها رحمة متعجبة وهمست وهي ترفع اكتافها قليلا وايه المشكلة متشوفي شغلك يا راية روحي يا حبيبتي أنا مش صغيرة وهتفضلي جمبي تحرصيني وتعطلي مصالحك كلها بسببي
ردت في حيرة رحمة بطلي تكلمي بالطريقة دي انا اختك الكبيرة يعني لازم أخاف عليك واحميك لو معلملتش أنا كده امال مين هيعمل يا بت أنا بعتبرك بنتي مش اختي
ادمعت عيني رحمة قليلا ونزلت من علي ةتجاهها ټحتضنها بقوة متحدثه خلاص بقي يا ماما راية بقي والله العظيم هعيط
ضمتها راية وقبلت رأسها متحدثه ماشى وسيم مكلمكيش من انبارح
تجمدت ملامحها سريعا ولحظات وهتفت في حزن بعيد لا... بس أكيد مشغول
أكدت راية ايوه اكيد وراه شغل هو اللي عطله ولما يخلص هيكلمك
اومأت متحدثه يمكن!
صړخت رايه وهي تخرجها من احضانها الراجل نسيت أني ورايا معاد وركضت تجاه الباب متحدثه خدي بالك من نفسك أنا هلبس وهنزل علي طول
اومأت رحمه متحدثه حاضر هاخد بالي علي نفسي مټخافيش أنت بس يالا ... جووو
أبتسمت لها سريعا واغلقت الباب متجه لغرفتها تبدل ثيابها
لحظات وكانت قد انتهت واتجهت لرحمة من جديد تملي عليها بعض النصائح الاضافية ليطمئن قلبها قابلتها رحمة ببعض الاستهجان وبعض القبول حتي لا تزعجها ..غادرت راية لاسفل وقبل أن تدخل السيارة شعرت بنغزة قوية في قلبها تنفست بقوة ووضعت يدها علي صدرها وظلت واقفه لجوار السيارة شاردة
حدثها السائق في شك في حاچة يا ست هانم!
انتبهت له راية متحدثه لا .. مفيش حاجة وصعدت السيارة لكن عقلها لم يتوقف يصور لها مصائب قد تحدث في غيابها تحدثب صوت خاڤت مش عارفة حسه قلبي مقبوض حاسه في حاجة وحشه هتحصل
زفرت وهي تنظر من النافذة تحاول الهدوء ورمي تلك الوساوس خلف ظهرها
نظر لها السائق في المرآة ليتأكد انها بخير ثم أكمل الطريق
اتجهت رحمة تكمل مذاكرتها وتحاول ابعاد أي تفكير يعوق دراستها لابد من أن تعوض ما مضي وتتفوق أيضا لابد من أن تكلل تعب راية بالتفوق ...
بدأت في المذاكرة ونست كل شئ آخر حتي هاتفها الذي وصلته رسالة منذ قليل ... وكانت من فضل ...!
وصلت لمنزل يبدو قديم قليلا لكن الفخامة له عنوان في كل شئ ذو مساحة كبيرة ... سارت خلف السائق يرشدها لمكان فارس في المجلس الكبير
طرق المجلس رغم انها غير مغلق وهي كانت خلفه بخطوات لم تري شئ في الداخل كان يحجب عنها الرؤية
جائها صوته القوي من بعيد روح أنت شوف شغلك .. اتفضلي يا أستاذة
ابتعد السائق وافسح لها المجال لتدلف ... لم تكون يوم ضعيفة ولا تخاف الناس مقدامه دائما دخلت في ثبات يحسدها عليه أشد رجال القت السلام في هدوء ورزانه تليق بها وهي تنزل الحقيبة عن كتفها
نهض فارس ترحب بها أهلا يا أستاذة اتفضلي وأشار لها بالجلوس في مكان بالقرب منه
كان الجميع في حالة ذهول هل من ستتم الامر امرأة وتفحصها عاصم ليعرف أنها هي راية شعر بالڠضب وسوء الحظ لقد نفذ المحامين من البلد أجمع حتي يقع حظه العسير مع تلك الرعناء لتكون هي المحامي الذى سيتمم عقد الزواج ويتسأل في شك كيف لفارس أن يستعين بها هكذا لابد من أن هناك سر
شعور بنفور قوي ولكن الخۏف من أن تفعل شئ كان أكبر لكنه تراجع في تفكيره يحمد الله فهي لا تعلم عنه شئ فقط فضل هو عدوها ... غافل هذا الابلة عن أنها تعلم عنه الكثير و أشياء ما كان يجب أن تعرفها
جلست تدور بعينيها علي الجالسين تتعرف عليهم وكان الوجه الذي نفض كل خليه بجسدها وجعلها متفاجئة او ربما متحفزة لتستمع لما هي هنا الآن شعرت بأن القادم لن يروقها ... عينيها متسعه بقلق توتر تحاول اخفائه لكنها لم تنجح !
تحدث فارس بصوته القوي لإخراجها من ذلك الشرود دول اعمامي وولاد اعمامي يا إستاذه ...ودي الاستاذة راية المحامية اللي هتتم الجوازة
صعقټ من تلك الكلمات رغم توقعها بأنها ستقال لكن التوقع غير الحقيقة فسماعها كان اشد قسۏة مما تخيلت هل ستتمم هي عقد زواج العرفي ... راية! من وقفت في وجه الظلم ووقفت لك شئ