رواية سيليا بين الماضى والحاضر كامله بقلم الكاتبه منال عباس
القرى ...
السائق وهو يفتح لها السيارة اتفضلى يا هانم وصلنا ...
ولف بسرعه إلى زين وفتح له الباب
وساعده فى النزول
زين بجمود وهو يحاول أن يدارى ألمه شكرا اقدر انزل لوحدى ...
كانت سيليا تنظر إلى المكان باستغراب
فهذه أول مرة ترى هذا المكان ولا تدرى اين هى ...فزجاج السيارة كان عاتم امامها فلم تتعرف على الطريق ...
وصلوا أمام باب المنزل لتفتح فتاة وتدعى هنيه ... بقلم منال عباس
هنيه يادى النور يادى النور ..اتفضلى يا ست هانم ..اتفضل يا بيه ..المطرح نور ...
زين بابتسامه ازيك يا هنيه وازاى عيد جوزك ..
كانت سيليا تقف مندهشه فالمنزل من الخارج يختلف اختلاف كلى من الداخل...حيث الديكورات والاثاث الفخم كل حاجه فى مكانها مرتبه بطريقه تاخذ العقل ...
غادر السائق ....بعد أن تحدث مع زين بصوت خاڤت لم تسمع سيليا اى شئ
زين هتفضلى واقفه يا دكتورة كتير
سيليا هه ..المكان الحقيقة تحفه ..
هنيه أن شاء الله تنبسطوا هنا ...دا الجنينيه الشرقيه هتعجبك اووووى يا ست هانم ....
ابتسمت لها سيليا
هنيه انا حضرت العشا ...على الترابيزة بالهنا على قلبكم و همشي بقي اصل عوقت على عيد والعيال ...والف الف مبروك وتوالت الزغاريط منها وهى تخرج من الباب
نظرت سيليا الى زين تريد أن تجرى عليه مثل الماضى ..ولكنها لا تستطيع الان ..
سيليا اوضتى فين يا يا كابتن
زين بسخريه كابتن ! اوك نمشيها كابتن ..أشار إلى أحدى الغرف دى اوضتى ..اختارى اوضه تكون جنبها
شوفى اللى على اليمين ولا اللى على الشمال ...منال عباس
سيليا تمام هاخد اللى على الشمال ...
اتفضل علشان اساعدك تغير هدومك
زين بضيق فهو يحتاج مساعدتها .ولكن ذلك يضايقه
زين اوك ..
دخلوا سويا الى حجرة زين واضاءت النور ...حيث جلس زين على السرير وبدأت بمساعدته ويديها ترتجف من قربه الشديد ..
زين بجمود امتى ما احتجش تغيير للچرح
سيليا بصوت متقطع على حسب التزامك بالتعليمات والعلاج فى ميعاده
بس مش قبل
اسبوعين وممكن شهر ..
زين هما اسبوعين كفايه ..عايز ارجع شغلى ...
سيليا وانا كمان عايزة ارجع شغلى
احضرت من حقيبته بيجاما وساعدته كى يرتديها كان يستند بيده على كتفيها ..قلبها بدأ يصعد ويهبط من قربه الشديد ..أسرعت فى مساعدته وخرجت بسرعه وهى تضع يدها على قلبها
معقول حبك يا زين بعد السنين دى كلها لسه موجود ...وابتسمت فى سرها
انت بقيت قمر ومز اكتر من الاول ثم عقدت حاجبيها ...وهيفيد بايه ..وانت اصلا ناسينى ..ولا البت المسهوكه اللى جات ليك المستشفى ..يا ترى هى خطيبتك ولا حبيبتك ولا تكون مين
ليه مش موجودة ظلت تحدث نفسها ليخرج زين من الحجرة ليجدها لازالت واقفه أمام حجرته شاردة الذهن
زين انتى لسه واقفه ..انا بحب اكل الاكل سخن ...يلا خلصى وتعالى
سيليا بتسرع ايوا عارفه ...
زين عارفه !! منين !
سيليا بارتباك اقصد معظم الضباط بيحبوا كل حاجه فى وقتها ..وتركته ودخلت الحجرة وأخذت حقيبتها معها بسرعه قبل أن يكتشف أمرها ..
أغلقت الباب ووقفت خلفه
سيليا وبعدين معاكى يا سيليا ..أهدى شويه ..ما يصحش كدا ..وبدأت فى استبدال ملابسها...منال عباس
فى المستشفى
يبحث حازم عن سيليا يقابل الممرضه عايدة
حازم اومال فين دكتور سيليا
عايدة بمياعه مش موجوده من وقت ما خرجت ما رجعتش ..واقتربت منه
ما ينفعش عايدة ..
حازم وهو ينظر حوله ليتأكد من خلو المكان
حازم ينفع اوووى حصلينى على مكتبي ....
ويسبقها إلى مكتبه حيث تدخل ورائه ..يغلق الباب بسرعه لينهال عليها بالقبلات ....
عند على المرشدى
ياسمين انت واثق من قرارك دا يا على ..انا خاېفه على سيليا ..انت عارف هو بيكرهنا اد ايه ..وفاهم أنك السبب فى ۏفاة والده..
على مهما اقوله مش هيصدق أن السبب فى كل دا يبقي ......
ياسمين للاسف مش هيصدق ..مفيش أدلة ..ثم إن نادر الله يرحمه أمنك امانه أمام ربنا ..ما تقولش على السبب مهما يحصل ...بس الحقيقه نادر كدا ظلمك ...والكل فاهم أنك السبب ...
تنهد على مصير الحى يتلاقى ومصير الحقيقه تبان ...
عايزك تطمنى انا عارف اخلاق زين كويس اوعى تفكرى أن السنين دى كلها ما كنتش متابعه ...زين يبقي ابنى اللى ماخلفتهوش ...وليه مستقبل كبير فى الداخليه ....
ياسمين ربنا يحفظهم بحفظه ....
عند زين
تخرج سيليا وهى ترتدى بيجامه وترفع شعرها للخلف ذيل حصان
نظر إليها زين بإعجاب. وسرعان ما دارى ذلك
زين صحيح انتى اسمك ايه
سيليا بهدوء سولى ..
زين هو احنا اتقابلنا قبل كدا يا دكتور سولى
سيليا ما افتكرش..الا بقي لو حضرتك جيت القاهرة انا كنت بدرس فى جامعه القاهرة ...بس انا من طنطا ..
زين بتنهيده وصوت منخفض سمعته سيليا زى سيليا ...كانت
نفسها تدخل طب ...يا ترى دخلت ايه بقلم منال عباس
سيليا بفرحة لذكره اسمها بتقول حاجه
زين لا ابدا ..اتفضلى العشا بدأا فى تناول العشاء ..لاحظت سيليا بأنه لا يستطيع تحريك يده للأعلى والأكل يقع منه ..
قامت وتقدمت خطوات نحوه
سيليا ممكن اساعدك
زين لا انا هحاول ولكنها قاطعته وهى تناوله فى فمه الطعام ...
ظل هكذا وسيليا سعيدة بقربه ..لتلتقى الأعين للحظات صمت
زين وهو يشعر بأنه قد رأى تلك العيون من قبل ...
زين عنيكى بتفكرنى ب واحدة
سيليا يا ترى مين
زين لا دى واحدة كانت فى حياتى زمان بس دى صفحة واتقفلت
شعرت سيليا بالحزن بداخلها ...وظهر هذا على وجهها ..
زين مالك يا دكتور سولى .. تسمحيلى اقولك يا سولى وهو فى نفسه يقول عنيكى واسمك زيها ...بجد وحشتينى يا سولى ..
سيليا لا مفيش ..بس بابا وماما وحشونى اول مرة اغيب عنهم ...حتى فى الجامعه ..بابا وماما جم عاشوا معايا فى القاهرة علشان ما نبعدش عن بعض ..
ابتسم لها زين ابتسامه اذابت قلبها
زين دى سنة الحياة يا سولى ومصيرك تتجوزى وتبعدى عنهم ...
رن هاتفه
زين ست الكل ..وحشتينى
سميحة بقي كدا يا زين بقالك كام يوم غايب عنى ..وما بتردش على اتصالى
زين اسف يا ماما ..اصل انا فى مهمه رسميه ...وكلها ايام وارجعلك يا ست الكل
سميحة ترجع بالسلامه يا حبيب ماما
لا اله الا الله
زين محمد رسول الله
سيليا فى نفسها ياااه يا طنط سميحة
دا انتى وحشانى اوووى ..
زين محتاج انام ...
سيليا طب انتظر تاخد العلاج الاول وساعدته لدخول حجرته وأعطته العلاج ...بقلم منال عباس
ثم ساعدته فى أن يمدد على السرير وغطته بمفرش خفيف وخرجت لتذهب إلى حجرتها
دخلت السرير وظلت تفكر فى زين وكيف ستمر عليها الايام وهى بقربه حتى راحت فى النوم
مضى الوقت لتستيقظ سيليا على صوت حركه بداخل حجرتها ..وهناك شئ بجانبها
سيليا پخوف وهى تحاول أن تستدير
لترى من يكون لتصرخ صړخة عاليه
ليقوم زين بفزع ويذهب إليها .....يتبع
سيليا_بين_الماضى_والحاضر بقلم منال_عباس
البارت 5
صړخت سيليا پخوف وصوت عالى لشعورها بان هناك ما يلامس جسدها ...
يقوم زين بفزع ويذهب إليها مسرعا ويضئ النور ..ليجدها تصرخ وهى منكمشه تحت الغطاء وتضع يديها فوق عينيها
اقترب منها زين
زين أهدى يا سولى. .
سيليا فى حد كان بيلمسنى انا حسيت بيه بس مش عارفه راح فين
نظر زين وجد الشباك مفتوح ..ولكن هناك اسياخ حديديه عليه فلا يمكن لأحد أن يدخل ..
زين اكيد بتحلمى الشباك عليه اسياخ حديد ...
سولى لا ..مش حلم بقولك حسيت بحاجه بتتحرك جنبي ولمستنى ....
ليقطع حديثها هذا الصوت نونو. نونو
لينفجر زين من الضحك حيث وجد قطه تخرج من تحت السرير
زين وهو يمسك بالقطه هى دى اللى خوفتى منها ...دا انتى شكلك قلبك خفيف اوووى
كشرت سيليا له
سيليا وانا اعرف منين أنها كانت قطه
الدنيا ضلمه هنا ..
زين خلاص ...سيبي النور مضاء وأخذ القطه وخرج ..
سولى بااارد ..وقال بيضحك عليا ..عامل فيها بطل وتجلس وتبتسم
لتذكرها
فلاش باااااااك
سيليا طنط سميحة فين آبيه زين
سميحة خرج يشترى ليا طلبات من تحت وزمانه راجع
سيليا طب انا هقعد على الكمبيوتر فى اوضته العب شويه على مايجى ..
سميحة المهم تكونى مذاكرة كويس
علشان هو ناوى يعملك امتحان
سيليا ايوا يا طنط ذاكرت كتير
ودخلت حجرة زين ..لتسمع صوته
فقامت بالاختباء تحت السرير بسرعه
دخل زين حجرته وجلس على السرير
كى يخلع حذاءه ليجد ما يمسك بقدمه
لېصرخ فى الحال وهو ينتفض ..
تخرج سيليا من تحت السرير وهى تضحك ...
سيليا عملت فيك مقلب يا آبيه ..
زين وهو يمسكها من أذنها اه يا شقيه
انتى فاكرة أنى خۏفت ...
يلا عندك امتحان وهطلعه على عنيكى ...
عودة من الفلاش
سيليا بتنهيدة الماضى والحاضر بيفكرنى بيك يا زين ..سمعت صوت اذان الفجر فخرجت لكى تتوضأ لتجد زين يخرج هو الآخر
زين ايه رايحه فين
سيليا هتوضي اصلي الفجر
زين بإعجاب ربنا يتقبل طب يلا نصلى جماعه ...
ابتسمت له سيليا وذهبت للوضوء ...
جلس زين بعد أن توضأ فى انتظارها
ليتذكر ..أنه لم يصلى أمام فى حياته سوى مع واحدة فقط وهى سيليا
فلاش باااااااك
سيليا آبيه زين ...عايزة منك طلب
زين اوعى تقولى انك لحقتى تخلصى الشيبسى والشوكولاته ..
سيليا لا لسه
زين طب قولى عايزة ايه
سيليا عايزاك تعلمنى الصلاه ..وتصلى بيا أمام زى بابا وماما
زين بابتسامه بس كدا ..انتى تؤمرى
بس ليه ما طلبتيش من اونكل على يعلمك ..
سيليا علشان انا هتجوزك انت ..وهصلى معاك انت
اڼفجر زين من الضحك على براءتها ..
عودة من الفلاش
تنهد زين وتحدث لنفسه زمانك نسيتينى يا سيليا ...ثم وضع يده على الندبه وتحدث ...بجد وحشتينى ووحشنى شقاوتك ...
تأتى إليه سيليا لتخبره أنها على استعداد للصلاه ليجدها ترتدى إسدال الصلاه فكانت كالبدر
صلى سويا ودعوا الله أن يحقق أمانيهم ...
زين انتى جايلك نوم تانى
سيليا لأ ...
زين تعالى نتمشي شويه
...الجو فى الوقت دا تحفه ..مع عبير الزهور
سيليا بس انت فى فترة نقاهه ومحتاج راحة ...مش حركه
زين انا ما اتعودتش اتحبس فى البيت ...على الأقل عشر دقائق
سيليا