رواية جوازة ابريل بقلم نورهان محسن
التانية هتنشره
تمتم رامز بإحباط طيب والعمل!! كل اللي عملناه دا راح في الفاضي .. دا عملت فرقعلوز عشان اخش الكومبوند بس اللي حصل دا بوظ كل الترتيب..
_عارف اني تعبتك معايا انت عملت اللي عليك وزيادة
_ماتقولش كدا انت عارف اني اتمني اخدمك كفاية جمايلك عليا .. يلا نهايته السيكيورتي خرجونا يعني مش هينفع ندخل الحفلة زي ما كنت عايز
رد رامز ببساطة ربنا يسهل .. ماتقلقش اعتمد علي الله و عليا
ابتسم شاكرا اياه بإمتنان عارف انك قدها ومابتقصرش متشكر علي وقفتك الرجولة دي معايا خصوصا وانك عارف اني مش حابب اظهر في الصورة خالص دلوقتي
_دا اللي مستغربلو اشمعنا الشخص دا للي مصمم ترازي فيه ومهتم بفضايحه بقالك فترة .. ماترسيني علي الحوار
_خلاص يا عمنا ماتقفش .. عارف فضول الصحفي اللي جوايا هو اللي بيحركني .. يلا هقفل دلوقتي هكلمك لما اوصل للي طلبته
_تمام .. متشكر اوي يا رامز .. سلام
بقلم نورهان محسن
عند ابريل
حملق باسم بها دون تعبير مقروء على وجهه مما أثار ڠضبها وتابعت بسؤال مستاء فاكر نفسك مين عشان تاخدني وراك بالشكل دا من غير ماتفهمني ايه اللي ناوي عليه!
رمقته أبريل بسخط من برودة أعصابه وهو يأخذ نفسا عميقا ليسيطر على نفسه أمامها فهى دائما ككتلة مستهجنة معه منذ أول لقاء بينهما مسح فمه بالسبابة والإبهام وواصل حديثه بنبرة هادئة لا تخلو من الحدة شوفي انتي خلاص اتورطتي معايا .. سواء كنتي قاصدة للي عملتيه أو لا .. وحاليا انا مش مستحمل اسمع اي كلمة من لسانك الطويل دا .. خليكي هادية .. كل المطلوب منك تسايريني في اي حاجة هتحصل تمام
بقيت صامتة وأشاحت بنظرها إلى الطرف الآخر متجنبة رماديتيه التي أصبحت تشرق بوميض مخيف بعض الشيء وواصل سيره معطيا ابتسامة زائفة لكل من ينظر إليهم بينما صرت ابريل على أسنانها في توتر من رؤية أحد من عائلتها في المكان ومشت بجواره فى هدوء ظاهري بينما كان قلبها ينبض پخوف وتشعر بأنها ستنهار في أي لحظة.
عند شخصية مجهولة
كانت تجلس على إحدى الطاولات مع صديقتها تتحدث معها في مواضيع مختلفة لكنها بين الحين والآخر كانت تنظر لا إراديا إلى شاشة هاتفها لعله يتصل بها أو يرسل لها رسالة تحتوي على جملة رقيقة تطفئ اجيج غيرتها المچنونة عليه لتهتف لنفسها بحنق طبعا مشغول معها وانا ولا علي باله اخر
اهتماماته
فى مكان قريب بالحفلة
تحديدا فى المكان المخصص لجلوس العروسين
جاءت لميس بخطوات هادئة شاردة الذهن في حديث خالد معها فرغم إرادتها إحتل مساحة في دماغها كونه معجب بها لهذه الدرجة لتقف بجانب هالة التي كانت تجلس على الأريكة نظرت إليها وقالت بإستغراب مرح لميس كنتي فين يا بنتي مني كانت ملعلعة من شوية
ابتسمت لها من بين شرودها وأخبرتها بتيه كنت سامعها صوتها جميل اوي
عادت لميس إلى أرض الواقع عندما استمعت لسؤال ياسر الذي كان يجلس بجانب هالة اومال فين باسم بيختفي فين دا!
هزت وسام كتفيها دلالة على عدم معرفتها فهتفت منى بنبرة متحمسة انا متشوقة اشوف البنت اللي قال هيعرفنا عليها
ضحكت هالة بنعومة قائلة بمزاح قلبي بيقولي طالما غطس ومش باين يبقي لا في بنت ولا يحزنون .. او يمكن رجع في كلامه انتو عارفينو بيعشق عيشة الحرية
قهقه عز هازئا وهو يدس يديه في جيوب بنطاله ثم علق بسخرية متهكمة قصدك عيشة السرمحة
_طول عمرك بتقول كلام عني زي الفل في غيابي
نطقها باسم من خلف عز في صوت ساخر جعل عز يبتسم له ابتسامة لزجة بينما سألت وسام وهى تعقد حاجبيها ايه يا باسم كنت فين..!!
ابتسمت وسام على الفور في دهشة عندما لاحظت وجود أبريل بجانبه وألقت التحية عليها بحرارة ابريل!! ايه المفاجأة الحلوة دي يا حبيبتي نورتينا ..
اقتربت منها أبريل وسط توترها ومدت يدها لتصافحها بأدب ازي حضرتك يا طنط وسام
ضغطت وسام على كفها بلطف وهي تتحدث بوجه بشوش الحمدلله طمنيني عنك انتي صحتك اخبارها ايه دلوقتي
_احسن الحمدلله
انحنت لميس إلى أذن هالة التي كانت تجلس على الأريكة وسألتها في همس فضولى هي مين دي يا هالة!
أجابتها هالة بنفس الهمس دي بنت اونكل فهمي ابو ريهام هو عزمها لما كان عندهم بيطمن عليها بعد ما باسم عمل الحاډثة معها من يومين
ضيقت لميس عيناها على ابريل قائلة بتعجب اول مرة اسمع ان ريهام عندها اخت!!
هزت هالة كتفيها للأعلى ثم همست موضحة لها عادي احنا ماتقبلناش معاها الا صدفة مرتين تلاتة .. هي كانت مشغولة بدراستها طول الوقت
استقامت لميس مغمغمة بعدم اكتراث فهمت
نهضت هالة بعد حديثها مع لميس وصافحت أبريل بابتسامة ودودة فقالت أبريل بنبرة لطيفة مبتسمة الف مبروك يا هالة .. ما شاء الله شكلك قمر والفستان حلو اوي عليكي
_دي حلاوتك انتي .. ميرسي اوي يا حبيبتي
سأله عز بضجر اومال فين مفاجأتك اللي قولت عليها!! ماشوفناش حاجة لحد دلوقتي والحفلة قربت تخلص
رفع باسم حاجبه وهو ينظر إلى أبريل بنظرة غامضة فيها وميض شيط اني لم تلاحظه ثم هتف بثقة وسأل هتشوف حالا .. هو بابا فين!
ردت وسام بجهل معرفش والله يا حبيبي كان هنا مش شوية دي يظهر
أومأ لها برأسه متفهما وقال بسرعة قبل أن ينصرف من أمامهم طيب لحظة
نظرت إليه أبريل بنظرات مرتبكة ثم مررت أطراف أصابعها على خصلات شعرها بحركة متوترة وهي تكذب بنبرة محرجة سوري يا طنط اني مالبستش فستان .. بس مابحبهمش اوي ومش بيريحوني
عضت ابريل على فمها مع كلماتها الأخيرة فابتسمت لها وسام ولقد أعجبها حقا ذوقها في اختيار الملابس البسيطة والأنيقة في نفس الوقت لذا أجابت بإعجاب لا بالعكس جدا يا حبيبتي عايزة اقولك لبسك شيك وحلو جدا
زفرت أبريل أنفاسها بارتياح في ذلك الوقت بعد كلماتها وأعطتها ابتسامة جميلة وبالفعل بدأ توترها يخف تدريجيا مع اندماجها في الجو لكنها ظلت تنظر حولها بحذر لا تريد أن يراها والديها وزوجته.
بقلم نورهان محسن
على احدي الطاولات
جاءت سلمى لتجلس على كرسيها بجانب زوجها والتوتر يخيم على ملامحها ثم سألته بقلق فهمي !! شوفت ريهام وفين عمر!
رد فهمى غير منتبها لحالتها عمر هناك بيلعب مع ولاد كارما .. وريهام معرفش فينها كلميها..
تحدثت سلمي مسرعة طيب احنا لازم نرجع علي البيت بسرعة
سألها فهمي بدهشة في ايه!! اللي حصل يا سلمي
ردت سلمي عليه بإبتسامة يملأها التوتر في مصېبة
اتسعت عيناه من الذهول مكررا كلماتها پخوف مصېبة ايه!! ماتكلمي علي طول .. قلقتيني
بللت سلمي طرف فمها وتابعت بنبرة منخفضة لكى لا يسمعهم أحد ابريل هربت من البيت
صاح فهمى رغما عنه وهو فى قمة انشداهه ايه اللي بتقوليه دا ازاي يعني هربت!!
أمسكت سلمي بيده وأخذت نفسا عميقا حتى تمكنت من السيطرة على نفسها من الهلع الذي أصابها وهمست بهدوء زائف ومش بس كدا .. في حر ي ق ة كمان في اوضتها .. لسه خديجة مكلماني وقالتلي اللي حصل بس قدروا يطفوها الحمدلله
انتفض فهمى من مكانه هاتفا بقلق بالغ يا خبر اسود .. طيب يلا مستنية ايه خلينا نروح نشوفها ايه اللي جرالها
نهضت سلمى ببطء تحس أن قدميها لن تدعمها فقالت بصوت غاضب هيكون ايه جرالها !! بقولك هربت مش لاقينا في البيت كله ومولعة في بيتي
استفهم فهمى بعقل مشتت للغاية طيب بس هتكون راحت
فين يعني!
_معرفش معرفش
نادت سلمى على عمر بسرعة يا عمر تعالي هن...
تلاشت الحروف من لسان سلمى التى تفاجأت بمجرد أن صاح الصبي باسمها بصوت عال بعد أن رآها من بعيد ابريل!!
وقبل أن يتثنى لكل من فهمي وسلمي التفكير في كيفية حدوث ذلك أو فهم الأمر استمعوا إلى صوت باسم العالي عبر الميكروفون الذي جعلهم يقفون متجمدين فى الأرض.
بقلم نورهان محسن
قبل دقيقة
عند باسم
ذهب باسم إلى الفرقة العازفة ليخاطب أحدهم قائلا بإبتسامة اديني المايك دا لحظة!!
_يا جماعة ممكن تسمعوني .. عندي خبر مهم عايز اقوله .. انا قررت الليلة في وجود عيلتي وحضور ضيونا الكرام اني انتهز الفرصة واطلب ايد الانسة إبريل الهادي من والدها الاستاذ فهمي الهادي قدامكم كلكم
جحظت عينا إبريل الفيروزية حالما نطق باسم هذه الكلمات وامتزج بسماعها صوتا طفوليا تعرفه جيدا ينادي باسمها فخرجت من بين فمها شهقة مصډومة مدركة حرفيا أنها وقعت في فخ من صنعها فهى لم تفر هاربة من قدرها كما إعتقدت بل أنها إنساقت بقدميها إلى قدرها مباشرة تزامنا مع ملامح الدهشة والحيرة التي انطبعت على جميع الحاضرين إلا أن ذلك لم يكن بالأمر الهين مقارنة بفجعة ريهام الواضحة على ملامحها بعد أن كانت في الحمام تجمع شتات نفسها بعد ما حدث بينهما لتخرج مباشرة على صدمة منه أشد مما سبق.
خرج صوته العميق مرة أخرى بكل جرأة دون أن تتلاشى ابتسامته الساحرة إذ كان يوجه عينيه مباشرة إلى أبريل التي شعرت أن قلبها يعدو بسرعة تضاهى قوة القطار السريع داخل ضلوعها ....
نهاية الفصل الحادي العشرون
رواية_جوازة_ابريل
نورهان_محسن
الفصل الثاني والعشرون قمر حب جديد رواية جوازة ابريل ج
تقودها قوة الجاذبية إلى رماديتيه المليئة بالأسرار وتصرفاتها لغز كبير له تستفزه إلى معرفة المزيد من الإجابات عنها أما عن حركاته تجعلها تشعر بالحيرة والفضول الشديدين تجاهه.
تتلألأ السماء بميلاد قمر حب جديد حيث من هنا ستبدأ فترة من الإثارة والبدايات الجديدة وسيكون هذا البدر كالمولود الجديد الذى توفرت له كل الإمكانيات والفرص والأحلام والخطط وأيضا العواطف.
_يا جماعة ممكن تسمعوني .. عندي خبر مهم عايز اقوله .. انا قررت الليلة في وجود عيلتي وحضور ضيونا الكرام اني انتهز الفرصة واطلب ايد الانسة إبريل الهادي من والدها الاستاذ فهمي الهادي قدامكم كلكم
قبل هذا الحدث ببضعة دقائق
تحديدا قبل دخول باسم وأبريل إلى الحفل
وقفت وسام بجانب صديقتها لتتساءل بنبرة مستنكرة معقولة يا هناء انتو لحقتوا دا انتو لسه جايين من شوية
ردت السيدة التي تبدو في أواخر الخمسينيات من عمرها وتدعى هناء بضحكة مبررة معلش يا وسام يا حبيبتي .. انتي عارفة نبيل من اخر