روايه ملگة علي عر ش الشيطان اسراء علي
أثبتت أمامه أنها لا تخشاه ولكن تهديده لم يكن هينا
لذلك وضعت حقيبتها فوق كتفها ونهضت
خرجت من المشفى الفارغة تماما وذلك الحدث المميز سيذاع لأول مرة
عندما وصلت لأكبر ميدان ب المدينة كان التجمهر على أشده وحينما لمحها أحدهم إبتعد عن طريقها ف هي صاحبة الصفوف الأولى ب دعوة من صاحب الحفل
والآخر وأخرون يبتعدون حتى وصلت إلى الصف المميز وهو ب المنتصف جوار ذلك الطبيب الخثيث يجلده بلا رحمة أو رأفة وهي لا تشفق عليه أبدا بل ظهرت النشوة ب عينيها
الغلطة ب حساب وغلطة زي ال مش هتعدي بالساهل طول ما أنا هنا مفيش قانون قانوني بس هو اللي هيمشي
أشار إلى سديم التي أجفلت ثم أكمل ب خبث
وبما إن ضيفة الحفلة وصلت ف العرض هيبدأ
أشار إلى حارسيه اللذين ظهرا ب أربعة كلاب شرسة تظهر أنيابها القوية والمخيفة شهقات و صړاخ أخفى صوت نباح الكلاب
لم تتحمل قساوة المشهد المعروض ك عرض حصري من أجلها فقط وكأنه يخبرها أن المخطئ لا تهاون معه إبتلعت ريقها و قررت الإنسحاب ب خفة قبل أن تتقيأ
ومالت مع أهواءه
قڈف لفافة التبغ دون أن يدهسها ب قدميه وتبعها ولكن ليس خلسة بل على مرآى ومسمع الجميع
وقبل أن تصعد أول درجة وجدت من يسحبها ويدخلها القبو المكان ضيق والحرارة مرتفعة
هه
صمت وهو يزفر نفسا حاد محمل ب عبق التبغ ثم أردف ب خبث
ليك مكافأة
أغمضت عيناها تتحاشى نظراته وكل قوتها ذهبت أدراج الرياح ولأول مرة تهمس داخلها
قصي
دنى أرسلان أكثر يهمس ب مكر
زي ما
هو إتعاقب أنت لازم تتكافئ برضو ليك دور عظيم ف اللي حصل
تحدثت ب نبرة متقطعةإب إبعد
وتعلم خبث نبرته وتعلم أن المكافأة لن تسر عدوا كان أو حبيب لذلك ب فطرة أنثوية رفعت ركبتيها ټضرب معدته ليتراجع ب قصد ف هربت وظنت حواء أنها آلمت آدم ولكنها لا تعلم أن نصف المتعة ملاحقة فريسة يائسة من الهرب
وهو تركها مع إبتسامة مع الوعد ب مكافأتها
a
الفصل_الثالث_عشر
ملكة_على_عرش_الشيطان
لحظات الحب .. هي لحظات التي تخلد في أذهاننا وتحمل كل معاني السعادة فلا ټندم على لحظة حب عشتها حتى ولو صارت ذكرى تؤلمك فإذا كانت الزهرة قد جفت وضاع عبيرها ولم يبقى منها غير الاشواك فلا تنسى أنها منحتك يومآ عطرآ جميلآ أسعدك
فريسته التالية لم يكن أحد أولئك بل هي..اسمها دون ب خط عريض لا يدري لما تلك ولكنه يريدها وب شدة
إلتفت على صوت هاتفه ليأخذه ب إهمال ونظر..وإذ به يلمح رقما غير مدون..ليجيب ب حذر
ألو!!...
حينها أتاه صوتها الذي غلفه الړعب
إلحقني...
نهض أرسلان عن جسلته وتساءل ب صوته الجهوري
في إيه!
أجابته ب صوت مرتعشاللي أنت حذرتني منه بيحاول يكسر
باب شقتي...
إلتوى فمه ب شدة وتشنجت عضلات فكه ب ڠضب..قبل أن يردف ب خفوت خطېر
أنت لسه فالشقة!
لأ أنا ف شقة قصي
قال أرسلان ب نبرة سوداويةخليك مكانك ومتعمليش أي صوت..أنا جايلك...
و دون حديث أغلق الهاتف ب وجهها وهو يزأر ب ڠضب..لا خوفا عليها..بل ڠضبا أن يهزم مرة أخرى على يده.. وضعه ب جزعه ثم توجه إلى الخارج
لم يأبه ب غلق باقي أزرار قميصه..بل إتجه راكضا إلى سيارته وكأنه يتسابق مع الرياح
أبعد قصي حفنة من الأوراق عن مرمى بصره وظل يحرك عنقه ف قد تيبس لطول الوقت الذي إنكبه فوق تلك القضية الشائكة
على الرغم من تلك التحريات شديدة الدقة والسرية إلا أن الحكومة المصرية لم تدع شرطيا ذو كفاءة إلا وإستدعته..قضية شائكة ومن نفذها محترف كل ما توصلوا إليه أنه كان يعلم جميع مداخل ومخارج المنزل المأمن..ولكنه لم يدع أثرا له..حتى مطرقته لم يكن بها سوى بصمات عزت يخصه أيضا..لا يوجد شعرة تدل عليه
نظر إلى ذلك الشرطي الآخر ذو أعين حادة وأردف ب تعب
كفاية شغل النهاردة يا أيمن باشا...
رفع أيمن بصره وقال ب تعب هو الآخر
فعلا كفاية..بس ب رأيك هنقدر نوصل للقا تا!
حك قصي فكه وقالاللي عمل دا محترف..مقدرش أستبعد إنه مش مصري بس برضو مقدرش أستبعد إنه مصري
مصري بقى مش مصري..اللي عمل كدا وراه هدف..أو طار مثلا...
عقد قصي حاجبيه وقد بدأ يساوره الشك ثم تساءل ب غموض
يعني طار إيه مثلا!
تنهد أيمن وقالواحد حبيبي شغال ف المخابرات..قالي إنهم من سبع سنين جالهم معلومات عن عملية فساد هتم ف مصر عن طريق المينا ..لحد دلوقتي منعرفش مين اللي ورا المعلومات دي بس بيقولو عزت و وزير الدفاع اللي إنتحر ليهم إيد ف العملية دي...
بهت لون بشړة قصي وهو يستمع لما قيل..منذ سبع سنوات والدته وشقيقته الصغرى بسبب تورط أرسلان ب ما يسمى قضية فساد..بدأت تتفكك العقدة أمامه أن أخيه الغير شقيق هو من يفتعل تلك الج را ئم
رفع نظره على صوت أيمن الذي أكمل ب تجهم
بس لولا إن فيه حد سرب المعلومات دي كان إتقبض عليهم..الأحداث دي بعد الثورة اللي حصلت وأثناء اللي بيحصل ف سوريا..الموضوع مكنش متوقف على وزرا مصريين بس لأ كمان من دول عربية كتير
إيه اللي بتقوله دا يا أيمن!
زي ما بقولك..الموضوع كان خطېر جدا ولولا المعلومات دي كان الوطن العربي كله وقع تحت رحمة الغرب
غمغم قصي ب خفوتمكنتش متوقع الأمور خط يرة كدا...
أغلق أيمن بعض الملفات و وضعها ب حقيبة جلدية ثم قال ب جدية بالغة
الموضوع أخطر من كدا يا قصي..الدربكة بتاع المعلومات هي السبب ف وقف كل حاجة الحمد لله..أنا برجح برضو إن اللي وصل المعلومات هو اللي بيق تلهم أصلها مش صدفة أبدا
رفع قصي رأسه إلى أعلى وقالمش دا وقت طويل يكون حصل فيه تعديلات الوزارية!
كان فيه ناس تانية مسئولة بس دول اللي ظهروا..حتى كمان مكنش دول الوزرا..يعني الدايرة كبيرة واللي قبل كدا هربوا برا مصر ومحدش عارف عنهم حاجة...
أغمض قصي عيناه ب ڠضب ثم تساءل ب صوت مكتوم
وإزاي عينوا دول وزرا!
إبتسم أيمن ب سخرية وأردفالمصالح..المصالح تخلي الفا سد أطهر مخلوقات ربنا...
ضحك قصي أيضا ب سخرية وهتف
وناس بريئة كل ذنبها إنهم وسلية للعقاپ هما اللي راحوا...
لم يبد على أيمن أنه قد فهم ما يرمي إليه قصي ولكن الأخير نهض وقال ب شبه إبتسامة
الدنيا ماشية كدا الغلبان والنضيف هما اللي بيدفعوا التمن..يلا
نمشي
تحرك قصي و ب رأسه العديد من الأفكار أولهم أن أخيه أرسلان متورط وإن لم يكن هو من قت لهم وهو على يقين ف تكفيه النظرة التي رآها بعينه وهو يرى منزله ب عائلته ..نظرات أقسمت ب أغلظ الأيمان أنه سيتتقم..وإنتقامه لن يكون ب الهين
وصل أرسلان إلى البناية التي تقطن بها ثم ترجل من السيارة دون أن يأبه ب غلقها وصعد الدرج ب سرعة توازي سرعة الرياح
ف وجد باب شقتها مفتوح على مصرعيه..أخرج من جزعه ثم ب حذر دلف إلى الداخل..ظل ينظر ب أرجاء الشقة ولكن لا أثر له
إستدار على حين غرة إلى باب الشقة المواجه له..إذ إنطلقت صړخة مدوية منها ف علم أنها منها
دون تردد ركض إلى الشقة المواجه و ب كتفه أخذ يدفع الباب حتى فتح..جال ب نظراته المظلمة ب أنحاء الشقة ولكنه لم يجد أحد
وهو يقف أمامه يضع يده فوق وجنته التي بها چرح نافذ ..جأر أرسلان ب نبرة مم يتة جعلت سديم تشهق ب جزع..وعلى إثرها إلتفت نزار ف لم يسعفه الوقت ليجد الأول يلكمه ف أطاحه أرضا
نظر إليها نظرة خاطفة ثم إنحنى إلى نزار وقد قرر قا تله أعزلا حتى يستمتع ب
اخذه أرسلان من تلابيبه ليضحك نزار قائلا
مكنتش أعرف إنك هتيجي ب السرعة دي..عرفت بقى إنها نقطة ضعفك...
تحولت عينا أرسلان إلى ظلام دامس وب
نبرة هزت أرجاء الغرفة ف خرجت ك الرعد
قولتلك مبحبش حد يقرب
من لعبي..وأنت قربت..ونهايتك قربت معاها...
عاد يلكمه ب قوة أكبر ولكن نزار لم يكن ب الهين..تفادى اللكمة ليضرب أرسلان ب ركبته ليصيب معدته
إنحنى أرسلام ب ألم ولم يتوانى نزار عن ضربه ب ركبته ليصيب حاجبه ف عاد جرحه القديم .. نهض أرسلان ومسح
خيط عن عينه ليزأر ك ليث غاضب ثم توجه إليه
باغته ب لكمة
أطاحت نزار ليصطدم ب الحائط خلفه..ودون تأخير كان أرسلان يقبضه من تلابيبه ويدبه ب الحائط لېحطم اللوحة الزجاجية خلفه
إبتعد أرسلان ليسقط الآخر أرضا..ظل ينظر إليه نظرات سوداوية قبل أن ينحني ويهمس بهسيس مخيف
هستلذ ب ق ت ل ك يا خاېن..
مسح نزار فمه وقالمتهددش كتير..نفذ...
إبتسم أرسلان إبتسامته الشيطا نية وكاد أن يقبض على عنق الآخر ولكنه باغته ب ضربه ب شظايا الزجاج ف أصاب جانب معدته
تراجع أرسلان ب صدمة وألم واضعا يده فوق جرحه..لتصرخ سديم ب جزع
نهض نزار وهدر قبل أن يخرج
حسابنا لسه مخلصش...
نظر إلى سديم ب نظرات جعلتها ترتعد ثم همس ب فحيح
وأنت..إفتكري إن حسابنة بدأ من چرح النهاردة...
تنفست الصعداء بعد رحيل نزار لتلقي القطعة الزجاجية ولم تنتبه أنها قبضت عليها ب قوة ف جرحت كف يدها
وضعت قطعة قماشية فوقها ثم إتجهت إلى الجالس أرضا..يستند ب ظهره إلى الحائط رافعا رأسه إلى أعلى..كانت البقعة الحمراء تتسع وهو مغمض العينين
هوى قلبها أن يكون أصابه أذى..ف إبتلعت ريقها ب توتر وإتجهت إليه..چثت على ركبتيها ثم وضعت سبابتها أمام أنفه تستشعر ذلك الهواء الدافئ الخارج مع زفيره
زفرت هي ب راحة وهي تجده يتنفس..ولكنها سرعان ما شهقت وهي تراه يأسر يدها ويبتسم إبتسامته المعهودة..رأته يفتح عيناه ويهمس ب خبث على الرغم تلك الصرامة النابعة من عينيه
لسه ممتش
تلعثمت قائلةأنت كويس!...
رفع حاجبه ب تعجب حقيقي قبل أن يتساءل ب عبث
ومن إمتى الحنية دي!
تأففت قائلةأنا غلطانة إني بطمن عليك
ترك يدها وأردففيك الخير...
هبطت أنظاره إلى يدها المحاطة ب قطعة قماشية من اللون الأبيض وقد ظهرت بقعة حمراء..لتقسو نظرته هامسا ب جمود
إيه اللي حصل!..ومش عاوز دماغك الناشفة دي ترد رد ميعجبنيش