السبت 23 نوفمبر 2024

روايه ملگة علي عر ش الشيطان اسراء علي

انت في الصفحة 5 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

بعد ثانية واحدة دون حديث وأكمل الطريق ب صمت أو حتى إختلاس النظر إليها
بعدما وصلا إلى البناية هبطت سديم سريعا تريد الراحة عقب تلك المواجهة التي إستنزفت طاقتها ولكن صوت أول رجل قابلته هنا أوقفها وهو يتساءل
ست الدكتورة!! حمد لله ع السلامة أنا لما سمعت اللي حصل جيت جري على هنا أطمن عليك
إرتفع حاجبيها ب تعجب بهذه السرعة إنتشر ما حدث ب جميع أرجاء البلدة ستصبح حديث الجميع ب الأيام القادمة ولكنها ستسير ب شموخ ولن تظهر تأثرها بما حدث
إلتفتت إليه سديم وقالت ب سخرية
فيك الخير أنا كويسة
بعد إذنك عاوزة أرتاح
كاد أن يوقفها بحديثه ولكن قصي قد تدخل قائلا ب غلظة
روح أنت يا رزق وأنا هبعت سمية تقعد معاها عشان أعصابها التعبانة
ردت هي ب تمردأنا كويسة
زجرها ب حدة لتتأفف ب ضيق ثم صعدت وهى تطرق الأرض ب قدمها تابعها قصي وهو يحرك رأسه يأسا منها ثم إستدار إلى رزق وقال
مش عاوز جنس مخلوق يهوب هنا يا رزق فاهم!! رجالتك يقفوا هنا
حك رزق ذقنه وقال ب ترددبس يا باشاا آآ
قاطعه قصي ب صرامةاللي بقوله تسمعه ومتخافش أنت ورجالتك ف حمايتي هو مش هيسيبها ف حالها لأنه شكله حطها ف دماغه
زفر رزق ب يأس وقالأمري لله يا باشا بعد إذنك هروح أدي خبر للرجالة
أومأ قصي ثم صعد إلى طابقه لينظر إلى باب شقتها مطولا ثم دلف إلى خاصته وأجرى إتصالا ب سمية وأخبرها أن تصعد وتبيت ليلتها مع سديم
توجه أرسلان إلى غرفة زوجته ثم أغلق الباب خلفه ليجدها تنام بهدوء وكأنها لا تعاني إبتسم ب سخرية ليتقدم منها وجلس فوق طرف الفراش لمدة قصيرة وبقى يحدق بها
دنى منها وهمس ب جمود ب القرب من أذنها
هو السبب هو اللي وصلك لكدا هو غلط وأنت دفعتي التمن
نهض و أخرج هاتفه ليقوم ب تصويرها ليبعث رسالة نصية
لأحدهم مرفقة معها صورتها
وضع الهاتف ب جيب بنطاله وتوجه خارج الغرفة وهبط
إلى أسفل ثم توجه إلى غرفته المحرمة دلف وأغلق الباب خلفه
إتجه إلى لوحة بيضاء مدون عليها عدة أسماء أولها اسم زوجته أمسك قلما ما ثم وضع على اسمها علامة خطأ أغلق القلم و قذفه ب إهمال
نظر إلى اللوحة ها قد تخلص من أول أسماء لائحته وكانت زوجته ليتبقى خمس خرجت منه إبتسامة تهكمية ثم رحل
توجه إلى الحديقة وتمدد على ظهره واضعا ذراعه فوق عينيه
بعد عشرون دقيقة أتى أحد رجاله ليقف أمام أرسلان ب إحترام ثم تشدق بعدما حمحم ب صوت أجش
لم يرد أرسلان ولم يبعد ذراعه عن عينيه ولكنه أشار ب يده الآخرى ب معنى أن يكمل حديثه ليكمل الحارس
وبس حضرتك تقريبا الدكتورة بقت ف حمايته
أشار إليه أرسلان ب الرحيل ف رحل وحينها ظهرت إبتسامته المعهودة إبتسامة تعني أن القادم سيكون أمتع ثم همس ب تلذذ
إلى لقاء أقرب
الفصل الرابع
ملكة على عرش الشيطان
التأخر في الاڼتقام يجعل الضړبة أشد قساوة
في نهاية اللقاء تحب تضيف حاجة يا سيادة الوزير!
أجاب الوزير الأشيب ب دبلوماسية وهو يستعد ل النهوض
إن شاء الله الأمن بدأ يستتب ف سينا ومعظم البؤر الإرهابية بدأنا نبيدها في حفظ الله
أغلق زر سترته ثم نهض وآلات التصوير تلتقط له بعض الصور الفوتوغرافية وهو يختفي خلف الأبواب
تأفف الآخر ليقابله أحد الحرس يمد يده ب الهاتف ثم همس
في رسالة وصلت من رقم براڤيت من عشر دقايق يا فندم
أخذ الهاتف منه وتفحصه لتتسع عينيه وهو يرى فحوى الرسالة النصية أرخى رابطة عنقه ف قد أحس ب تنفس
دا راجع تاني!!
لم يبد على الحارس أنه قد فهم ولكنه ظل ساكنا مكانه دون حراك ليرفع نظره وتساءل ب صوت مرتجف
معرفتش توصل لصاحب الرقم!
حرك رأسه نافيا وأردفللأسف لأ حاولنا كتير بس السكك بتتقفل قدامنا
مسح على وجهه الشاحب وتمتمودا اللي متوقع من واحد زي دا
أردف الحارس بجديةلازم نبلغ السلطات يا فندم ونبدأ إجراءات الحراسة المشددة من دلوقتي
أشار ب يده وقالأعمل اللي أنت عاوزه
إشمعنى أنا! وإيه قصده ب اللي قاله معقول أدخل بيت الړعب دا تاني!! لالالا مستحيل دا أنا أروح فيها
إلتفتت على صوت طرقات خفيفة تبعها صوت سمية المتساءل ب قلق
ست سديم! أنت كويسة أتأخرتي أوي
أجلت سديم حنجرتها وقالتأنا كويسة يا سمية ثواني وطالعة
جذبت مئزرها الوثير وإردته ثم توجهت إلى الخارج لتجد سمية جالسة فوق الأريكة وما أن لمحتها تخرج حتى نهضت وهرعت إليها تتساءل
أنت كويسة يا ست سديم!
تنهدت سديم وهي تربت على ذراعهامټخافيش يا سمية هو ماكلنيش يعني
أردفت الأخرى ب تعاطفإن جيتي للحق أنا لو مكانك كان زماني مت من الړعب الحمد لله إنك بخير
يارب ياختي
ثم إتجهت إلى طاولة ما وجذبت كأس حليب دافئ لتقول ب إبتسامة وإصرار
بصي بقى الكوباية دي لازم تخلص عشان تروق أعصابك وتعرفي تنامي
إمتعض وجه سديم قائلةبس أنا مش بحب اللبن
جذبت يدها لتضع الكأس عنوة وأردفت بعدها ب صرامة
معلش حبيه يلا إشربيه يا ست الدكتورة دا سي قصي موصيني
عليك
ضيقت عينيها وقالت ب غيظأهو عشان خاطر سي قصي دا مش عاوزة أشرب هو حاشر نفسه ف حياتي ليه!
تأففت سديم وقالتخلاص يا سمية مكنتش كلمة
ربتت على ظهرها وقالتطيب يلا أشربي كوباية اللبن
إبتسمت
سديم وقالت ب إستسلامحاضر يا
ستي
أخذت تتجرع الكأس على مرات عدة حتى إنتهت لتضعه فوق الطاولة ثم أردفت ب مرح
خلاص كدا يا ستي!! يلا إنزلي شقتك بقى أنا كويسة
شهقت سمية قائلةهيييه يا ندامة! بقولك سي قصي موصيني تقوليلي أسيبك وأنزل! بقى
دا اسمه كلام
لتتساءل سديم ب تعجبأومال هتعملي إيه!
نزعت حجابها ثم ألقته ب إهمال تبعه عباءتها السوداء وجلست فوق الأريكة قائلة ب حماس
أنا هبات معاك هنا
لتقول سديم ب غباءتباتي معايا هنا!!
أومأت ب إبتسامة وقبل أن تعترض سديم كانت سمية تسبقها قائلة
متحاوليش أنا قلعت خلاص ولا أنا مش من مقامك عشان أبات هنا!
إيه اللي بتقوليه دا سمية! طبعا مش كدا أنا مش عاوزة أتعبك
تعب إيه دا يا ختي ف النوم ويلا أنت كمان نامي عشان ترتاحي تصبحي على خير
إبتسمت سديم وردتوأنت من أهل الخير
تمددت سمية فوق الأريكة
وجذبت غطاء كانت قد أعدته منذ قليل أما سديم فقد إتجهت إلى الغرفة لتبدل ثيابها ف إرتدت كنزة صوفية تتلائم مع الطقس الشبه بارد من اللون الأبيض وبنطال أسود
صففت خصلاتها على هيئة كعكة مجدلة و تمددت فوق فراشها إلا أنها ظلت تتحرك يمينا ويسارا دون جدوى تأففت ب ضيق وإعتدلت ب جلستها قائلة
وبعدين بقى ف الليلة اللي زي وش سي زفت دي كمان!
حكت فروة رأسها لتنهض وتتجه إلى الخارج وجدت سمية قد غطت في سبات عميق سريعا لتبتسم سديم ثم أكملت سيرها بخفة حتى لا تستيقظ الأخرى
دلفت إلى الشرفة لتستند ب مرفقها إلى السور وأخذت عدة أنفاس عميقة تنعش به رئتها الفارغة
حركت رأسها عدة مرات هامسة لنفسها ب ڠضب
أنسي كدا كدا مش هتشوفيه تاني
ظلت تردد تلك العبارة وهى تحاول أن تنسى وعده ب لقاء آخر ف وجدت لسانها يردد ب عفوية
يارب أشفي مراته وخليها قردة أنا مش عاوزة أشوفه تاني يارب أنت قادر على كل شئ
أخفت وجهها خلف كفيها وظلت تهمس ب هذا الدعاء
أنت كويسة!!!
صړخت سديم ب خوف وهي تتراجع ظنا منها أن شيطانها هنا وضعت يدها على صدرها ما أن إستوعبت أنه لم يكن سوى قصي يرتدي كنزة صيفية وسروال قصير
تفاجئ قصي من صړختها ولكنه يتفهم لما عانته ليشير ب يده أن تهدأ قائلا
مټخافيش يا سديم دا أنا قصي
حرام عليك وقفت قلبي
حقك عليا بس كنت معدي من جنب البلكونة وسمعت صوت همس ف طلعت ولاقيتك
مسحت على وجهها لتقول ب هدوء وهي تمسح وجهها
خلاص حصل خير
تساءل بجديةأعصابك هدت شوية!
أومأت قائلةأها سمية لسه مشرباني لبن وعاملة دور ماما كويس
إتسعت عيناها ب دهشة حقيقية وهي تراه يضحك صحيحا ليس ب عمق ولكن تلك الضحكة كانت أكثر من رائعة قصي يبتسم قصي يضحك والأكثر من هذا أنها أحبته يضحك
بتضحك ليه! على فكرة أنا مش بحب اللبن وهي شربتهولي ڠصب عني
ليرد ب تعاطف وهو يبتسملأ كدا ملهاش حق
لتردف ب ڠضببتتريق حضرتك!
حرك رأسه نافيالأ خالص
ضيقت عيناها ب غيظ لتشيح ب رأسها بعيدا عنه ليبتسم ب جانبية وهو يرى تذمر طفلة تشتكيه والدتها التي تجبرها على إرتشاف الحليب وكأنها لم تمر ب ساعات أرهقت أعصابه أكثر منها شخصيا
تنحنح قصي وقال يجتذبها إلى الحديث
هتروحي المستشفى بكرة!
إلتفتت إليه وقالت دون ترددأكيد طبعا وليه مروحش
عشان اللي حصل مثلا يعني
أنا مش لازم أخاف منه النفخة اللي هو فيها دي عشان ملقاش حد يقفله أنا بقولك تاني أنا مش خاېفة
رمى ب كلمتهكدابة!!!
إرتفع حاجبيها سريعا تزامنا مع إتساع عيناها وهي تستمع لما قاله ينعتها ب الكاذبة هي لا تخاف من أرسلان بلى تخاف ولكن كبرياءها يمنعها أن تعترف
صمتت غير قادرة على الحديث ليكمل قصي حديثه وهو الآخر يتقدم
شوفتي بقى! مش عيب إنك تخافي على فكرة بس العيب تعرفي أنت خاېفة من إيه ومتحاوليش تتغلبي عليه
ردت ب آليةأنا بحاول أتغلب أهو بدليل إني هنزل
شغلي بكرة
إبتسم قصي
برضو مش خاېفة
مصدقك
قالها ب نبرة ساخرة لټضرب الأرض ب حنق ثم أردفت
طب أدخل بقى نام عشان أنت مضايقني
وضع يديه ب جيب سرواله وقالأنا جيت جنبك ولا هو رمي جتت وخلاص
هدرت ب حنقشوفت بقى لسانك هو اللي بيخليني أقول كلام يزعلك
والله!!!
قالها ب تعجب لتؤكد على حديثه ب إيماءة ثم تابعت
أها ويلا أدخل أنت مش سقعان ب اللي لابسه دا! الجو بارد يا مؤمن
نظر إلى ثيابه ب دهشة ولم يعقب بل إرتفع ناظريه إليها وأردف ب جدية
متنزليش بكرة يا سديم
بصفتك إيه تمنعني إني منزلش!
أكمل ب هدوءمش بصفتي حاجة بس دا كله لمصلحتك
صرت على أسنانها ب ڠضب لتحل ذراعيها المعقودين ثم أردفت ب حدة
أنا أدرى ب مصلحتي وهنزل شغلي مش هخليه يفكر أنه خوفني وإني هقعد ف البيت كنوع من الحماية
أشارت ب سبابتها ب تحذير وأكملت ب نفس ذات الحدة
ومتدخلش ف حاجة متخصكش عشان دا مش من حقك
هنا وهدر ب صرامةهتسمعي الكلام ڠصب عنك أنا مبلعبش معاك صلح
ضړبت الأرض ب قدمها وهدرت ب غيظمش ب مزاجك وهنزل يعني هنزل وشوف بقى هتمنعني إزاي ومفيش تصبح على خير
ثم تحركت ب إتجاه الشرفة
لتدلف وقبل أن تغلقها سمعت صوته يقول
و أنت من أهله
أعادت رأسها إلى الخارج وهدرت ب ڠضب
أنا قولت من غير تصبح على خير
وب نبرة مستفزة أردفوأنا رديت وأنت من أهله
تأففت ثم قالت ب إشمئزازعلى فكرة دمك مش خفيف
وضع يده ب جيبي

انت في الصفحة 5 من 31 صفحات