قصة كاملة حمزة
ببرود صباح الخير
رنا صباح النور
الجد روحى دلوك يا رنا خلانك زمانتهم وصلوا عايزين يسلموا عليكى جبل ماتسافرى
رنا حاضر يا جدى عن أذنكم
خرجت رنا والټفت الجد لحمزه وقال ناويين على مېته يا ولدى
حمزه دلوقتى ياجدى
حمزه توصلوا بالسلامه يا ولدى مش هوصيك على الدره يا ولدى
حمزه فى عينى ياجدى
حمزه عايز تقول حاجه ياجدى
الجد لأ ما عايزش غير حاجه واحده بس دره يابنى لستها صغيره ... علمها وعيها طبعها بطبعك بس ماتجساش عليها ..... الرجوله مهياش زعيج وشخط ونطر .... الراجل الى يخلى مراته تمشى تحت طوعه من غير ما يخنجها
حمزه هى أشتكتلك منى ولا ايه
حمزه انا مازعلتهاش انا ...
قاطعه الجد وقال مش عايز اعرف تفاصيل كل الى عايز أوصلهولك بلاش جسوه يا حمزه كل دمعه تنزل من عين مرتك بتجربك خطوه للڼار فهمنى ياحمزه
حمزه فاهمك ياجدى
حمزه حاضر ياجدى
سلم حمزه ورنا على الجد وباقى أقارب رنا والعم طه والجده وبعدها أستقلوا السياره وبدأوا رحلتهم
كانت رحلتهم صامته يتخللها فقط بعض الكلمات القليله رنا بعد كلام الجد كانت محتاره بين قرارين هل تعتذر عن جملتها الغير مقصوده ام تصمت لانها ببساطه معها حق اليست هى من ردت على تليفون زوجها لتجد مرأه أخرى تشتاق اليه
رنا مفيش مشكله
حمزه طب كلميه يتحرك دلوقتى عشان يدوبك احنا ناقصين لنا أقل من ساعتين ونوصل يعنى يا دوبك يلحق
رنا ماشى
هاتفت رنا رامى وأخبرته بميعاد وصولهم ووعدها بأنه سيكون عندها ف الموعد
وصل حمزه ورنا الى الشركه ورغم ان الوقت تعدى الخامسه الا ان الشركه مازالت تعج بالموظفين طوال طريقها الى مكتبه كانت ترمقها النظرات الفضوليه فالكل كانت متعجب من هيئتها البسيطه وخصوصا عندما وضع يديه على ظهرها وزادت الهمهمات أكثر عندما قدمها لأحد محامى الشركه بأنها رنا زوجته
وصلت رنا وحمزه الى مكتب دنيا مساعدة حمزه التى هبت أول ما دخلوا وقالت الحمد لله انك وصلت أدامك بالظبط 35 دقيقه تلحق تاخد شاور وتلبس هدومك البدله وكل لوازمك جاهزه والحمام جاهز
فغرت رنا فاهه من كلمات دنيا فعن أى حمام واى شاور واى ملابس تتحدثين انتى يا أمرأه من أنتى وأين نحن هل انتى زوجته ونحن بمنزلكما اما ماذا
عندما شاهد حمزه علامات التعجب والاستنكار على وجه رنا فقال دنيا اقدملك رنا مراتى
وأخيرا رنا تعطفت ورمقت الصغيره بنظره متفحصه من رأسها الى أخمص قدميها وقالت سورى ما أخدتش بالى ... أزيك
مدت دنيا يدين مطليين بعنايه ومقلمين ومهذبين لتضع رنا أصابعها الصغيره بأظافرها التى حافظت دوما على ان تقرضهم كأفطار ف الصباح وعشاء فى المساء
دنيا متوجه لحمزه مره أخرى ياله يا حمزه انت لسه واقف عندك
حمزه اه لأ هدخل ... تعالى يا رنا
دنيا سيب رنا معايه وروح ياله ماينفعش الناس تيجى ويلقوك لابس كجوال كده
نظر حمزه لرنا وقال مش هتأخر
رنا مفيش مشكله
دخل حمزه الى مكتبه ومنه الى الحمام الملحق بمكتبه حيث أعدت له دنيا كل ما يحتاجه كيفما يحب
أخذت دنيا رنا من يديها وقالت لها تعالى نقعد هو مش هيتأخر
وللمره الثانيه تتعجب رنا من ثقة دنيا فى مواعيد زوجها وكادت ان تهتف فيها وتقول من أنتى لتعرفى عادته
دنيا أصل احنا عندنا أجتماع مهم أوى والناس مواعيدهم شارب مش بيتأخروا
رنا اه مفهوم
دنيا تشربى حاجه
رنا لأار بشرته الذى عكسها قميصه
الأبيض
خجلت رنا وأطرقت واقفه أمامه لا يفصلها عنه سوا بعض السنتيمترات
حمزه رنا
رنا نعم
حمزه رامى أتصل
رنا لسه
حمزه طب تعالى نقعد عندى ف مكتبى
دنيا والميتنج يا حمزه
رفع حمزه أحدى حاجبيه وقال هما جم يا دنيا انا جاهز هما الى أتأخروا
دنيا زمانهم جايين
قال حمزه وهو يسحب رنا خلفه وانا هستناهم جوا انا ورنا
دخل حمزه الى الغرفه وجلس على مكتبه ولكن رنا لم تجلس فكانت تدور بعيونها ف المكان كان المكتب مساحته شاسعه عباره عن مكتب كبير وخلفه كرسى يدل على هيبة وعظمة من يجلس عليه وعلى الجانب الآخر طاوله ب٦كراسى من الواضح للاجتماعات وغرفه فى أخرى الحجره من الواضح انها الحمام
رنا هو انت متعود تستحمى هنا
حمزه بأقتضاب اه
رنا وبتسيب هدوم ليك هنا
حمزه اه
رنا ودنيا هى الى بتجهزلك هدومك
حمزه اه ها أيه رأيك .... أظن أكيد ان رجال الاعمال المحترمين الى انا مش منهم طبعا مابيعملوش كده
رنا حمزه انا مكنش قصدى واللله انا
كنت ...
رفع حمزه يديه ليسكت رنا وقال خلاص يا رنا رامى بيتصل من الواضح انه وصل
وبالفعل كان رامى هو المتصل وأعلم حمزه انه بأنتظار رنا بالأسفل
أوصلها حمزه الى باب مكتبه وقال هتلاقى رامى مستنيك أدام الشركه علطول
رنا هو انت مش هتنزل معايه
حمزه معلش عندى ورق عايزه أرجعه قبل الاجتماع
رنا وهى على وشك البكاء مش عايزه أمشى وانت زعلان منى
حمزه مش زعلان يارنا
رنا پبكاء أنا آسفه ياحمزه صدقنى انا آسفه انا مكنتش أقصد
ربت حمزه على كتفها وقال ماحصلش حاجه يا رنا انزلى عشان رامى مستنى تحت
قالت بصوت مبحوح هتوحشنى
بعدما قالت رنا ذلك فرت هاربه من أمام حمزه الذى كان يبتسم من حبيبته التى قررت ان تتخلى عن خجلها من أجل ان تراضيه
ركبت رنا المصعد وحاولت مسح وجهها من الدموع حتى لا يراها رامى ويسألها عن السبب
خرجت رنا من المصعد وهى تحاول مسح وجهها فلم ترى امامها فأصتدمت بأمرأه أمامها رفعت رنا رأسها لتعتذر ولكن ما رأته ألجم لسانها رأت رنا أنثى أمامها أقل مايقال عنها انها رائعة الجمال
قالت رنا متلعثمه اسفه ماخدتش بالى
لترد الانثى بصوت جذاب ولا يهمك حبيبتى بس ديرى بالك
سكتت رنا قليلا أليس ذلك هو نفس الصوت الذى سمعته على الهاتف نعم فلا يمكن لأذنها ان تخطئ هذا الصوت العذب فقالت بأندفاع انتى صفا
صفا اى حبيبتى بتعرفينى
وقبل ان تكمل جملتها كانت رنا تركض للمره الثانيه من أمامها الى خارج الشركه لتجد رامى ينتظرها بخبر هو بالتأكيد آخر ماتريد ان تسمعه فى هذا الوقت
رامى وهو يحتضنها بشده مبروك يا دكتوره. النتيجه ظهرت جبتى ٩٨ ٨٪.........
والآن أصبحت الصدمات كعربات القطر تأتى تباعا وليس واحده واحده كالسيارات
الحلقه الثامنه
وقفت رنا مكانها وشعرت ان قدميها لم تعد تحملها فمثلما يقولوا خبطتين ف الراس توجع لاحظ رامى صډمتها وسكوتها ولكن أرجعها الى الفرحه
مبروك يا دكتوره وأخيرا ربنا حقق أمنيتى وأمنية بابا ان شاء الله أحنا كده ضمنين طب وبالثلث صح ولا أيه
هزت رنا رأسها وقال وهى تحاول حبس دموعها أكيد
رامى مالك يا رنا شكلك مش مبسوط فيه حاجه مزعلاكى
رنا لا يا آبيه بس انا تعبانه من السفر وعايزه ارتاح
رامى طب تعالى ياله أركبى العربيه
ركبت رنا السياره مع رامى وأنطلقوا فى أتجاه الاسكندريه
ظلت رنا صامته طوال الطريق ومغمضه عينها لتهرب من تسؤلات رامى كان رامى يعلم ان رنا تدعى النوم وان هناك ماتخفيه ولذلك قرر ان يتحدث
رامى رنا
فتحت رنا عيونها ببطء وقالت نعم يا آبيه
رامى فى ايه مالك وماتقوليش تعبانه عشان انا حفظك وعارفك وعارف انك مش تعبانه وان فيه حاجه مضايقاكى
رنا معلش يا آبيه ممكن نأجل الكلام لغاية لما نروح أنا تعبانه ومش قادره بجد إتكلم
رامى انتى كده قلقتينى أكتر
أبتسمت رنا أبتسامه واهنه وقالت أطمن يا آبيه مفيش حاجه تقلق
رامى ماشى يا رورو حاولى تنامى عقبال مانوصل
رنا ماشى يا آبيه
نظرت رنا الى ملابسها البسيطه المكونه من بنطلوت كحلى
غامق وعليه تونيك طويل من اللون الأحمر وحذاء رياضى من اللون الاحمر وطرحه كحليه ومن دون ان تنظر الى المرآه هى تعلم وجهها كيف يبدو وجه أبيض شاحب وعيون عسليه مرهقه وحتى أنفها المميز بصغره قد أنتفخ من كثرة البكاء وأصبح لونه أحمر بأختصار المقارنه ليست ف صالحها بالمره والنتيجه معروفه وهى خاسره وبالثلث فلا عجب ان كل موظفين الشركه اليوم كانوا ينظرون لها بأستغراب فبالعقل كيف بشخصيه مثل حمزه الانصارى الرجل الوسيم ورجل الاعمال الناجح ان يرتبط بهذه الفتاه التى أقل ما يقال عنها انها عاديه
توصلت رنا الى أهم أستنتاج وهو ان عمر علاقتها بحمزه قصير ان كان الآن يجذبه اليها برائتها وانها مختلفه عن النساء الذين يحاوطوا فسرعان ما سينتبه الى خطئه ويهجرها عندما يدرك فداحة فعلته
عند هذه الفكره تألمت رنا كثيرا فهل من الممكن ان يتركها حمزه والسؤال الاهم هل تقدر هى ان تعيش بدونه فهى منذ ان فتحت عيونها تحبه وبعدما تم عقد القران تعلقت به أكثر فكيف يمكن ان تستغنى عنه وعن وجوده فى حياتها
لمسه على كتفيها أيقظتها من أفكارها
رامى رورو حبيبتى وصلنا
أنتبهت رنا انها أمام منزلهم فقالت حمد الله ع السلامه يا آبيه تعبتك معايه
رامى ماتقوليش كده وانا عندى أغلى منك
رنا ربنا يخليك ليه
صعدت رنا ورامى الى شقتهم وأستقبلتهم ساميه بمباركه بارده دخلت رنا الى غرفتها وبدلت ملابسها وأمسكت هاتفها محتاره هل تهاتفه لتعلمه بوصلها ام لا تهاتفه فى النهايه قررت الا تهاتفه فهى تعلم انه بالتأكيد لن يهتم فكيف وهو محاط بالجميلات سيفكر بها
حاولت رنا النوم ولكنها لم تستطيع لذلك قررت ان تبعث له برسالة واتس آب
حمزه انا وصلت أسكندريه
والنتيجه لم يرد لقد رأى الرساله ولم يرد وهى كانت تعلم انه لن يرد ولكن منت نفسها ان يخلف توقعتها ويرد
بعدما أوصل حمزه رنا للباب دخلت دنيا معلنه عن وصول صفا والمحامى فهد وبدأوا مباحثتهم وأجتماعهم الذى دام لأكثر من ساعتين كان فيها الغائب الحاضر فكلما حاول ان يركز معهم تطفو صورة رنا الى خياله وهى حزينه ودموعها فى عيونها ثم يرجع ليؤنب نفسه على انه تركها تغادر من مكتبه حزينه وينظر الى هاتفه منتظر مكالمتها تطمئنه بوصلها
لاحظت دنيا ان حمزه مستغرق فى أفكاره بعيدا عن الاجتماع فحاولت بحرفيه ان تغطى على ذلك وتحاول الا تجعل أحد يلاحظ ولكن صفا بذكائها وفطنتها لاحظت ذلك وأنتظرت انتهاء الاجتماع وأستعانت بعذر واهى لتمكث فى الغرفه بعد خروجهم كلهم
صفا بعدما جلست ع المكتب امام حمزه
صفا شو بيك حمزه
حمزه مفيش
صفا كنت صافن طول الاجتماع
حمزه صافن أزاى يعنى
صفا متل ما بيقولوا بالمصرى سرحان
حمزه والله يا صفا انتى عايزالك كتالوج
صفا أها بتحاول تغير الموضوع بس ده بعدك راح تقولى هلا شو بيك
حمزه مفيش مشاكل ف الشغل
صفا مو عليه انت صافن بمرا
حمزه مرا
صفا ايه مرا يعنى حرمه يعنى بالمصرى واحده ست
حمزه ضاحكا ماشاء الله عليكى وعرفتى منين يا فهيمه
صفا الى يحب حدا بيفهمه
أنتفض حمزه واقفا وقال أيه ممكن أفهم كلامك ده معناه ايه
صفا معناه الى وصلك بس يظهر ان قلبك مشغول
حمزه انتى مش عارفه انى كاتب كتابى وخلاص ناقصلى اقل من سنه واتجوز
صفا وشو فيها انت الى عطتنى أنطباع انو خطيبتك مو فارقه معك
حمزه انا
صفا أيى انت
حمزه ازاى بئه ان شاء الله
صفا لما راجل بيطلع بمرا متل ماكنت بتطلع انت فيه بيكون أكيد مابيحب مرته
حمزه بس انا بحبها انا منكرش انى ببصلك بس ده لانك ست حلوه مش أكتر بس لازم تتأكدى ان الى فى قلبى وف عقلى هى مراتى وبس
صفا متأكد
حمزه متأكد جدا
صفا تبقى محتاج تراجع نفسك ياحمزه الى يحب حدا ما بيشوف غيره عيونه بتكون عليه وبس وزى مابدك هى تستكفى بيك انت كمان أستكفى بيها
قالت ذلك وخرجت تتهادى فى خطواتها الى خارج المكتب بعدما أغلقت صفا الباب جلس حمزه على مكتبه يفكر وكلام صفا يتردد فى أذنه سمع هاتفه يعلن عن وصول رساله من رنا تعلمه فيها بوصولها
لم يرد عليها فى وقتها لان أفكاره كانت مشتته بكلمات صفا هل بالفعل انه لا يكتفى بوجود رنا فى