أحببت العاصي بقلم أية ناصر
وكمان حرام ندبح المواشي وهما لسه صغيرين كده
ماجد بسخرية ليه هما كانوا أشتكولك يكنوش أخواتك
عاصي بتهكم لا أخواتك أنت الرحمه بالحيوان يا عديم الرحمة كمان دي خسارة لينا كبيرة
ضړبت عصا مصطفي بشدة علي الأرض وهتف غاضبا
إسكتوا مش عاوز أسمع صوتكم أنت وهي ثم نظر لماجد وقال عاوز العجول دي كلها ليه و إشمعنا بتلوا
ماجد صفقة هتعلي إسم مصنعنا لفوق ومكسبها مية في المية ولو خالفت الشروط الشرط الجزائي بتعها كبير جدا عشان كده كنت مستعجل علي الطلبية وللأسف مكنتش أ
نظرت له عاصي بغل وتوعد فهي لا تقدر علي الرد عليه في وجود جدها الذي نظر إلي حفيدة محذرا ثم نظر إلي عاصي وهتف
نظرت عاصي إلي مصطفي پصدمة فهي إعتقدت أنه سيقف إلي جانبها يساندها كيف يقول هذا و هو من علمها المشروع علمها الرحمة بالحيوان علمها أن ترعي الله فكيف كيف يطلب منها مخالفة مبادئها ولكنها حسمت أمرها سريعا و
حاضر يا جدي
هتصرف لأستاذ ماجد في الطلبية المطلوبة بس مش هتبقي من مزرعتنا لأن مش هبوظ شغلي وتعب سنين عشان مجرد أسم وفلوس
و إستأذنت لكي تعود إلي عملها بعد أن وعدت جدها بسرعة تأمين الطلبية للمصنع ولكن بداخلها بركان سائر يجب أن تخمدة بركان سيمحي شخصيتها من جديد إذا أنفجر بركان قلة ثقة باتت تحاول إستعادها و عقل أخذ يحلف أن ينتقم من ماجد وقلب يستحلف ان يكون شامخ لا ينكسر مره أخري بينما جلس ماجد مع جدة يحاول ويحاول أن يجد مدخلا لكي يتكلم مع جدة في موضوع أختة
وفي أرض آخري بجانب أرض مصطفي مهران أرض ليست بالمثل فتلك جنه أبدعت العاصي برسمها أما هنا أرض نفوس أهلها إنعكست عليها في سعيد غالب معروف بطغيانه معروف بجبروته ولأسف تملك منه شيطانه لينعكس كل هذا علي أرضه فهناك أرضا تشعر بالسكون و الإحتواء بها و أرضا آخري تشعر بالنفور و التشتت بداخلها وهكذا كانت جلس سعيد غالب يهتف بصوت عالي أجهش في رئيس العمال الذي يقف أمامه ينظر إلي الأرض من تحت قدمه بخزي والآخر يصيح ويصيح بصوت جهوري و
أنت بتستهبل ولا إيه يا منير أنا بديك مرتب آخر الشهر عشان توفر للمزرعة عمال مش علشان شغلي يقف
صدقني يا حاج أنا بعمل كل جهدي عشان أجيب العمال بس للاسف معظم الناس هنا بتفضل الشغل عن الحاج مصطفي أنت عارف كبر أرضة والإمكانيات اللي موفرها لعمالة وإحنا منقدرش نوفرها تكاليف كتير يا حاج إحنا مش قدها
نظر سعيد إلي منير پغضب و أشتعلت عينه بلهيب حارق
طيب والعمل الوقت هنعمل إيه أتصرف يا منير أتصرف
لمعت عين منير بفكرة فهتف صائحا
مفيش حل يا حاج غير أننا نجيب عمال أغراب ونتحمل شويا المصريف
تنفس سعيد و هو ينظر في الفراغ أمامه ثم
أتصرف يا منير أهم حاجه تتصرف
أن جواد رجل بكل ما تعني كلمة رجل فالناس يحسدون أبيه علي ذلك الشاب العاقل و كل من عنده فتاة يدعي الله ليرزقها جواد و الظاهر معلوم لنا والباطن كان ربك به عليما
نظر سعيد إلي بفخر الآخر منه وجلس بجانبة و هو ينظر إلي العمال الذين يعملون بجد علي بعد مسافة من مجلسهم و تكلم وعينه مازالت عالقة بالعمال
المزرعة عملة إيه في غيابي يا حاج
نظر سعيد إلي إبنه ثم تكلم بنبرة ماكرة
عاوز تبقي المزعة أخبارها إيه وبنت منصور ممشية مزرعة مهران أكيد حالة في النازل
تكلم الاخر بنبرة أكثر مكرا وثم أردف ومازالت أنظارة تتابع العمال
أنا رجعت وكل شيء هيتغير
ولقد عاد جواد مره أخري نزل إلي أرض المعركة فارس جديد
والكلمات شاقة تفتت خلايا القلب والدمع يسيل علي وجنتها و هي تلمس وتهمس لفرسها و الدمع يسير من عين مطر كانه يشتاق كما هي تشتاق و غناك باك شاك منه وإليه للقدر والصوت هنا عذب هذه المرة ليست للمطر وليتها للزرع هذه المرة للقلب الذي يشتاق الكلمات كا الاتي
هذه الروح تشتاق إليك هذه الروح لك تشتاق
ومضيت وكأنما اعجبك الفراق
وتركت الذى كان بينا للڼار والاحتراق هى الروح
هى الروح
هى الروح
تشتاااااااااااااااق
الفصل السادس
ما بال تلك الأيام تشتت خطاوينا نتعثر و نقع ونقوم نبكي لننسي وننسي لنعيش وهكذا هي لنا وإلينا والجميع مشتت ويريد الوصول للمنتهي بالقليل من الخسائر
كانت تجلس علي فراشها وهي تتكور