أحببت العاصي بقلم أية ناصر
معه وتعود علي تعلق أخيه بها و يمكن أن نقول تعلق هو كمان بفضولها وتواجدها حول أخيه ولكن عندما دخل أخيه مرحلة الثانوية تغير كثير بعد يوجد عنده أصدقاء كثر و يريد التحرر من كل شيء عز يحب الطيران منذ صغرة متمرد علي الطبيعة تعرف علي سلوي حامد الشافعي كانت صديقة في تلك المرحلة أحبها وتعلق بها وترك يد فتاة الطين تحرر من تعلقها وأخذ يسخر منها وهي تنظر له بضعف بينما ظل هو ينظر لها من بعيد وأصبح عز الدين عاشق يرسم الأحلام ويبني أماني مع حبه الأول أو بالأحرى انبهاره الأول كانت الفتاة تبحث عن آخر لتفخر بذاتها بعيدا عنه و أنجرح أخيه وأصبح طير مهاجر دائما لا يتعرف علي هذه ويحب هذه ويهجر هذه والآن تعود تلك البائسة ولكن بصوره فتاة مصون وتلعب تلك المرة علي آدم الطيب العطوف يكره هؤلاء الفتيات
أخذ عز الدين يتابع بفضول فنظر آدم إلي ماجد وابتسم بسخرية تعرف بحمد ربنا علي اللي حصل لما بتبقي مع الشخص عمرك ما بتفكر في عيوبه عينك بتبقي مش شيفه أو مش عاوز تشوف عيوب بس لما بتبعد كل حاجه بتظهر وضحة والظلمة بتبقي نور ده حالي سلوي متنفعش تكون زوجه ليا والحمد لله
نظر له عز الدين بانصعاق عن ذكر الاسم ثم نظر لأخيه ومن نظراته علم أنها هي فتكلم ماجد
الحمد لله يا آدم
دلفت سلمي إلي الداخل مبتسمة وأخبرت آدم أن عاصي استيقظت ففرح آدم و أستأذن ليذهب إليها لكي يطمأن قلبة عليها والآن للحديث بقية انسحبت سلمي هي تحت نظرات عز الدين المحب و ماجد الحزين من أجلها و الصمت ساد قام عز الدين ليرحل فأوقفه أخيه
والصمت هو الصمت وڠضب بدأ يتصاعد و نظرات متعمقة ومتحدية ومازال علي وضعه
وإيه اللي حصل لها
عز الدين عاصي جيه بتجري وانت جيت بعدها من نفس المكان يا ريت ما تكنش السبب لتعبها ده
وبسرعة استدار لأخيه وهو ينظر له بنظرة غاضبة
وأنت يخصك إيه السبب
لا ما يخصنيش في شيء بس حبيت أعرف بس
أنا رايح أنام مش فاضي للكلام ده
سلوي هي
البنت اللي آدم كان عاوز يتجوزها
ما يخصنيش
طيب ليه الهروب و له نظرة بانصعاق و تفاجئ
هروب من إيه وليه
وليه عشان متبقاش غلط
أنا عاوز أنام سلام
سلمي
ووقف لينظر لأخيه سلمي ملها
لازم نقف جنبها أختك لازم تحس أن أحنا معها لازم نسعدها عشان تفرح
نسعدها في إيه
هقولك
لم يخذلني أحد أنا من خذلت نفسي عندما رهنت علي النسيان واصطنعت القوة وكان عقاپي ضعف و دموع متساقطة واڼهيار بين أ ه منه و إليه يا عذابي منه وإليه
نظرت لها فداء لا تعلم ماذا تفعل هي لا تملك الكلمات هي فقط تملك النظرات ودفتر تدوين ولكن الشعور لا يصل إلا بالصوت بالنبرة الحروف صنعت لتقال وتستمع فتصل من قلب لقلب وتبقي الكتابة باللغة هي أخر المحطات فما في يدي وأنا بكماء يا عاصي ما في يدي يا صديقتي تساقطه الدموع من عينيها وهي تستمع إلي كلمات عاصي فنظرت لها الأخرى وانتفضت وكأن دمعة فداء غسلت أحزانها هي اعتادت علي ذلك الۏجع هي اعتادت عليه والأن الأهم هي فداء كيف ستساعدها الأن
جاء آدم من الخارج مسرعا إلي غرفة أخته يريد أن يتحدث معها و يطمئن قلبه ليستكن بين ضلوعه دق الباب و دلف إلي الداخل بسرعة وتفاجأ بأخته ت فداء والأخر بين أ ها تبكي نظرت له عاصي ثم أشاره له بأن يخرج بسرعة ففداء لم تشعر بدخوله وهي ترغب أن تبقي هكذا حتى تخرج ما بداخلها فلكي تفسل روحك وتطفئ شعلة أحزانك لابد أن تبكي والأخر بالخارج يريد أن يعلم ماذا هنا أنتظر وأنتظر ودقائق ولحظات حتى خرجت عاصي إليه فنظر لها و وتقدم بسرعة و
أنت كويسه
أيوه يا آدم ما تخفش عليا
عاصي يا ريت تخفي من موضوع الشغل ده و اهتمي بنفسك شويا
يا آدم شغل ده حياتي
عاصي بلاش عند حرام عليك نفسك
حاضر يا دكتور
نظر لها و ابتسم فهي ڠضبت منه فهتف هي فداء ملها كنت بټعيط ليه
نظر إلي الأرض وهتف
هل جربت يوما أن تصرخ بلا صړاخ والأنين يكون مكتوم هل جربت نطق أبجدية الحرف بتحريك الشفاه والصمت هو المسموع هل جريت الهلع الخۏف هل جربت الاشتياق والحنين هل جربت الفقدان و شعور هل سمعت هل رأيت هل شعرت انتظر سمعت ماذا ورأيت ماذا وشعرت بماذا فأنا سمعت أنين وصړاخ ورأيت أحب