أحببت العاصي بقلم أية ناصر
تقوليلي
سلمي هو في إيه يا ماما هو أنا مسافرة ولا إيه
إيمان وهي ترفع صوتها هو أنا معدش ليا أي لازمة في البيت ده ولا إيه
سلمي يا ماما و
إيمان إخرسي وإتفصلي علي فوق مفيش مرواح في حتة
سلمي يا ماما بليز
إيمان إتفضلي
علي فوق
أخذت الدموع تتساقط من عيني سلمي فهي لا تعلم ماذا تفعل مع والدتها التي تحب التحكم في كل من حولها و بالطبع يستطيع الكل الهرب من تلك التحكمات إلا هي صعدت سلمي إلي غرفتها ثم جلست علي فراشها تبكي بشدة هي لا تستطيع أن تتعامل مع والدتها استخدمت كل الأساليب وللأسف تفشل هي الأن وحيدة وهي تعيش في كنف أسرتها فالأمر مرير حين تقف
مكبل الأيدي وسط أقرب الناس لك وهي لا تستطيع الهروب كعز و لا الاختباء كماجد وانشغال كوالدها هي ما عليها غير تنفيذ أحكام إيمان المرشدي التي تصدرها
الإنسان هو الإنسان صغير كان أو كبير يحب أن يعطي رأيه في شئونه يحب أن يكون هو يسعي من صغره ليكون نفسه ويحاول في كبره أن يثبت نفسه فهي طبيعة إنسانية ولكي نصنع جيلا صاعدا يتسم بالنجاح أتركه ليأخذ قراره في أبسط أموره وراقب أنت من بعيد و تتدخل لتوجيهه في الوقت المناسب لا تفرض علي الأخرين رأيك بالتسلط وأترك الخلق للخالق
هبطت الطائرة علي أرض القاهرة ونزل مصطفي مهران بصحبة ابنه و آدم كان ماجد في استقبالهم وحين لمحهم أسرع وأخذ يسلم عليهم باشتياق وقام يد جده وأبيه آدم بحب فماجد مصطفي مهران شاب محبوبا من الجميع يتميز بروح الفكاهية و تقلب المزاج ماجد مهران !كم أخاف هذا الاسم الكثير و الكثير فهو يحب عمله جدا وهو المسؤول عن مصانع اللحوم الخاصة بهم وعلي الرغم من حداثة سنه فهو في الرابعة والعشرين من عمره إلا أنه أثبت نجاحا باهرا في هذا المجال أما عن الجاذبية ف ماجد مهران لا داعي عن التحدث عن وسامته وجاذبيته فأبناء مهران معروفون بالتفوق في كل شيء كان ماجد صاحب جسد رياضي حيث يتناسب جسده مع طوله أما عن عينية فهي بلون حبات القهوة فهو صاحب عينين بنيتين و بشړة بيضاء وشارب خفيف يتناسب مع لحيته المهذبة اصطحب ماجد جده وأباه و آدم إلي الخارج و
الجد الله يسلمك يا ولدي كيفك
ماجد الحمد لله تمام يا جدي
كامل سلمي فين يا ماجد مش قالت أنها هتيجي معاك المطار
ماجد معرفش يا بابا أتصلت تانى و قالت مش هينفع تيجي و بعدين إحنا خمس دقايق ونبقي في الڤيلا إبقي إسالها
الجد أنا عاوز أعاود المزرعة يا ماجد اطلع علي المزرعة
كامل إزاي يا بابا مش هينفع لازم نروح الڤيلا الأول عشان تستريح
الجد لا يا ولدي أنا عاوز أرچع علي المزرعه أتوحشت بيتي
و أهلي
ماجد مش هينفع يا جدي لازم تعدي علي البيت الأول علي أقل ترتاح شويا ثم نظر إلي آدم و هتف ولا إيه يا آدم
كامل طبعا هيجي معانه إطلع يا ماجد علي الڨيلا
في باريس وقف عز الدين يدق باب منزل أحد الشقق بعصبية حين فتح له أحد الشباب نظر عز الدين إلي الشاب بتأفف ثم دلف إلي الداخل بسرعة وهو يتكلم بكلمات غير مفهومة
عز الدين أنت لسه نايم يا عمرو أنا متصل بيك بقالي ساعة
عمرو إيه يا عم ما براحة دا لسه بدري حتي علي معاد الرحلة ثم دقق النظر إلي يده و
عمرو الله أمال فين الكب كيك أفطر أنا ايه الوقت
عز الدين هو أنا كنت خلفتك ونسيتك ولا إيه وبعدين مالك كده محسسني أن إحنا هنروح نتفسح
عز الدين وله إحترم نفسك شويا وبعدين هما سافروا انهارده
عمرو أيون بقي يعني هنهيص ونجيب الناس تهيص
عز الدين أها يا خويا بس خلصنا يله قوم إلبس عشان نعدي علي البيت عندي أجهز عشان منتأخرش
عمرو فوريره
عمرو السمري مصري مقيم بباريس يعمل مساعد طيار وهو المساعد الخاص بعز الدين تعرف عليه عز الدين من أكثر من خمس سنوات وأصبحا أصدقاء جدا بحكم العمل و انهما مصريان مثل بعضهما فكان عمرو شاب متوسط القامة يتميز بشعره الطويل نسبيا وبشرته البيضاء و أما عن عينيه فكانت سمراء كاحله ويتميز بأهداب طويلة أنه عمرو طيب القلب ويحب عز الدين جدا
كانت عائشة تبحث عن ذلك الصبي المحبب إلي قلب عاصي إنه يوسف الفتي المدلل إبن أحد المزارعين حضرت عاصي ولادته فكان لولادة يوسف ذكري محببه علي قلب الجميع فلقد ولد يوسف يوم ولادت