الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 37 من 231 صفحات

موقع أيام نيوز


وترجل سريعا للخلف يضمها بين ذراعيه ..واتجه راكان لمحل القيادة ..وصل المشفى خلال دقائق ..ترجلا سريعا مطالبين بالفراش النقال 
وضعها سليم بحذر كأم تخشى أن يصيب وليدها بأذى ..أمسك كفيها الذي أصبح باردا وضمھ بين راحتيه وهو يتحدث إليها 
ليلى حبيبتي..افتحي عيونك طمنيني عليك ..قالها وهو يسرع بجوار الفراش الذي ادخلوه المسعفين لغرفة الكشف 

في مزرعة يحيى الكومي 
كانت تقوم بقص بعض الشجيرات أمام الملحق الذي تستقر به وتستمع لغناء كوكب الشرق بعيد عنك حياتي عڈاب ..وصل إليها يحيى والد نوح وتحدث 
صباح الخير ياأسما ...وضعت المقص التي تقص به وأستدارت ترسم أبتسامة على شفتيها 
صباح الخير يادكتور ..عقد كفيه خلف ظهره وهو يتجه يجلس أمامها 
حبيت أشكرك يابنتي ..أنا سمعتك وإنت بتتكلمي مع نوح وتقنعيه إنه يخطب صمتت برهة تحاول جمع شتات نفسها ثم اتجهت تجلس بمقابلته 
حضرتك أنا معملتش حاجة ادتله نصيحة مش أكتر وهو واعي مافيه الكفاية أنه يقدر يرسم حياته 
أومأ برأسه وابتسم لها ثم أخرج من جيبه ورقة وأعطاها لها 
دا شيك وقبل ماتتكلمي مش تمن للي عملتيه لا دا تقديرا للي عملتيه الفترة الأخيرة في المزرعة وأنا لسة عند وعدي ليكوالدك مستحيل يقرب منك وعلى مااعتقد دا شوفتيه خلال الفترة اللي فاتت 
أخذت نفسا وطردته بهدوء ثم رفعت بصرها وهي تمد يدها بالشيك 
آسفة مش هقدر أخده حضرتك بتديني مرتب كويس الشيك دا مش من حقي وحقيقي أنا متشكرة لمساعدتك ليا يادكتور 
وصل نوح إليهما وزع نظراته بينهما ينظر للشيك الذي بيدي أسما 
فيه حاجة يابابا! تسائل بها نوح 
توقف يحيى وهو يضع الشيك أمام أسما على الطاولة اتجه إلى ولده 
لا كنت بطلب من الباشمهندسة حاجة ..ربت على كتفه وينظر لهيئته المنمقة ثم تحدث
إنت خارج ولا إيه ..مش النهاردة أجازة 
أيوة خارج مع رغدة هنقضي اليوم مع بعض برة ..حضرتك عارف سفر لميا لخبط الدنيا وكان المفروض نخرج بعد الخطوبة لكن ظروفي مسمحتش قالها وهو يطالع أسما بهدوء ...بللت حلقها مستجمعة قوتها ثم استدارت 
خطيبتك حلوة يادكتور ياريت تحافظ عليها مش تبقى زي غيرها ..وافقها يحيى الرأي فتحدث 
علشان كدا بقول مفيش داعي نأجل الفرح يانوح ..يعني شهر وكل حاجة تتم ..انزلت بصرها للأسفل عندما ترقرق الدمع بعيناها ..حاولت تقاوم نيران قلبها الملتهبة
عاجزة عن إرتعاشة جسدها عندما اقترب نوح ووقف بجوارها ورائحته التي تسربت لخلايا جسدها 
تحرك يحيى عندما قاطعهم رنين هاتفه ..جلس على المقعد يطالعها بنظرات ثاقبة 
رغدة حلوة مش كدا ..ولكن نهضت سريعا 
دكتور يحيى نسيت حاجة معايا ثم اتجهت سريعا وجلست بمقابلته تعقد ذراعيها أمام صدرها 
كنت بتسألني على رغدة...ابتسمت تنظر إليه ثم دنت وأجابته 
حلوة وجميلة يانوح وربنا يسعدك معاها جذب ذراعها يجز على أسنانه 
لحد أمتى هتقهريني كدا لحد أمتى هدوسي عليا ياأسما ..كانت ټقاومه بشدة فرفعت بصرها ونظرت داخل مقلتيه 
نوح أحنا مننفعش لبعض ينفع السلطان يتجوز جاريته ..
صاعقة ضړبته بقوة
ورغم عنه هز رأسه بالنفي من حديثها
أكيد مچنونة ياأسما مستحيل تكوني أسما اللي حبتها ..احتضن كفيها بين راحتيه 
أسما أنا بحبك ..ومش شايف نفسي مع غيرك 
أسما احكيلي إيه اللي حصل وغيرك كدا .. 
مس كيانها بكلماته ورغم ذلك سحبت كفيها وتوقفت تواليه ظهرها 
هتتأخر على خطيبتك يادكتور ..تجمد جسده وهو ينظر لظهرها لقد احرقته بكلماتها ..اشټعل الڠضب بداخله فاقترب يجذبها پعنف 
وحياة حبي ليك ياأسما لأوجع قلبك ووعد مني قبل نهاية الشهر لأكون متجوز وأكون ملك ليها وحدها 
بقصر أسعد البنداري 
دلفت زينب تحمل طعامها وابتسامة تتجلى على ملامح وجهها ...وضعت الطعام على طاولة بجوار فراشها واتجهت تمسد على خصلاتها الشقراء المموجة
حبيبتي قومي ياله علشان تاكلي وتاخدي دواكي.. فتحت جفونها بتثاقل وتحدثت بصوتا مفعم بالنوم 
ماما ماليش نفس عايزة أنام لو سمحت...جذبت زينب الغطاء وصاحت بصوتا مرتفع 
لا هتقومي وتاكلي وتاخدي دواكي ... سحبت نفسا وحاولت تهدئة نفسها فجلست بجوارها 
أنا زعلانة منك ومش زعلانة بس لا إنت صدمتيني فيككنت مفكرة خروجك مع يونس ماهو إلا ابن عمك لكن توصل لعلاقة بينكم ومعرفش مدى العلاقة دي فكدا خيبتي ظني فيكي للأسف ياسيلين 
أحړقتها كلمات والدتها ..فنظرت للأسفل وترقرق الدمع بعيناها 
آسفة ياماما ..عارفة أنا زعلتك إنت وراكان رفعت نظرها وانسدلت عبراتها 
أنا حبيته ياماما ..كنت مفكرة هيصون قلبي لكن للأسف مع أول عاصفة لعلاقتنا أصبحت كسراب ..احتوت كف والدتها وقبلته
وعد مني ياماما مستحيل أدخل في علاقة غير مشروعة مع حد تاني ودا وعد من سيلين البنداري 
جذبتها زينب لأحضانها وطبعت قبلة فوق خصلاتها وأردفت بحنو
وأنا واثقة فيك ياحبيبة ماما ياله قومي افطري علشان ننزل الحديقة تحت الجو حلو والشمس جميلة تاخدي منها فيتامين دال بدل الفيتامينات اللي عمال تبلبعيها دي 
بعد فترة استندت على والدتها كالتي تتعلم السير وتحركت للأسفل ..جلستا أمام المسبح ويتحاكون لفترة ثم أمسكت زينب مصحفها لتقرأ وردها أما سيلين كانت تتصفح هاتفها ..توجهت عايدة إليهما ونظرت بخبث إلى سيلين 
ألف سلامة عليك ياسيلي آسفة جت متأخر إنت عارفة مشغولة بتحضير الحفلة بكرة أن شاءالله كتب كتاب سارة ويونس 
ابتسمت سيلين وحدثتها 
ولا يهمك ياأنطي وألف مبروك لسارة ربنا يسعدها ..جلست بجوار زينب التي كانت أغلقت مصحفها وطالعت عايدة 
طيب ياحبيبتي مش عايزين نشغلك أكيد مشغولة علشان الحفلة وشكرا لتعبك وجيتك لسيلين ربتت على ساقيها وتحدثت بمغذى 
من رأيي تعملوا فرح متعرفيش بكرة في إيه .. الله يكون في عون سارة هتفضل عايشة حياتها كلها على مهب الريح 
جحظت أعين عايدة فرمقتها بنظرة غاضبة وتحدثت 
تقصدي إيه يازينب ..تدراكت زينب توترها فقالت بثقة 
أنا قصدي إرتباطها بيونس أصل اللي زي يونس دا علاقاته هوائية شوفتي راكان ابني كدا أهم فولة واتقسمت نصين بس الفرق بينهم أن راكان مابيتلاعبش ببنات الناس حتى وقف راجل قدام جده ومفيش حاجة هزته وقاله لا ..أنا يوم مااحس اني قد العلاقة أنا اللي اختار شريكة حياتي 
قوست فمها وضړبت كفيها ببعضهما 
مع إني متأكدة مفيش ست هتهزه أصل اللي زيه صعب يلاقي بنت تقدر على قلبه وتخليه يرضخلها 
كانت عايدة تستمع إليها وكل إنش بجسدها يشتعل بنيران تكويه بالكامل..ظلت تنظر إليها ببغض شديد وقطعت صمتها 
يونس مش زي راكان لحاجة بسيطة بس أن يونس مفيش واحدة خانته وسابته يوم فرحه قالتها بنبرة شيطانية ..ابتسمت زينب وهزت رأسها بالموافقة 
عندك حق فعلا آه راكان عنده عذره إنه يكون هلاس كدا لكن يونس ماتخنش ياترى بيعمل كدا ليه ..أيكونش طبع الخېانة في دمه ومبحبش يستقر على واحدة 
هبت عايدة واقفة وصاحت پغضب 
أنا عارفة أنك بتقولي كدا من حړقتك علشان ساب بنتك وراح للملكة مش كدا 
قالتها وهي تنظر إلى سيلين بتفشي...رسمت سيلين ابتسامة على وجهها رغم إحتراق صدرها وأجابتها 
غلطانة ياانطي عايدة أنا والدكتور يونس مفيش بينا غير علاقة قرابة فقط..ولو عليه هو ھيموت وأوافق نرتبط لكن أنا رفضته لأنه غير أمين عارفة ليه غير أمين ياأنطي 
ابتسمت بسخرية وأكملت 
يوم خطوبته ساب سارة وجه يعترفلي بمشاعره ولو مش مصدقة إسأليه أهو وراكي 
قالتها سيلين وهي تنظر لمقلتيه بغرور أنثى حاول أحدهما تحطيمها ...استدارت عايدة ترمقه ولکمته بصدره 
صحيح اللي سيلين بتقوله دا يايونس..تحرك يونس متجاهلا صيحات عايدة وامال بجسده يضع ذراعيه على المنضدة أمامها
عاملة إيه النهاردة حركتي رجليك بقيتي كويسة ..كان يطالعها بنظرات مشتاقة ود لو يضمها لأحضانه 
يووووونس ..صاحت بها عايدة ..لم يعريها أهتماما وظل يطالع سيلين ..لكزته زينب 
رد على أم خطيبتك يادكتور .. ثم نهضت وهي تحاوط سيلين بيديها حتى يدلفوا للداخل 
ياله حبيبتي الجو غيم وشكله هيمطر ..توقفت عايدة وهي توزع النظرات بينهم 
مش لما يونس ېكذب بنتك يازينب ..
ضيق يونس عيناه وجذب سيلين يحاوطها مردفا
إسندي عليا حبيبي...دفعته بكل شراسة وصاحت پغضب
إياك تلمسني ابعد عني مش طايقة ريحتك 
جاهد نفسه حتى لا يصفعها على شفتيها وجذبها لأحضانه ليذيقها من عشقه ماألذ لها ..أطبق على جفنيه وسحب نفسا طويلا وهو يحدث نفسه 
الحمقاء عديمة الشعور تعلم جيدا أن القټل
في قانون عشقها مباح ولا يجوز الأبتعاد عنه حتى لو كلفه الأمر حياته 
جذبته من كتفه عايدة 
سيلين بتقول إنك سبت خطيبتك يوم خطوبتكم وجيت تعترفلها بحبك 
وضع يديه بجيب بنطاله وهو ينظر لزينب وتحدث بثقة 
وهي قالت حاجة مش معروفة طيب ماانتوا كلكم عارفين ليه بتحسسيني انك متفاجأة ..دنى وهمس لها 
بحبها ياطنط عايدة وخطبت بنتك علشان أرتاح من الزن مش أكتر ...جحظت عايدة من حماقته 
ابتسمت زينب بتشفي ثم تحدثت 
وحبك مرفوض يادكتور ...قالتها ثم تحركت ولم تتحدث تحاوط ابنتها حتى لا تضعف من كلماته ..
امال بجسده وهمس بجوار اذن سيلين
لو كان حبي لك بالكلمات لجف اللسان عن التعبير ..ولكن حبي لك بالوريد والشريان ...أحبك بل أعشقك يامن تربعتي على عرش قلبي ...إياك تنسي حبي ليك ياسلي ...وحد يقربلك وحياتك عندي امۏتك وأموته واموت نفسي ..مسمعتيش عن ومن الحب ماقتل ...أهو دا حب يونس ولازم تتقبليه 
اقتربت زينب حتى تسمع مايقوله ولكنه رفع رأسه وتحدث بمغذى 
هنقعد مع بعض ياطنط زينب ونفتح دفاترنا 
رمقته زينب ثم إجابته 
الدفاتر تتفتح للي يصون العهد يادكتور ...وصل توفيق إليهم وهو يرمقهم بنظرات تفحصية فأردف
متسائلا 
بتعمل إيه يايونس هنا مش وراك عيادة خلص اللي وراك علشان حفلة كتب الكتاب بكرة ...تحرك يونس ولم يجيبه فاستدار إلى زينب 
جهزي اوضتي هاجي ابات عندكم كام يوم ..وانت ياعايدة خلي جلال ينزل خبر كتب كتاب يونس على بنت عمه في المواقع كلها 
تحركت زينب وهي تجذب ابنتها التي شعرت بآلامها دون أن تجادل أحدهما. ..أما عايدة التي وقفت تتآكل من الغيظ من كلمات يونس..فجلست بجوار توفيق وبخت سمها 
شوفت ياعمي جيت لقيت زينب بتوز يونس انه مايكتبش علي سارة علشان بنتها 
تهكم بسخرية أجابها 
مټخافيش مش بعد اللي عملته دا كله تقدر توقف قدام توفيق البنداري ولو نسيته افكرها بيه أنا اللي مصبرني عليها ..أخد اللي عايزه من ابن الألمانية مش أكتر 
كحية رقطاء دنت منه وأكملت 
اللي يوجعها قوي ياعمي ان راكان يكرهها دا هتكون خبطة بمۏتة .. 
أومأ برأسه مردفا
مش دلوقتي الأول افوق سليم من البنت اللي عايز يبتلينا بيها وبعد كدا أفوق لراكان ..فيه فكرة جت في بالي لو
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 231 صفحات