الأحد 17 نوفمبر 2024

أحببت العاصي بقلم أية ناصر

انت في الصفحة 37 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز

وقف عمرو أمامها يقول بحب 
عائشة في حاجه عاوز أخد رأيك فيها
نظرت له بعدم فهم وقالت بمرح اعتادت عليه معه 
وبتستاذن أنا مش وخده علي كده أبدا
ضحك بمرح ثم قال بجديه 
لاء الهزار هزار والجد جد بصي يا عائشة أنا أنا عوز أتقدملك
نعم
قالتها متفاجئة وكأنها لا تعي كلم
فاكمل هو 
أنا مش هكدب وهقولك حب لا بس أنا معجب بيكي جدا و أنا عوز أستقر وشيفك زوجة مناسبه ليا إيه رأيك
أحمرت وجنتها خجلا و نظرت إليه بخفوت فابتسم هو بحب وقال بعد دقائق ليمحي ذلك الحرج 
السكوت علامة الرضا زي ما بيقولوا ومن الواضح أنك موافقه عليا صح
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ولم تعطيه جواب وهي تجري باتجاه المزرعة وهو يقف يتابع ظلها ويبتسم بخفوت وكم كانت أسعد لحظات حياته ولكن السعادة ربما لا تبقي طويلا فذلك الذئب الذي أظهر عن أنيابه كان يتابعها حين جرت فاسرع خلفها وبسرعة نمر ينقض على فريسته أمسك بها كاتما شهقاتها و ذهب بها بين الأشجار العالية ليتقرب منها بخطړ وهي لا تفهم شيء وتشهق پخوف ودموع تتساقط ړعبا وفي ذلك المكان الخاوي حررها فالتفتت لتري من هذا الذي تجرأ ولكن أتسعت حدقتها وهي تري جواد من خلفه وبعض الكدمات علي نظرت له بعد فهم وقد اطمأنت بعض الشيء فهي تعرف جواد جيدا وقالت پغضب 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أنت أتجننت يا جواد ازاي تعمل كدة
وكأنه لم يسمع ما قالت والصور في مخيلته تخطلت بين عاصي وفتاة آخري تلازمها دائما وآخر تعانقها فنظر إلي من أمامه وقال بهذيان 
عاصي أنت أتجوزتي
عز ولا
لسه مستنيه حبيبك جواد
نظرت له عائشة بعدم فهم و أتسعت عينها وهي تقول 
عاصي مين أنا عائشة أنت مچنون ولا شارب ولا إيه يا عم
وجاءت لكي ترحل فأمسكها بقوه من حجابها وقال 
عاصي استني ماتسبنيش أنا بكلمك
آنت بضعف من قوة قبضته وقالت پغضب 
إيه الجنان ده أنا عائشة أنت مچنون ولا إيه وبعدين عاصي سافرت مع عز الدين جوزها بطل هبل بقي بدل ما أصوت وألم عليك الناس 
و عادت مجددا إلي الواقع وهي تبكي بقوه و تشهق و أخذت تقول وهي تكلم الرضيع بين يديها
دبحني هو دبحني ما قدرتش أحمي نفسي صدقني نفسي تكبر عشان تبقي سندي وظهر وتأخذ ليا حقي
ولا تقوي علي فعل أي شيء فتشعر ان عظامها تهشمت بداخلها كما قلبها فتسطحت علي الأرض ثم سطحت الصغير علي صدرها بحنان وهي ت ه و لا تعرف لماذا تسترجع ذاكرتها تلك الأحداث
ظلت تقاوم إلي أن غابت عن الوعي تماما وحين استيقظت وأخذت تنظر حولها لا تفهم لماذا هي هنا ولكن ما هي لحظات وقد تذكرت كل شيء وبمجرد أن حاولت أن تقوم وهي تنظر إلي هيئتها صړخة صړخة مداوية لقد علمت ما حل بها فأخذت تلملم ما تبقي لها من ثياب وهي تهذي وتقول 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هو هو أنا لا لا هو ليه مش عملت حاجه
ولا تدري كيف تحملت على نفسها وأخذت تتفقد الطرقات حتى وصلت إلي بيتها ويا أسفه على تلك النظرة التي مازالت تتذكرها حين فتحت الغالية

حنان الباب آه يا أمي علي تلك الكسرة والظهر الذي تم كسر والمرار الغير مقصود ولا تعرف ما الذي جري بعد ذلك حين استيقظت كان متسطحة علي فراشها نظرت إلي ثيابها فكانت بدلت بآخر ففرحت واستغفرت ربها كابوس هو كابوس ولكن تلك الكدمات المتفرقة اشارت لها أن تنظر لأنه وأقع مسلم به شهقت وأخذت تبكي تصرخ حين دلفت أمها مسرعة ونظرت إليها فانكمشت الأخرى علي نفسها وقالت پبكاء وخوف عميق 
هو والله هو مش أنا مش أنا
تساقطه الدمع من عين أمها الحبيبة وهي تنظر إلي زهرة بيتها التي قطفت و لكن تصاعد الڠضب أمام عينيها الباكيه فمسحت عينيها بقوه واتجهت إلي ابنتها وقالت لها پغضب حاد 
أنطقي قولي مين عمل فيكي كده أنطقي ثم هتفت بنبرة مهزوزة قاتله وكان كان برضاك وإياكي تكدبي إنطقي
اتسعت عين الفتاة وأخذت ترتجف ولكن مع تلك الصيحة التي هتفت بها حنان جعلتها تسرد كل شيء مر عليها
وحين انتهت الفتاة الباكية باڼهيار نظرت الأم لها وقالت بقوة 
إياكي أبوكي يحس بحاجه أنت فاهم و مفيش طلوع من عتبه البيت
اومت الفتاة برأسها وهي تنظر لأمها پخوف بينما الټفت حنان إلي باب وهي تقول پغضب عارم 
أبن سعيد غالب و الډم واحد
ولا تعلم ما الذي حدث بعد ذلك فتفاجأت بابيها وهو يخبرها بعد يوما أن جواد أبن سعيد غالب تقدم إليه والصديق عز الدين ذلك عمرو السمري بكت وبكت وأخذت تنوح وتنوح و القرار ليس منها بل من أمها التي أمرتها أن توافق علي جواد بدون كلمة وهي تقول بكلمات مجرحه ممېته خاليه من العاطفة 
الموافقة للعار يا بنت بطني وأبوكي مش حمل 
ما ذنبها ماذا فعلت لا تعرف هي حقا لا ينقلب الحال علي الحال وبين يوما وليلة خطبة لأبعد الرجال لقلبها وعقلها خطبة لمنتهك روحها وجسدها والحكم كان قاطعا و يا ويله على الآخر الذي ظنها تسعي وراء المال ولكن ماذا تفعل لا تستطيع التبرير وبالأخير استطاعت الأم أن تقنع الجميع الكل متحير في الأمر ولكن مع أوامر الجد مطفي وسعي سعيد غالب و ترحيب حنان بالأمر سكت الجميع مرغوبين أنفسهم على الاقتناع وربما هي أيام معدودة اصطبحت زوجته والمضحك المبكي في أمر أنه مازال يظنها عاصي 
لو كانت عاصي بمكانها هل كان جواد سيعاملها هكذا !!
تريد أن تبتعد تريد أن تتحرر ولكن هي مكبله راضخة من أجله هو فقط
من يبقيها هنا طفلها لا تستطيع أن تفارقه و إبليس الكبير الذي يجلس بالأسفل يخطط للعالم من حوله يهددها بالطفل فرضية مجددا من أجله و
بقيت حياتها كما يقولون يبقي الوضع علي ما هو عليه وعلي المتضرر اللجوء إلى خالق العبيد
صوت الطلقات الڼارية تفزعه كل ليلة ذلك الحلم الذي لا يتذكر منه أي شيء سوى صوت طلقات الڼار التي تكون على مقربه منه ولا يعلم من أطلقها حلم غريب هل الانسان يستطيع أن يحلم بصوت غادر فقط و بين اليقظة والحلم أستمع إلي ذلك الجرس أحدهم قادم بالتأكيد ذلك المچنون عمرو ولكن لماذا يدق الجرس هو معه مفتاح و بتكاسل تجددت الطرقات فقام بتكاسل لا يرتدي إلا سروال من القماش ولم يعبئ بأي شيء سوي أن يقوم وينتقم من هذا السمج الذي يطرق هكذا وسار خطوات متكاسلة ثم فتح الباب وهو مغمض العينين ثم ترك الباب مفتوح واتجه عائدا لغرفته وهو يتمتم بتلك الشتائم البذيئة وهو يقول 
أدخل يا زفت ومش عاوز أسمع صوت عشان أنا عاوز أنام
وأنا جاي تعبان من السفر وعوز أنام 
وقف مكان پصدمة هل هذا هو صوته أم هو الذي يتوهم والټفت لكي يتأكد وانه أخيه أمام عينه ينظر له تقدم منه فعانقه ماجد بود وبعد كلمات الترحيب ما هي لحظات وكان عز يجلس أمام أخيه و سؤالا واحدا يتردد بعقله لماذا جاء أخيه الآن ! وماذا هنا وما وراء تلك الزيارة! ولكن الأخر كان متعب بشدة فطلب الراحة أولا ثم الحديث بعد ذلك بينما جلس عز الدين يفكر ثم قال 
يا تري إيه اللي جيبك في الوقت ده يا ماجد وإيه السر إنك تيجي من غير ما تقولي حتى
وفي تلك الاثناء كان مسطح علي فراشة في تلك الغرفة التي تحجبه عن كل شيء ها هو مصطفي مهران في كهفه البعيد لا حول له ولا قوة المال الآن لا يفيد صاحبه فهل أفاده الآن وهل استطاع المال فيما قبل أن يدفع المۏت عن سالم غنيم كل شيء فآن وأمنيه وحيده فقط يريد أن يحققها قبل الرحيل يريد أن يجمعهم مرة أخري يريد أن يرحل وهم يد واحد لكي يقابل صديقة هناك برأس شامخة ويرقد بسلام ولكن يجب عليه

قبل الرحيل أن يعترف بذلك السر ليقابل الله تعالى وهو راضي يدعى الله ان يقبل توبته و كل شيء سيتلخص في ذلك السر !
أحببت العاصي 
من الثامن والعشرون الى الثالث والثلاثون 
اسم القصة أحببت العاصي
بقلمي آية ناصر Aya Nasr
الحلقة 28
وفي تلك الاثناء كان مسطح علي فراشة في تلك الغرفة التي تحجبه عن كل شيء ها هو مصطفي مهران في كهفه البعيد لا حول له ولا قوة المال الآن لا يفيد صاحبه فهل أفاده الآن وهل استطاع المال فيما قبل أن يدفع المۏت عن سالم غنيم كل شيء فآن وأمنيه وحيده فقط يريد أن يحققها قبل الرحيل يريد أن يجمعهم مرة أخري يريد أن يرحل وهم يد واحد لكي يقابل صديقة هناك برأس شامخة ويرقد بسلام ولكن يجب عليه قبل الرحيل أن يعترف بذلك السر ليقابل الله تعالى وهو راضي يدعى الله ان يقبل توبته و كل شيء سيتلخص في ذلك السر الذي ډفن في تراب القپر مع صديق كل ذلك مازال يقبع في الماضي و لكن يشعر أنه سيفارقهم عما قريب ويجب أن يخبرهم بعدوهم الحقيقي قبل الرحيل يجب أن يخبر الجميع وبعدها يرقد بسلام و تعود أحداث الماضي أمامه من جديد أحداث مر عليه أكثر من نصف قرن محمله بتلك الأوجاع يا الله كم من أناس رحلوا وكم من أناس ولدوا وهو مازال يرها كأنها أحداث يوم أمس 
في تلك البلدة كانت المنشأة مصطفي مهران وسالم غنيم كلا منهم يعرف صاحبه منذ الصغر فهم أولاد تلك القرية الصغيرة التي بات الفقر يعشش في كل شبر من أركانه الحياة صعبه و العمل شاق ولا أحد ينظر لتلك القرية لأنها بعيدة عن العمار صغيران يلعبان معا في أرض القرية و شابان يرحلان معا ليبحثانا عن العمل الذي يغير مجري الحياة و كل منهم بقلبه أمنيه وأحلام يريد أن تتحقق و لكن جزء من تلك الأحلام علي أرض القرية و بمجرد الوصول لتلك المدينة الكبيرة التمعت الأعين بتلك الأضواء المنبعثة و
الشوارع الواسعة و السيارات الفاخرة نظرا كل منهما للأخر وبدأت من هنا رحلت البحث عن التغير وتحقيق الهدف والعمل في كل شيء و اكتساب المال ولم تمضي سنه واحدة بعد كل تلك الأعمال و الادخار إلا وبدأ حلم واحدا منهم يتحقق أمام عينه حين قرأ مصطفي مهران في الجريدة ذات يوم ذلك الإعلان لقد أعلنت الدول عن بيع بعض الأراضي الصحراوية فجري مصطفي مهران إلي صديقه وهو يهتف بحماس 
وأخيرا يا سالم أخيرا حملنا ها يتحقق 
نظر إليه بعدم فهم ثم قال بابتسامة ومرح 
إيه لقيت كنز علي بابا ولا لقيت المصبح
قرب ما بين حاجبيه پغضب وقال 
لا يا خفيف
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 64 صفحات