رواية كاملة بقلم ولاء
قلبها تسللت العبرات من عينيها بۏجع وألم
شعر بها وبدموعها قائلا حبيبي مش عايز اشوف دموعك تاني
مرام حاضر
خرجت وتركته يتساند على نفسه وهو يدلف إلى المرحاض بينما اهي اعدت له شوربة ساخنة
ايه الريحة الجميلة دي قالها عمار وهو يجفف رأسه بالمنشفة بعدما خرج من المرحاض
مرام بحب وسعادة عجبتك ريحتها طيب لم تدوق طعمها
مرام بضحك لا هو كان فاضي بس انا النهاردة جبت شوية خضار على فاكهة
عمار طيب الفراخ دي منين جبتيها دلوقتى
مرام لا دي في منها كتير عندي في الفريزر علشان رهف بتاخد علاج وبتحب تأكل الاول
الټفت اليه حتى اصبحت وعينيها تفيض بكل معاني العشق اخفضت وجهها بخجل تتحاشي النظر اليه وتحاول الابتعاد حتى يجعلها تنظر اليه بعينيها التي تسلبه عقله انخفض بوجهه وهو ينظر إلى بكل معاني العشق والجنون شعر بها تبادله جنونه وعشقه
افاق من شروده على صوتها وهو ينظر
حوله قائلا هو انتي واقفة مكانك كده ازاي
اردفت بعدم فهم نعم مش فاهمه تقصد ايه
اخيرا تدارك الامر انه سرح بخياله وان قبلته لها لم تكن إلا خيال اردف بضحك على جنونه بها لا معلش اصلي بقيت اسرح كتير قوي شكل ال ة اثرت على عقلي
عمار حاضر
الطاولة وجلس بهدوء وعلي وجهه ابتسامة عريضة تبرز اسنانه وهو ينظر إليها بعشق اعاد بصره إلى طبق الشوربة الذي امامه وشرع في تناوله وهي ترقبه بهدوء وهي تقف بجوار الطاولة بهدوء
عمار ايه ده
مرام ايه مالها وحشة
عمار هو انتي بتعملي الشوربة دي على طول
مرام بنبرة اوشكت على البكاء اهاااا بعملها كل يوم علشان رهف
مرام بفرحة شديدة بجد عجبتك
قائلا اي حاجه منك بتعجبني
ابتسمت بخجل وهي تهم بالانصراف قائلة طيب انا لازم امشى علشان الوقت اتاخر تصبح على خير
تركته وانصرفت وهي في اقصى مراحل السعادة وما ان دلفت إلى منزلها رفعت كفها إلى فمها وقبلته وهي تبتسم على عشقه الذي توغل داخل اوصل قلبها ارادت ان تصرخ وتخبر العالم بانها عاشقة لهذا الشاب الذي جعلها ملكة على عرش قلبه خرجت إلى الشرفة وهي تنظر إلى السماء وهي تتفوه ببعض الكلمات التي تعبر عن جزء بسيط من شعورها به واشوفك لم تضحكلي تروح بالضحكة دي مشاكلي وتبقى للحياة معني وانا ويااك كفاية تكون هنا جنبي يا فرحة بعيشها من قلبي بتحلي الدنيا في عنيه عشان شيفاك
الذي خرج إلى شرفة منزله ماخرا وعلى وجهه ابتسامة مشاكسة متعمدا ان يري حمرة الخجل التي تزين وجهها
نظرت اليه وجدته يقف بهدوء تام هتفت قائلة بتوتر عادي دي اغنية
عمار اممممممم قولتيلي اغنية بس
مرام اهااا بس
عمار متاكده
مرام اهااا متاكده
عمار امممممم طيب
مرام منمتش ليه علشان ترتاح شوية
مرام حاجه ايه
عمار انتي راحتي وكل حاجه في حياتي لم بشوفك بحس ان كل الۏجع الي فيا خف
مرام طيب ده بقي نعالجه ازاى
عمار انا علاجته خلاص لم سمعت صوتك مش عايزة تقولي هو مين بقي
مرام بضحك تصبح
على خير يا عمار
عمار وانتي من اهله
الحلقة الخامسة عشر
انقضي اسبوع كاملا وعمار ملازم المنزل ينتظرها وهي تعد له الطعام وتأتي به اليه وطوال هذا الاسبوع اصبحت علاقة عمار واسلام شبه قوية فقد كان يأتي له كلما علم بوجود رهف وسمر ومرام كان يتعمد ان يذهب إلى هناك حتى يتحدث معها ولكنها دائمآ تتجاهله اما سمر فكانت علاقتها بجمال شبه عادية لا يذكر بها شيء فهي تتعمد ان تنشغل في دراستها
فتون اصبحت حزينة منذ خطوبة جمال قلبها مفطور كأنها مجردة من الحياة لم تعرف طعم السعادة يوما
في صباح جديد عزم امره على الذهاب إلى العمل فقد انقضي اسبوعا كاملا وهو لم يذهب ارتدي ملابسه وخرج بهمة ونشاط
تابعته بعينيها حتى خرج من المنزل ومن ثم أبتعد قليلا حتى انطلقت خلفه بحظر حتى لا يلاحظها
وبعد قليل من الوقت رأته يدلف إلي سوق الخضار نظرت حولها فما سبب وجوده هنا تابعته حتى رأته يقف مع ذاك الرجل الذي اوصله إلى المنزل
عبد العزيز إيه جابك السوق النهارده كنت ترتاح شويه
عمار معلش ارتحت بما فيه الكفاية أنا محتاج للوقت اكتر من الراحة
عبد العزيز طيب أنا ممكن اشوفلك شغلانة تانية غير المتعبة دي علشان أنت لسه تعبان
عمار متقلقش عليا أن زي الحصان وبعدين أنا اكيد اقدر اتحمل زي عمي عوض الرجل الطيب ده يالا استئذان اروح اشوف شغلي
غادر عمار وهو ينزع قميصه ويضع هاتفه في جيب بنطاله بعدما أطال النظر إلى
عينيها
للحظة انتفض قلبها وهي تراه يحمل الاكياس فوق ظهره كيف يعافر وعلى وجهه ابتسامه صافية خانتها دموعها وانسابت على وجهها كالشلال وهي تنظر إليه وفي داخلها ټلعن نفسها فهي السبب في ما هو عليه الآن
هو رجع تاني بعد العلقة الي أخدها قالتها احدي السيدات إلي أحد بائعين الخضار
البائع والله شكله ناوي على مۏته المعلمة بدور مفترية مش فاهم هو عملها ايه خلها بعتت عتمان و رجالته وه
لفت الحديث انتباه مرام فصغت إليه
السيدة يا اخويا ما أنت عرفها واحدة استغفر الله العظيم مشيها بطال اكيد الواد دخل دماغها علشان حليوه حبتين و هو بما يرضي الله مرفعش عينه في اي ست في حاله وبيشتغل حتى محدش سمع له نفس شكله كده ملوش في العوج
البائع يا عالم محدش عارف ايه السبب بس بيني وبينك بيقولوا أنها كانت في المخزن وحاولت راح هو ضربها وقال مليش في الژبالة
السيدة وأنت عرفت منين الكلام ده
البائع عوض الي شغال مع
المعلم عبد العزيز كان شايل الزكيبة وريح المخزن وشاف كل حاجه
السيدة يسلم لسانه ملهاش إلا كده ست عديمة حياء
البائع يالا ربنا يستر عليه منها ومن شرها ست قادره ربنا يهدها
اغلقت باب الشقه وهي تهم بالانصراف إلي مدرستها
رهف قالها اسلام المنتظر أمام شقته
لم تعيره أي اهتمام واكملت سيرها في اتجاه المصعد الكهربائي
اسلام طيب على الأقل اسمعيني بلاش تتكلمي معايا
رهف
اسلام يارهف أنا اسف والله العظيم مكنش قصدي بس أنا لم شفتك مقدرتش افكر كنت زي المچنون دماغي كان فيها مليون حاجه افكاري كانت ملغبطة في الأول كنت فاكر علاقتك بعمار شئ ميخصنيش بس ضايقني كنت بحاول اتجاهلك على قد ما اقدر ويوم ما شفت جمال ده زود چنوني اكتر اي حد مكاني كان هيفكر كده
نظرت اليه بعينين ممتلئة بالعبرات وهتفت قائلة اي حد إنما أنت مش حد يا اسلام علي الاقل أنت ساكن هنا عارف اخلاقي شفت مني اي تصرف وحش طول الايام الي فاتت في مرة تجاوزت حدودي معاك مينفعش تظن السوء في حد منغير متعرف اسبابه ايه أو ظروفه أنا اسفة بس بالنسبه ليا مستحيل اسامح أي حد يجي على كرامتي لأن دي الحاجة الوحيدة الي بتعمل قيمة لأي بني ادم وأنت قللت منها كفايه قوي لحد كده بعد اذنك تركته ودلفت إلى المصعد وهو مازال ينظر في الفراغ كأن أحد سكب فوق رأسه دلو
من الماء البارد تنهد بأسي وتوجه صوب الدرج حتى يذهب إلى جامعته
ترجلت من سيارة الأجرة وكادت أن تدلف من البوابة الرئيسية للجامعة ولكن استوقفها صوت جمال الذي ترجل موخرا من سيارته وسار صوبها
سمر جمال في حاجه ولا ايه
جمال صباح الخير الاول
سمر صباح النور
جمال تعالي نشوف اي كافتريا نقعد
فيها
سمر تمام في واحدة هنا جنب الجامعة
جمال يالا
سار الاثنين
سويا إلي الكافتيريا خير يا جمال في حاجه هتفت بها سمر
جمال خير ان شاءالله انا بس كنت حابب اسلم عليكي قبل ما اسافر
سمر تسافر فين
جمال انا
مسافر اسيوط في واحد من الجزرين الي شغالين في المدبح عامل ة وهروح اوصله بلده واحتمال اقعد كام يوم لحد ما اطمن عليه
سمر طيب تروح وترجع بالسلامة خلي بالك من نفسك
جمال حاضر وانتي كمان ابقي خلي بالك من نفسك يالا نمشي علشان تلحقي محاضرتك وانا هطلع على المستشفى
سمر يالا
انصرف كلهما كل منهم متجه إلى وجهته بينما دلفت سمر إلى الجامعة وهي تبحث بعينيها عن اصدقائها
بتدوري على حد قالها كريم وعلى وجهه ابتسامه ساحرة
سمر ازيك عامل ايه
كريم كويس انتي اخبارك ايه
سمر ماشي حالي
كريم الحمدلله دي تاني مرة
سمر نعم تاني مرة على ايه
كريم اني اشوفك هادية ومش متعصبة
ابتسمت رغما عنها قائلة وده بقي شيء وحش تحب اتعصب يعني
كريم مسرعا لا لا لا الله يخليكي خلينا في الطيب احسن وبعدين العيون دي ملهاش يبان فيها الحزن
اصابها الخجل من حديثه فلم تعلم بما تجيبه فهتفت انا هروح الكافتيريا تحب تيجى معايا بدل الوقفه دي
كريم بسعادة طبعا
ظلت تتابعه بعينيها وهو مازال على وضعه يحمل الخضار من سيارة النقل إلي المخزن أو العكس يحمله من محل الحاج عبد العزيز إلي سيارة التاجر الذي يشتري الخضار رأت شخص ينادي عليه قائلا هااا يا عمار عايز أكل اجيب لك معايا
عمار هتجيب أكل ايه
الرجل في وجبة فراخ مشويه ب 20 جنيه وفي ناس طالبين
فول الطلب 2جنيه هاااا هتأكل اجيب لك معايا
عمار طيب هات طلب فول
الرجل ايه البخل ده يا جدع وأنا الي كنت فاكر أنك هتطلب أكل يعوضك على التعب بتاع النهارده وفي الاخر هتاكل فول
عمار 18 جنيه هوفرها أنا احق بيها ومش هتفرق أكلت لحم أو فول المهم أنه غداء وخلاص
هنا فقط تحطمت كسر قلبها وهي تراه يتحمل فوق طاقته من أجلها كيف تكون بهذه الأنانية حبها سيكون سبب تعبه ودماره
لم تستطيع التحمل والصبر اكثر عزمت أمرها على الرحيل نظرت اليه بعينين ممتلئة بالعبرات هنا فقط رآها بين الناس ودموعها التي جعلت
قلبه ېتمزق ترك كل ما في يده وركض خلفها حتى يستطيع اللحاق بها رآها تصعد داخل سيارة الأجرة
فصعد هو الآخر في أول سيارة مرت من امامه
اطلع بسرعة وره التاكسي الي ماشي قدامنا ده بسرعة
السائق حاضر
تقدم السائق بأقصى سرعة لديه حتى أصبح مقابل لسيارة التاكسي التي بها
عمار اقطع عليهم الطريق بسرعة
السائق خير يا بيه هو في حاجه
عمار اهاااا مسائلة حياة أو مۏت
لبي السائق طلب عمار وقطع عليهم طريقهم بينما ترجل هو من السيارة بعدما دفع حساب السيارة توجه إلى السيارة الأخري وفتح الباب قائلا انزلي يا مرام
نظرت اليه بعدم استيعاب للأمر فكيف ومتي جاء