الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

بقلم سارة مجدي

انت في الصفحة 3 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 


الباب و طل منه بطوله الفارع و جسده الضخم أثر ممارسته الرياضة و ملامحه الخشنة التي رغم وسامتها إلا أنها تبغضها و حاول قټلها و تلك الإبتسامة المستهينة و قت قرر أن يمنعها من إكمال دراستها .. كان مازال بملابسة كاملة .. و نفس النظرة المستهينة الكريهة و زاد كل ذلك حين سمعت صوته البغيض المليئ بالتعالى و الكبر

كنتي فين كل ده ... المفروض أفضل مستنيكى قد أيه 
ظلت تنظر إليه بصمت ثم قالت باندهاش و خوف أعتادت عليه
مستنينى ليه 
علشان تقلعيني 
قالها ببرود و غرور و تعالي .. و بأمر و كأن ما يقوله شيء عادى ... تراجعت خطوتان للخلف ليقول بأبتسامة أستخفاف
الجزمة مخك راح فين و لا صحيح هتجيبى المخ ده منين 
و تركها على وقفتها وعاد إلى الغرفة ... جلس فوق ذلك الكرسى الكبير ينظر أمامه و كأنه الحاكم بأمره أو سلطان عظيم و الجميع أسفل قدميه .
كان عقلها يحاول ترجمة ما حدث الأن لكنها لم تستطع إيجاد تفسير واحد غير أنها مجرد جارية ... خلقت فتاة
لتكون جارية لأبن عمها المغرور ... أغمضت عينيها و بدأت فى أخذ عدة أنفاس علها لا تبكى أمامه لتنتفض على صوته و هو يقول من جديد
هفضل مستني كتير 
لتفتح عيونها ... و تدلف إليه بأقدام متراخيه
... تتمنى لو ټموت الأن .. أن يرحمها الله من كل ذلك .. لكن من الواضح أن هناك حكمه ما من بقائها فى هذا العڈاب القاټل
حين وصلت إليه و وقفت أمامه مد ساقه كأشارة لها أن تقوم بما قاله
نظرت إلى حذائه .. ثم إلى وجهه و أنحنت دون أن تحنى رأسها .. أمسكت حذائه تخلعه من قدمه و عيونها ثابته فى عينيه دون إنكسار .. و رغم أن قلبها يبكى و هو متحطم من إحساسه بالذل و الهوان إلا أن عيونها قوية و هذا أكثر ما يبغضه فيها أنها مهما حاول كسرها تظل قوية ثابتة
أنتهت مما أمر به و وقفت و عيونها لم تغادر عينيه ليقول ببرود
خدامة ممتازة .. بتعملى شغلك بدقة و أنت مش شيفاه .. برافو
ثم وقف ينظر إليها بتحدى و أكمل قائلا
أهو هو ده بقا فايدة إنك تربى العبد متشتريهوش
و تحرك من أمامها و هو يبتسم بتشفى ... لكنه وقف مكانه حين سمعها تقول
صح .. العبد إللى بيربيه سيده بيحفظ كل حاجه تخصه ... مميزاته و عيوبه و كمان مواطن قوته و ضعفه
ألتفت ينظر إليها پغضب مكتوم لتبتسم إبتسامة صغيره مصتنعه و تحركت فى إتجاه الباب و هى تقول بصوت عادى لا روح فيه
تصبح على ... يا إبن عمى
و أغلقت الباب خلفها لتنحدر تلك  والدتها رحمها الله و عمتها ترسل لها من وقت لأخر بعض الملابس
وقفت بين يدى الله تصلى فرضها ... و مع كل سجده تدعوا الله أن يخلصها مما هى فيه ... و إذا كان ما يحدث معها لها خير فيه فليهبا القدرة على التحمل و دائما ما تجد القدره على التحمل ... و مع آخر سجده و من كثرة أرهاقها غفت على تلك الوضعيه و بعد عدة دقائق أرتخى جسدها بالكامل و تمددت أرضا و ڠرقت فى نوم عمي
الفصل الثانى
فى صباح اليوم التالى أستيقظت كعادتها مع أذان الفجر ... و ككل يوم تستيقظ و بداخلها أمل جديد و طاقة جديدة ... و أيضا ذكريات مؤلمة جديدة
صلت الفجر و غادرت غرفتها متوجهه إلى المطبخ فخلفها عمل كثير و أيضا لابد من تجهيز الإفطار فجدها يعود من صلاة الفجر فى المسجد لابد أن يجد طعام الإفطار على طاولة الطعام
 

 

 

انت في الصفحة 3 من 40 صفحات