رواية صعيدي كاملة
آن واحد لكنها ستتولي امره
أقترب منها ينظر لها بتفحص لم يمنع عنينه كمرات سابقه من التجول يري ما ترتدي وجده جلبابه الاغلي ونظر لما فعلته به إنشقت إبتسامه غربية وتحدث بسخرية عارف الجلبية اللي بهدلتيها دي تمنها كااام
نهضت من علي المقعد والتفتت تنظر لها ببراءة متحدثه تمنها كام يعني الف جنية
ضحك بقوة حتي سعل وتحدث بصدق ببسمة اربكتها ولو مليون جنية فداك يا ست الدكتورة
اقترب خطوة منها متحدثا ولا يجدروا يعملوها
تخصرت قليلا متحدثه ليه إن شاء الله عميد الكلية وأنا معرفش
أكد لها جلتلك لو حتي عملوها هدخلك تاني وانا جد كلمتي فضل رضوان ميرجعش في كلمته واصل
اقتربت منه خطوتان حتي انعدمت المسافة بينهم وتحدثت بهمس تقصده تماما ماشي يا فضل رضوان لما نشوف هتفك حصارنا امتي بقي!
فتحدث بتلعثم خرج لا اراديا منه زهجتي منينا .. ولا ايه!
التفتت تشعر بالألم كادت تجيبه أنها بغضت كل شئ هنا لكنها تراجعت متحدثه راية وحشتني أنت مش عارف زمانها عاملة ايه دلوقتي زمنها بټموت
رد في ڠضب حاول اخفائه هي اللي دماغها حچر صوان لو كانت عملت اللي جلت لها عليه من الاول كان وصمت قليلا ثم اتبع مش هتلاجي قدمها غير اللي جلت لها عليه الوقت في صالحي مش صالحها
لا يكفيها خيوطها الملتفه حول قلبه وعقله تريده أن يعممها تسير يداه علي رأسها حتي وإن لم تمسها هذا اسوء عقاپ تلقاه في حياته الاقتراب منها حد الالتصاق ومجاهدت النفس عن البعد عنها لابعد ما يكون شعر وكأن أحدهم ضربه علي رأسه ما عاد قادرا علي التركيز
تناول طرفي العمامه منها ويداه تكاد ترتجف أنفاسها كعطر مسحور عندما وصل لانفه تعالت أنفاسه وتحرك شعر جسده مقشعرا ... ازدرد ريقه يشعر بجفاف قد أصاب حلقه ... ليس فقط بل جسده كله تيبس
تحركت يده في خطوات محفوظة وعقله غائب بعيدا عنه حتي انتهي وهو لا يعرف ماذا فعل
زفر نفس مشحون بالكثير هامسا دا أنا خلصت
التفتت تتسأل بتقول حاجة
لاه مبجولش
اومأت له متحدثه مش هتقولي بجي هتوديني لراية امتي
ابتسم متحدثا جريب جوي
زفرت وهي تبتعد هاتفه انا عاوزه هدوم اعمل حسابك لو فضلت خاطفني هنا كتير هقص لك كل هدومك دي
لم تعقب بشئ ونظرت له پغضب تفكر ماذا تفعل لټنتقم منه
تحدث حامد پغضب
يعني ايه مخرجش النهاردة من اهناك
والله كيف ما هجولك يا كبير طول اليوم اهناك واهه الليل داخل ومخرجش
تحدث پغضب ماشي أنا هكلمه هخليه يطلع وأنت بجي عاوزك وشطارتك تخرجها من اهناك للجبل وليك الحلاوة
هطلعها الحبل وحدها ولا معاها حد يحرسها
صمت يفكر ثم اتبع خلي معاها واحد عشان يبجي عدانا العيب وجزح
عداك العيب طول عمرك يا كبير
هات التليفون اما اكلمه ... اتجه للطاولة وناوله الهاتف .. أخذ نفس طويل من الارجيلة ثم اتصل علي فضل يؤلف له قصة ليخرجه من البيت وحدث ما اراد وبالفعل فضل يغادر المنزل الان
ابتسم حامد متحدثا يالاه اعمل اللي جلت لك عليه
اومأ الرجل متحدثا اومرك يا كبير حمامه
علي الباب لم يدلف الشقة ...
تحدث پغضب ازاي تعملي حاجة زي دي يا راية من غير ما تقوليلي طب علي الاقل كنت خدت رأي
كنت مضطرة اعمل كده عشان أختي شوف أنت دورت والشرطة دورت عرفتوا توصلوا لحاجة ولا أي حاجة !
زفر وسيم متحدثا ده مش مبرر أنك تعملي كده تتفقي معاه وكمان في شرط جزائي كبير بالشكل ده
ردتةفي حزن اللي حصل يا وسيم بقي متتعبنيش أكتر وتزود همي أنا اللي فيا والله مكفي وزيادة
رد في تعجب ونبرته لم تخفي ما بها من حزن ياااه للدرجة دي كلامي بقيتي مش مستحملاه ياراية
نفت متحدثه ابدا يا وسيم مش كده كل الحكاية اني خاېفه علي اختي وعاوزه اوصل لها قبل ما يعملوا فيها حاجة لاني مش هنفذ حاجة من اللي طلوبها مني دي ابدا
ماشي يا راية اتمني اللي عملتيه يكون صح ومتندميش عليه في يوم من الايام
زفرت متحدثه ربك كبير يا وسيم يعني هيحصى ايه أكتر من اللي أنا فيه
لم يجيبها بشئ واكتفي بنظرة شك بعثرتها أكثر وهتف وهو يقترب من شقته تصبحي علي خير
ردت في همس وأنت من أهله
دلف المنزل كانت والدته تجلس وجوارها حنان وشجن يشاهدون التلفاز
القي السلام عليهم جميعا وقبل رأس والدته متحدثا كيفك يا امه
رتبت علي كتفه وهو يجلس لجوارها متحدثه الحمد لله زينه يا ولدي ونظرت له ثم لحنان التي تبدلت عندما دلف وهتفت شايفتك مشغول اليومين دول يا ولدي خير يارب في حاچة مضيجاك
نظر لها في تؤده متحدثا فعلا في شوية مشاغل في جضية كده عندي وكان بالفعل يقصد أرض الحجر لكن والدته وحنان ظنت شئ آخر
فتلون وجه حنان بكل الالوان وحاولت التركيز مع التلفاز قد المستطاع
لم تجد والدته حل سوي التدخل لتسويه الامر بينهم لم يظهروا خلفاتهم سابقا حتي وان اظهر هو ما كانت تفعل حنان شعرت بأن هناك شئ خاطئ فهتفت جومي جهزي الوكل لجوزك يا حنان
تمنت لو تنشق الارض وتبتلعها في تلك اللحظة ماذا تفعل ... وجدت نفسها تنهض لا اراديا مرغمه واجتازتهم هاتفه حاضر يا أمه
لكنه اوقفها متحدثا لاه مليش نفس أنا هطلع اريح فوج
شعرت بأن دلو ماء بارد سكب عليها تقصد يصغرها لكنها لن ترضي ذلك فتوجهت للمطبخ بالفعل ولم تهتم لكلماته
كان نهض بالفعل يصعد لغرفة أنتصار التي وجدها متيقظه
علي عكس الايام الماضية
هتف السلام
عليكم
اعتدلت متحدثه وعليكم السلام يا أبو على أتأخرت ليه قلقت عليك
نزع العبائة متحدثا كان ورايا حاجات مهمة عامل ايه والواد عامل ايه
ضحكت متحدثه شقي زي ابوه تعبني معاه
ابتسم لها وعقله مشتت ليريح باله دلف الحمام يأخد حمام عله اعصابه تهدئ
تقف في المطبخ حزينه رأته وهو يصعد لم يهتم بها ولا بمشاعرها ... تتسأل هل متأثر ببعدها! بالطبع لا فهو من ارتضاه وقرره ... بدأت تفقد ثقتها في نفسها وفي أن له مقدار في قلبه حتي ولو قليل ...
لا تعلم أنه كالطفل الذي ابتعدت عنه امه يحاول أن يجد حبها وحنانها في وجه الاخرين لكن لا يجوز لاحد أن يأخذ مكان الام وليس هتاك ما هو مثلها
وجدت يد ترتب علي كتفها متحدثه بتعمل ايه يا مرات اخوي
التفتت متحدثه بتفاجئ شجن خضتيني
ابتسمت متحدثه ايه كنت منتظره حد تاني ولا ايه!
تحدثت بحزن لا تاني ولا تالت كل الحكاية اني محستش بيك وانت داخله
ابتسمت من جديد متحدثه اللي واخد عقلك يتهني بيه يارب
مال ثغرها متحدثه اللي واخده بجي
فتحت الثلاجة تخرج زجاجة مياة متحدثه واخده وحياتك يا خيتي واخده بس هو كده طبعه عفش مبيظهرش
نظرت لها حنان في شك متحدثه جصدك مين
انتهت من وضع الزجاجة متحدثه ولا حاچة واختفت كما دخلت طيف احي في قلبها شئ من الامل
انخلع قلبه متحدثا مالها يا حبيبة تعبانه كيف
كنا عاوزين ننام معاها أنا وسيف لجناها بتجول شكل داخل عليا برد ناموا في اوضتكم
تنهد قليلا متحدثا برد طب نامي يا حبيبة وهروح اشوف مالها
اتجه لغرفتهم وقلبه ينتفض من القلق الخۏف من فقدان شخص عزيز أصبح مرض بالنسبة له
خرج من الحمام
هتفت إنتصار تلفونك مبطلش رن يا فارس شوف مين ليكون حد مهم
اتجه له وتناوله ينظر لها سريعا ثم رفعه علي اذنه متحدثا ها وصلت لايه!
ظل يستمع مدة ثم تحدث بعدها حلو خليكم وراه بجي وجولولي ايه اللي هيحصل
لم يجيب بشئ ووضع الهاتف وكأن شئ لم يكن
تعجبت إنتصار من تلك المكالمة وتحدثت بخبث في حاجة ولا ايه يا ابو على!
نظر لها في المرآة متحدثا مفيش حاچة شغل
اومأت في صمت ولم تتجرئ علي السؤال من جديد
الفصل الثاني والعشرون
إتجه لغرفتهم وقلبه ينتفض من القلق ف الخۏف من فقدان شخص عزيز أصبح مرض بالنسبة له
إتجه للغرفة يفتح بابها وملامحه مشدوده وداخله عاصفة من المشاعر طالعها جالسه علي طرف ترتدي منامه حريرية بيضاء والمبذل الخاص بها مطرقه لرأسها في خجل وكأنها عروس ليلة عرسها
أتسعت عينيه وفغر فاه وتبدلت ملامحه في لحظة واحدة يشعر بأن ما يراه أمامه حلم ليس واقع يحياه ...
ظل يحملق بها ولم يتحرك ولو أنش واحد وكأنما جسده نحت كتمثال من عشق ... لها وحدها
كانت تريد أن ترفع وجهها له عندما شعرت بدخوله ستموت وتري رد الفعل علي وجهه لكنها أنتظرت بأن يبدأ هو تقسم أنها تشعر بإنفاسه من مكانها دقات قلبها تعلو وتعلو في إشتياق
عطرها وصله كان عطرا شرقيا رائعا داعب كل ذرة في كيانه ... همس بأسمها بصوت أجش وهو يغلق الباب سلوان!
كانت تنتظر البدء رفعت رأسها له وكأنه البدر في التمام قد استوي في موقعه ليطالعه الكون أجمع بإنبهار ... لكنها له الآن فقط طالعها بعيون متوهجة ربما لم تراها من قبل تفحصها من أعلها بداية من شعرها المنسدل علي عكس تلك الكعكة التي يكرهها يراه بطوله ونعومته التي لم يري لها مثيل وتلك الموجه التي تنحدر بين الحين والاخر كموجات البحر خاطفه يريد أن يقترب يمرر يده عليها يجرب الدخول في زوايها وعينيها المكحلة وثغرها الوردي الذي يدعوه صراحه لأن ينال شهده ... اقترب خطوتان ومازالت جالسه عيناها لا تحيدان عنه تري كل رده فعل وتسعدها تريد أن تحفظها في قلبها وعقلها ... وهو لم يقصر لقد أشبع كبريائها كأنثي بنظرات متعددة ومتنوعه أمطرها كمطر ليلة شتاء قاسېة وهي أرض كانت عطشه
ومع أقترابه تحدث بصوته الهادي الحاني ايه اللي جدامي ده أنا في حلم ولا في علم !
نظرت له ببسمه متحدثه انت شايف ايه يا رحيم!
انتقلت البسمة لثغره متحدثا شايف الجمر نزل جاري النهاردة ... ليا لوحدي!
انطلقت ضحكة من بين شفتيها فأنفرجت قليلا لتكون أجمل ومالت برأسها قليلا ... همس لها وهو يقترب عملت إيه أنا حلو عشان يكون الچمر ده من نصيبي بين أمي دعيالي وأنا مخبرش!
نهضت من علي كحورية بمنامتها البيضاء تتحرك ببطى متعمد بطئ مذيب اڠراء يغوي قديس وليس هو بقديس هو شخصا عاشق فأقترب هو الآخر خطوة ثم آخري وفي الثالثة