قصة كاملة حمزة
منك
الجد بوكى من زمان وكريمه مكتوبه على اسمه لا عمره اعترض ولا جال لأ لحد ماجابل ساميه وجه جالى عايز يخطبها ما أكدبش عليكى انى رفضت البت امانه عندى وابوها ماټ وسابها فى رجبتى وهى على اسم ابنى رفضت وهو عاند جدامى لفتره وبعدها سكت وخطبناله كريمه وعملنا ليله تتحاكى بيها البلد كلتها وبدأنا نجهز شوجتهم وأشترينا الشوار وعزمنا الخلايج وجبل الفرح بتلت أيام الأجيه لامم خلجاته وماشى وتارك وراه مكتوب يجول انه هيتجوز ساميه
الجد عشان كريمه عشان كريمه الى سمعتها بجيت فى الارض والناس مرحموش جلبها العليل وجالوا عليها كلام يا ما كانت عايشه مېته بالحيه نفس داخل ونفس خارج ولما تفكر تخرج كان الناس يسموا بدنها بكلام ماسخ ترجع تعبانه وابوكى عايش حياته واتجوز الى بيحبها وخلف بدل العيل اتنين ونسى انه خلف وراه مرا مکسورة الجناح للسنة الناس الى مابترحمش عايزانى بعد ده كله اروح اعطيه من فلوسه واريح عيشته وهو سود عيشتها وجتلها بالبطئ
الجد كنت عايزه يتعب فى حياته يمكن يرجع
رنا ولما يرجع تشترط عليه يتجوز امى عشان تساعده
الجد ده الى كان فى يدى عشان يتجوزها ويردلها كرامتها الى هدرها ابوكى لما راح وهملها
سكتت رنا وقالت بحيره مش عارفه ياجدى مش عارفه ده صح ولا غلط
الجد انى راجل على أدى ومنيش متعلم تفكيرى وهدنى اعمل كده صحيح اتأخر عليها اكتر من عشر سنين بس ف الآخر ماټت وهى مرته زى ما وعدت ابوها وانى واثج ان رغم ان ايامها مع ابوكى كانت جليله الا انها كانت مبسوطه وياه والفرحه مكنتش سيعاها
الجد انا ضميرى مستريح وان كان على رامى ابو راس يابس هياجى يوم ويعرف انى كان عندى حج
ضحك الجد وقال اتحشم يا واله خلينا لك انت العشج يا عاشج
نظر حمزه الى رنا التى كانت مطرقه برأسها وقال من جهة انا عاشق فانا أكيد عاشق .... والتفتت الى الجد وقال تسمحلى اخد معشوقتى واروح مشوار
حمزه لأ معلش كله انتوا انا خليت جدتى تحطلى شوية أكل فى سله وهناكلزانا ورنا مع بعض ماتستنوناش
الجد ماشى ياسيدى بس خلى بالك منيها
حمزه فى عيونى ..... والټفت الى رنا وقال ياله
أومأت رنا وذهبت معه دون ان تعترض اوحتى تسأل عن وجهتهم
خرجت رنا وحمزه من البيت متجهين الى الأسطبل وامر السائس بأخراج فرسه وسرجها وقال لرنا ياله اركبى
حمزه ممكن تركبى بس
رنا حمزهمش عايزه اركب صدقنى حاسه انى دايخه وانى..... وشهقت ولم تكمل جملتها لانها وجدت نفسها مرفوعه فى االهواء ثم نزلت على ظهر الفرسه وقبل ان تعترض او حتى تستنكر كان حمزه أعتلى الحصان خلفها وأعطاها سلة الطعام وأمسك باللجام وهو يبتسم ويقول كنا هنقضى النهار كله ف الكلام كده احسن نوفر طاقتنا لحاجه تانيه افضل
ضحك حمزه بشده وقال بقيتى قليلة الادب انا ماقصدتش الى جه فى دماغك
رنا انا .... انا قليلة الادب ياحمزه
حمزه اها .... وانا خاېف على نفسى معاكى وبفكر اخد معانا امى تحمينى منك
وقبل ان ترد كان لكز الحصان لينطلق بسرعه يعدو مخلفا ورائه سحابه من الرمال
ظل الحصان يعدو ويعدو حتى وصل الى الطريق المؤدى لمنزل حمزه الخشبى وعندما تراءى ارنا المنزل من بعيد للمفاجأه لم يكن المنزل الخشبى المهتر ولكن بدلا منه كان هناك كوخ صغير مطلى باللون الأبيض والوردى والحديقه تحولت من حديقه خربه الى حديقه جميله وحشائشها مهذبه بطريقه جميله
ترجل حمزه من على حصانه وساعد رنا على النزول وأمسك بيديها وشبك أصابعها بأصابعه وقال ايه رأيك
للحظه نسيت رنا ڠضبها منه وقالت بسعاده تحفه ياحمزه لحقت تعمل ده امتى
حمزه اتفقت مع العمال المره الى فاتت وتبعتهم بالتليفون عجبك
رنا عجبنى اوى ده تحفه
حمزه طب تعالى شوفيه
حمزه طب تعالى
دخلت رنا الى الكوخ الذى كان يتكون من غرفة صاله به
عدة وسائد موضوعه على الار ض بما يشبه الجلسه العربيه وبالمنتصف طاوله منخفضه وعلى الحائط شاشة تلفاز ضخمه يلحق الصاله باب مفتوح مغطى بستاره عندما رفعتها وج
رنا اوى
أمسكها حمزه من يديها وخرج الى الصاله وأجلسها على احد الوسائد الكبيره وجلس بجانبها وقال دلوقتى جه وقت الكلام
نظرت له رنا وقالت انا معنديش كلام اقوله انا عايزه اسمعك
سحب حمزه نفسا وقال مش هقولك يا رنا غير كلمه واحده بس انا مخنتكيش ولا هخونك
رنا وتفسر بايه بقعة الروج على ياقة قميصك
حمزه دى عميله عندى أفكارها متحرره شويه وعادى عندها انها الرجاله من خدهم زى ما الستات
رنا على خدهم يا حمزه مش على ياقة قميصهم
حمزه رنا هى عرفت انى اتجوزت وبحب مراتى ممكن تكون اتغاظت وحبيت تعمل حركه من بتوع الستات وتضايقك
رنا وليه تعمل كده مش مفروض انها عميله
تنهد حمزه ثم قال دى مش عميله يا رنا دى أحلام
فتحت رنا عيونها بشده وقالت مين
حمزه سمعتينى يا رنا دى احلام ولا انتى مش واخده بالك انها من ساعة ما شفتنا مع بعض وهى بتحاول تخلينا نتخانق وانتى دلوقتى بتديها فرصه
رنا انا يا حمزه
حمزه اه يا رنا انتى .... انتى بتشكى فيه ومش مصدقانى رغم انى بقولك الحقيقه من غير كدب
رنا وانا المفروض اغفرلك لمجرد انك بتقول الحقيقه
حمزه رنا انا مش طالب منك تغفرى لى لانى ما عملتش حاجه غلط انا اتفاجئت انها من غير ما حتى أخد بالى وقبل ما امنعها كانت مشيت من ادامى زى ماتقولى المفاجأه شلت تفكيرى بس كنت عارف انها قصدها حاجه من الحركه دى ودلوقتى عرفت
بكت رنا وقالت انا مش عارفه اقولك ايه الصراحه
أستغل حمزه انها بدأت تلين وقام من مكانه وجلس على الارض امامها على ركبتيه واحاط بيديه جانبى وجهها وقال رنا انا بحبك ولو كنت عايز اتجوز احلام كنت بس شاورتلها وكانت تانى يوم هتكون مراتى ووحياتك من غير مأذون ولا حتى شهود بس انا عايزك انتى وبحبك انتى والى اتمنتها تبقى مراتى هو انتى فبلاش عشان خاطرى تخلى واحده ماتسواش ضفرك تفرق بينا ماتدلهاش فرصه تنجح فى الى كانت بتسعى ليه
رنا وهى تبكى بشده انا عايزه اعرف هى هتستفاد ايه من انها تعمل بينا مشكله
حمزه هتستفاد انها متغاظه منك متغاظه انك اخدتى مكان هى كانت بتتمناه
رنا يعنى هى كانت عايزه تتجوزك
حمزه من غير غرور كتير غيرها كانوا بيتمنوا يكونوا مكانك بس السؤال هنا انا عايز مين .... انا عايزك انتى وبحبك انتى ومفيش واحده تقدر توصل للمكان الى انتى وصلتى له فى قلبى يا رنا .... انتى وبس
رنا بس ياحمزه...
حمزه مقاطعا مفيش بس ... الموضوع اخد اكتر من وقته هنضيع وقتنا فى الكلام على زفته مش كفايه امبارح نمتى وسبتينى
حاولت رنا ان تطرق برأسها ولكن يدي المحاوطه برأسها ابت ان تتركها
حمزه ايه يارنا هتعاقبينى انهارده كمان وتنامى وتسبينى
رنا ببراءه انا امبارح نمت ڠصب عنى مش كنت بعاقبك
ابتسم حمزه وقال عارف ياحبيبتى .... عارف انك بتحبينى ومهونش عليكى بس انا بنغشك
رنا بخفوت بس انا بهون عليك ياحمزه
أقترب منها حمزه وهمس امامها وقال عمرى.... عمرك ماتهونى عليه ياروح قلبى
وهذا هو الرجل يخطئ ويبرر او لا يبرر خطأه ولكن محال..... محال ان يعترف بخطأه او يعتذر
......
الحلقه الثامنة عشر
أستيقظت رنا بعد وقت طويل فوجدت انها قد نامت هى وحمزه على الوسائد بخجل عندما شاهدت ملابسهم ملقاه فى كل جانب من الغرفه قامت بهدوء وسحبت ملابسها وارتدتهم ورتبت ملابس حمزه وسحبت من غرفة النوم غطاء خفيف ووضعته عليه بهدوء حتى لا توقظه
دخلت رنا الى المطبخ وبدأت فى تفقد محتويات السله فوجدت ان جدتها لم تنسى شئ من الأكل والعصائر والحلوى سخنت الطعام وجهزته وذهبت مره أخرى الى الصاله حيث يرقد حمزه ووضعت الطعام على الطاوله الصغيره وجلست امام حمزه لتوقظه بهدوء
تمنت رنا فى هذه اللحظه ان يكون لديها الجرأه وتفعل مثل بطلات الروايات الرومانسيه التى دائما ماتوقظ حبيبها ب رقيقه على وجهه ولكن لم تكن لديها الجرأه لتفعل ذلك لذلك وضعت رنا يديها برقه على كتف حمزه وقالت بصوت منخفض حمزه... حمزه .... حمزه اصحى الاكل جاهز
تململ حمزه فى نومه ثم فتح عيونه لتطالعه عيون رنا الجميله فقال بابتسامه صباح الخير
رنا صباح النور ... الاكل
حمزه هممم انا جعان اوى ... معرفش انا نمت ازاى
خجلت رنا واطرقت برأسها وقالت ولا انا محستش بنفسى
أبتسم حمزه من خجلها وقال بعبث وهو يفرك
فى شعره الناعم الذى أسترسل على جبينه من أثر النوم يمكن أجهدنا نفسنا
خجلت رنا أكثر واشتعلت وجنتها وهى تهتف معاتبه حمزه حمزه .... ايه الى بتقوله ده
حمزه ببراءه مصطنعه انا قلت حاجه انا بقول الواقع
رنا طب ياله عشان ناكل
حمزه طب هاتى هدومى ولا عايزانى اقوم كده انا عن نفسى معنديش مانع
شهقت رنا ثم سحبت ملابسه التى رتبتها. وقالت وهى تدير رأسها للجهه الأخرى خد الهدوم اهيه
حمزه بعبث اسمها اتفضل
زفرت رنا ثم قالت اتفضل
أخذ حمزه منها الملابس وارتداهم وبعدها جلسوا ليتناولوا الطعام نظر حمزه الى رنا وقال الاكل مش عجبك
رنا لأ عجبنى
حمزه شايفك مش بتاكلى
رنا مش عارفه حاسه بطنى بتوجعنى والسمنه ف الاكل كتير وخاېفه اتعب اكتر
حمزه وهو يناولها كوب عصير طب اشربى العصير يديكى طاقه ولما نروح نخلى حد من الى هناك يعملك اكل خفيف
رنا لأ انا شبعت هشرب العصير بس
أعطاها حمزه العصير فشربت منه رشفات صغيره ثم تركته وقالت مش قادره ياحمزه حاسه انى هرجع
حمزه بقلق انتى هتقلقينى ليه قولى لى مالك
رنا مفيش والله اظاهر بطنى قلبت من السفر وبعدها ركوب الحصان وانا مش متعوده يستحسن اخفف من الاكل انهارده وبكره هكون كويسه
حمزه متأكده مابعتش اجيب دكتوره
رنا لأ مش مستاهله طول عمرى بطنى بتقلب من السفر
حمزه بس احنا سفرنا قبل كده
رنا ايوه بس ماركبتش فى امره الى فاتت الحصان علطول ماتركزش ياحمزه
حمزه طب احنا المفروض نرجع هتقدرى ولا نبات هنا
رنا لأ... نروح عند جدى مش تعبانه للدرجه دى
حمزه طب لو قادره لمى الدنيا ورتبى المكان وياله
قامت رنا وهى ترفع الاطباق وقالت حاضر ادينى نص ساعه هرتب المكان واخد دش ونمشى علطول
حمزه ماشى عقبال ماترتبى هاخد انا كمان دش
انتهت رنا من ترتيب المكان وكانت تشعر بالسعاده وهى تتنقل فى جوانب البيت فرغم ان المنزل صغير للغايه ولا يقارن بشقتهم لا فى مساحتها ولا فى أثاثها الراقى ولكنها تشعر ان هذا المكان هو منزلها وتشعر فيه بالراحه اكثر من اى مكان آخر
أغلق حمزه المنزل ووقف امامه وقال لرنا تسمحيلى ناخد اول صوره أدام بيتنا
ابتسمت رنا وقالت المره ده ماشى كده اسمه بيت مش الاولانى
حمزه انتى عارفه انى حاسس انى فى بيتى الاحساس ده ماحستوش لا ف شقتنا ولا بيت والدى الله يرحمه ولا ف اى بيت
رنا انت عارف انى ده نفس احساسى انا كمان حسيت براحه هنا ماحستهاش فى حته تانيه
ده بيتنا يا رنا هنخليه عشنا الهادى الى كل لما نتعب من ضغوط الحياه نيجى نقعد فيه ونريح نفسنا .... ياله ابتسمى عشان ناخد سيلفى ادام عشنا الجميل
أبتسمت رنا ليلتقط لهم حمزه العديد من الصور امام البيت سويا وصور لرنا وحدها امام البيت وعلى ظهر الحصان والتقطت رنا له العديد من الصور ايضا
ركب حمزه خلف رنا على الحصان وهو يقول وعد هنيجى تانى هنا علطول بس لوحدنا
التفتت رنا برأسها لحمزه وقالت طب وولادنا
نظر حمزه حوله وكأنه يبحث عن شئ وقال هما فين ولادنا دول
ضحكت رنا وقالت انت بدور على ايه انا بتكلم بأعتبار ماسيكون يعنى
حمزه آه ولادنا باعتبار ماسيكون ... طب شوفى ياستى المكان ده بتاع رنا وحمزه بس ... هنيجى هنا لوحدينا اما ولادنا الى باعتبار ماسيكون دول هنسيبهم مع اى حد لان محدش هيدخل البيت ده غيرى انا وانتى مفهوم
أومأت رنا بأبتسامه جميله اظهرت نواجزها
فهتف حمزه بصوت عالى بحبها يا ناس
قال ذ
نزل حمزه من على الحصان وحملها برفق وقال استحملى ياحبيبتى استحملى عقبال مانوص الطبيبه
وص
حمزه حاضرحاضر ... بس بالله عليكى خلى بالك منها
زينب روح يابنى هى فى عنيه
ذهب حمزه للطبيبه واحضرها معه بعدما جعلها تترك كل المرضى فى المشفى
دخلت الطبيبه على رنا وبدأت بالكشف على رنا وكان حمزه ينتظرهم بالخارج سمع حمزه صوت امه وكانها تبكى والطبيبه تحاول تهدئتها فلم يتمالك نفسه وأقتحم الغرفه وهو يصيح فى ايه .... رنا فيها ايه يا أمى
زينب پبكاء يعوض عليك يابنى يعوض عليك
نظر حمزه مزهولا وهو ينقل نظراته بين امه والطبيبه ورنا الراقده على السرير وشعر ان قدماه لم تعد تحملاه هل من الممكن ان تكون حبيبته قد ماټت هل فارقته ... لا لا يمكن
كلمات الطبيبه هى من أفاقته من الصدمه عندما وجدها تضع يديها على كتف امه وتقول ياحاجه مالوش لزوم الى انتى عملاه ده هى لسه صغيره وبكره ربنا يعوضهم بطفل تانى
قال حمزه بعدم فهم طفل
زينب پبكاء اه ياحبيبى رنا كانت حامل وسوقطت .........
وهنا استطاع حمزه ان يلتقط انفاسه التى شعر للحظه انها أفتقدها ...........
الحلقه التاسعة عشر
نظر حمزه مزهولا وهو ينظر لأمه وكأنها تتكلم بلغه لا يفهمها ماذا رنا أجهضت متى كانت حامل لتجهض متى كان هناك طفل ومتى لم يعد هناك طفل
نظر لأمه التى كانت تبكى وتنوح وقالت پغضب بس مش عايز اسمع عياط
والټفت الى الطبيبه وقال ممكن افهم بهدوء فى ايه
الطبيبه حضرتك المدام كانت حامل وده بيحصل كتير ف اول الحمل وخصوصا لما يكون أول حمل للست ودايما مابتنكش عارفه بوجود الحمل
حمزه بنفاذ صبر المفيد يا دكتوره هى حالتها ايه
الطبيبه مفيش هى طبعا هتحتاج تنتقل المستشفى عشان نعمل عملية تنضيف بسيطه وبعدها هنعلقها لها محاليل لانها ضعيفه
حمزه ممكن اعرف .... يعنى ... هو ... الاجهاض ده سببه ايه
الطبيبه المدام ضعيفه وواضح انها عملت مجهود شديد
حمزه طيب يا دكتوره تقدرى تطلبى لنا عربية اسعاف عشان ننقلها
الطبيبه حاضر انا هسبقكم على المستشفى وهنتظركم هناك
حمزه اتفضلى يا دكتوره وانا هخلى السواق يوصل حضرتك المستشفى
خرجت الطبيبه وتقدم حمزه الى الفراش ان لايمسها احدا سواه وركب معها السياره وبعدما وصلوا الى المشفى وضعها برفق على السرير النقال وظل ممسك بيديها الى ان دخلت الى باب العمليات
أبتسمت الطبيبه لحمزه أبتسامه مطمئنه وهى تراه يترك يد زوجته بصعوبه وقالت تطمئنه ماتخافش العمليه بسيطه ومش هتاخد وقت
حمزه بأضطراب خلى بالك منها
أبتسمت الطبيبه وقالت فى عنيه
مر الوقت وخرجت الطبيبه وذهب اليهاحمزه مسرعا ليطمئن منها على زوجته
الطبيبه الحمد لله عملنالها عملية التنضيف هى دلوقتى بقيت كويسه وساعه بالكتير هتفوق
وهنا تدخلت والدة حمزه وقالت هتقدر تحمل تانى يا دكتوره
الطبيبه اه طبعا هتقدر بأذن الله بس يستحسن تاخد مانع للحمل لمدة ست شهور على الأقل
زينب ليه
الطبيبه ياحاجه المدام ضعيفه واى حمل دلوقتى فيه خطړ عليها وعلى صحة الجنين انا من رأيى الاول تشوف دكتور تغذيه ونعمل فحوصات شامله وبعدها هو الى يحدد امتى تكون مستعده للحمل وكله بأمر الله
زينب بس يا داكتوره ...
وهنا تدخل حمزه بحزم أمى الى بتقوله الدكتوره صح احنا مش مستعجلين اهم حاجه صحة رنا دلوقتى
الطبيبه ربنا يقومهالك بالسلامه ويرزقكم الذريه الصالحه
قالت ذلك وتركتهم توجه حمزه الى أقرب كرسى وجلس وجلست بجانبه والدته تقول ماتسمعش كلامها يا حمزه بلا موانع بلازفت هى اول ماتخلص الاربعين يوم علطول تسعوا للخلفه يابنى مانتش صغير يا ابنى
زفر حمزه بضيق وقال أمى ممكن نأجل الكلام ده بس حتى لما نتطمن على رنا الاول
ربتت والدته على كتفه وقالت حاضر يابنى ربنا يقومهالك بالسلامه ... وسكتت قليلا وقالت الا قولى ياحمزه انتوا كنتوا فين وايه الى المجهود الى عملته رنا عشان تسقط
زفر حمزه بشده وقام من مكانه وقال عن أذنك يا أمى انا داخل اشوف مراتى
زينب قالت لنفسها ال مراته قال انا عارفه عود القصب دى هتحمل تانى ازاى وكل حمل هتدوقنا المرار الطافح ده .... لأ انا ماينفعنيش الكلام ده انا لازم اتصرف
ترك حمزه والدته ودخل الى الغرفه الخاصه التى نقلوا فيها زوجته توجه الى فراشها ووجدها
مازالت نائمه بهدوء وجد يديها الى جانبها ومعلق بها حقنه توصل لها المحلول أمسك حمزه بيديها برقه بين يديه وهو ينظر الى ملامحها الهادئه وهى نائمه
تململت رنا فى نومها وحاولت فتح عيونها وكلما فتحتهم شعرت بغشاوه ظلت تفتحهم وتغلقهم حتى فتحتهم فى النهايه لتطالعها صورة سقف الغرفه وتلفتت حولها لتجد كل شئ باللون الأبيض نظرت الى يمينها لتجد حمزه يبتسم لها ويقول حمد لله على سلامتك ياحبيبتى
همست بوهن حمزه انا فين
اقترب منها حمزه وقال بهدوء انتى ف المستشفى ياحبيبتى انتى مش فاكره حاجه
قالت رنا بوهن انا ... فاكره ... الحصان ... والۏجع اه ۏجع كان جامد اوى ياحمزه وانت شلتنى وبعدها ماحستش بنفسى ... هو ايه اى حصل
سكت حمزه واحتار هل يخبرها بما حدث ام لا ولكن ف النهايه قرر ان يؤجل الأمر الى ان تستعيد صحتها وقال مفيش ياحبيبى الضغط عندك وطى ووقعتى من طولك ونقلناكى هنا عشان تاخدى محاليل ترفع الضغط
رنا اه .... وسكتت قليلا وقالت طب ۏجع بطنى كان من ايه
سكت حمزه قليلا وقال مش انتى قلتى من السفر
رنا اه ماشى ... طب انا هخرج امتى
حمزه بكره الصبح ان شاء الله
رنا طب ليه انا بقيت كويسه
حمزه خلاص يا رنا عشان يطمنوا عليكى وتخلصى محاليلك
رنا ماشى رغم انى مش بحب المستشفيات
حمزه معلش ياحبيبى .... عشان صحتك
أبتسمت رنا وقالت عكننت عليك صح
حمزه بابتسامه الصراحه اه . ..... مفيش لحظه رومانسيه معاكى بتكمل لأخره
رنا بحزن عارفه
وهنا ضحك حمزه وقال رنا يامجنونه بهزر معاكى
نظرت له رنا ببراءه وقالت بجد بجد بتهزر
حمزه وهو يمسك بيديها الصغيره بين كفيه وقال اه ياحبيبتى طبعا بهزر .... وجودك ف حياتى ومعايه وبتنفس نفس الهوا الى بتتنفسيه يكفينى ويكفى انى يخلينى مبسوط جدا
أبتسمت رنا وقالت انا بحبك اوى ياحمزه
حمزه وانا كمان بحبك اوى ياروح قلب حمزه
قطع كلماتهم صوت طرق على الباب اعقبه دخول والدة حمزه
دخلت والدة حمزه فقام حمزه مسرعا ليحاول ان يخبر امه الا تخبر رنا بمسألة الاجهاض ولكنها سبقته وقالت صحيتى يارنا حمدلله على سلامتك ياله شدى حيلك وتعوضه ان شاء الله
رنا بعدم فهم هو مين ده الى نعوضه
حمزه وهو يحاول ان يغمز لوالدته لتصمت ولكنها كانت مندفعه ولم يستطيع احد ان يوقفها فقالت العيل الى سوقط .... ربنا يعوضك بغيره
وهنا قالت رنا پصدمه وهى تضع يديها على بطنها عيل..... هو انا كنت ...
زينب كنتى حبله وسوقطتى الداكتوره بتقول من المجهود .... شوفى عملتى ايه عشان تسقطى
رنا وهى تنظر الى حمزه غير مصدقه ماتقوله والدته وقالت هو انا كنت حامل ياحمزه
شهقت زينب وقالت لهو انتى مكنتيش تعرفى .... يقطعنى
نظر لها حمزه شزرا وقال مكنتش تعرف واهى عرفت .... شكرا لخدماتك يا أمى ... ياريت تتفضلى السواق مستنيكى عشان انتى تعبتى معانا انهارده وتروحى ترتاحى
زينب يهووووه وده يصح انا هبيت مع رنا انهارده
هتف حمزه وقال لأ .... روحى انتى يا امى وانا هفضل معاها
زينب بس...
حمزه مفيش بس يا امى ... ارجوكى ياله
زينب مستسلمه طب يابنى الى يريحك لو عوزت حاجه اتصل عليه
حمزه بضيق لأ افتكر انتى عملتى الواجب بزياده انهارده
خرجت زينب وأغلق حمزه الباب خلفها ورجع الى رنا حيث كانت مازالت على حالها كما هى
كانت رنا واضعه يديها على بطنها ولا تتحدث وكأنها فى عالم آخر غير عالمنا
تكلم حمزه بهدوء رنا
رنا ......
حمزه رنا ... حبيبتى ردى عليه
وهنا تحدثت رنا بخفوت وقالت انا كنت حامل يا حمزه
لم يعرف حمزه بما يرد ... هل هى تسأله ام تقر بالأمر الواقع فلم يجد الا ان يعتبره سؤال ويجيبها بهدوء اه يارنا كنتى حامل ... بس ربنا ما أردش يكمل دى ارادته هتعترضى
رنا ودموعها تنهمر على وجنتيها ابنى ياحمزه ... وقالت وهى تضع يديها على بطنها وقالت كان هنا .... ملحقتش افرح بيه
حمزه وحدى الله يا رنا.. مالناش نصيب فيه
رنا دفنتوه .... كان ولد ولا بنت
صعق حمزه من السؤال وقال اه ډفناه .... هو كان ولد عرفناه من شنبه
التفتت رنا اليه وقالت شنبه
حمزه اه شنبه يا رنا ... كان ولد بشنب .... وسكت قليلا وقال ارحمينى يا رنا ماتبقيش انتى وامى .... يارنا ياحبيبتى يالى كنتى عايزه تكونى دكتوره ... ابنك او بنتك مكنوش اكتر من كتلة ډم لسه حتى مفيهاش روح
رنا يعنى هو كااان...
قام حمزه وامسك بوجهها بين كفيه وقال رنا ياحبيبتى ... الحمل كان لسه عمره ايام وده بيحصل مع اغلب الناس ف الاول والحمد لله الدكتوره قالت ان كل حاجه عندك تمام ونقدر نجيب غيره بس هنستنى شويه عشان انتى ضعيفه
رنا بعناد لأ مش هنستنى
أبتسم حمزه بخبث وقال والله المحاولات عشان الحمل يحصل أجمل حاجه ممكن تتعمل فى الحياه بالنسبه لى
خجلت رنا واطرقت برأسها لأسفل فرفع رأسها مره أخرى وقال بصوت حازم وبأصرار ومع ذلك هنستنى