قصة كاملة حمزة
عشان صحتك ومن غير مناقشه لانك اهم عندى من الف طفل
أبتسمت رنا وقالت ربنا يخليك ليه
ويخليكى ليه ويصبرنى على الأربعين يوم ...... ونظر لها وقال بخبث هما اربعين ولا اربعه
ضحكت رنا برقه بعدما تمكن حمزه من محو ذكرى فقدانها لجنينها
... ...........................................
وصلت رنا الى منزلها بالقاهره ومعها حمزه وتخلفت عنهم زينب لقضاء واجب عزاء لأقارب لها من البلد
وصل حمزه مع رنا الى المنزل وأخبرها انه سيظل فى البيت ليومين الا ان تأتى والدته لتمكث معها حتى لاتتعب نفسها
أبتسمت وهى تتذكر ان صوت صياح دنيا قد همد وبعدها اغلق حمزه الهاتف بكل هدوء ومن وقتها وهو ملازم البيت لا يتركها تفعل اى شئ ولا تجهد نفسها حتى الطعام كان يطلبه من الخارج ولكن مع ذلك هو طوال اليوم جالس على حاسوبه لا يترك من يده وأيضا يمسك بهاتفه ويجرى بعد الاتصالات ويعطى الاوامر ثم يعود الى حاسوبه مره أخرى
حمزه من دون ان يرفع رأسه من على الجهاز همممم
رنا هو يعنى ممكن اطلب منك طلب
حمزه قولى ياحبيبى
مازال لا ينظر لها فتشجعت رنا وقالت حمزه كنت عايزاك تنزلى لعبه ع الموبيل
وهنا رفع حمزه رأسه من على حاسوبه وقال بأستنكار لعبه
فركت رنا يديها بتوتر وقالت اه لعبه .... لعبه شفت فتنه كانت بتلعبها واحنا ف البلد وعجبتنى .... اسمها كاندى كرش
رنا آسفه خلاص
تنهد حمزه ورجع مره أخرى الى عمله بعد نصف ساعه رفع رأسه وجد رنا على حالها فترك الحاسوب على الاريكه حيث كان يجلس وقام جلس بجانبها وأمسك بيديها وقال زعلانه
حمزه بأبتسامه وهو يضع يديه على شعرها وقال أخدتى دواكى
أمأت برأسها بمعنى نعم
ضحك حمزه وقال دانتى مخصمانى بئه
رنا انا مقدرش اخاصمك ياحمزه .... بس انا زهقت
حمزه عارف ياحبيبى ... بس مفيش فى ايدينا حاجه نعملها ... لازم ترتاحى وتاخدى دواكى عشان تبقى كويسه
حمزه بحزم مفيش الكلام ده زى ما قالت الدكتوره هنعمل
رنا انا بقيت كويسه والله صدقنى
حمزه حتى لو ... مش انا ولا انتى الى نقرر ... الدكتوره هى الى تقول والى تقوله هنعمله
رنا وهى تحاول تقنعه هاخد بالى المره دى
حمزه خلاص يا رنا... رنا انتى اهم عندى من ملييون طفل معنديش استعداد انك تحملى وتتعبى للحظه حتى لو كان الى هيتعبك ده ابنى الى بتمناه من الدنيا ... فاهمه
اومأت رنا بسعاده وقالت فاهمه
زفر حمزه وقال احنا ممكن نكلم الدكتوره ونقولها تقلل المده شويه
رنا بفرح ياريت ياحمزه وانا هاخد بالى ومش هتحرك ومش...
حمزه حيلك حيلك انا مقصدش المده دى انا اقصد مدة الاربعين يوم عشان مش هقدر استحمل الصراحه
خجلت رنا وقالت معاتبه بدلال غيير مقصود حمزه
أرحمى أم حمزه يا رنا ...........
الحلقه العشرون
أنقضى أكثر من شهر منذ حاډثة أجهاض رنا مكثت فيهم والدة زوجها معها بحجة ان تساعدها ولكن فى الواقع انها كانت تساعدها فى وجود حمزه وبمجرد نزوله الى العمل كانت تترك مهام العمل كله على رنا
أنشغل حمزه فى العمل فى هذه الفتره وذلك بسبب مشروعه الجديد مع سيف الجيار وايضا بسبب تراكم العمل لكثرة الاجازات التى أخذها فى الفتره السابقه
زار رامى وساره وساميه رنا مرتين فى خلال هذه المده ودائما كانوا يلاقوا الترحاب البارد من والدة حمزه
...........................
أستيقظت رنا مبكرا كعادتها منذ تزوجت حمزه وعرفت مواعيد عمله وعرفت نظامه فهو دائما يحب ان يستيقظ ويجد حمامه جاهزا وغيارا جديد بالداخل وذلك استعدادا لأخذ حمامه اليومى وبعدها يخرج يتناول فطوره وبعدها قهوته وبعد ذلك يرتدى ملابسه الذى أمر رنا بتحضيرها له كل يوم وهذا الأمر كان يسبب لهم خلاف صباحى كل يوم فكل يوم تحضر رنا الملابس وبعدها حمزه يخرج من حمامه وينسف كل ما حضرته قائلا ان اليوم اجتماع هام فكيف تحضر له ملابس كلاسيك وليس بدله كامله وان حضرت بدله يغضب ويقول ان اليوم يوم عمل عادى
ويمكنه ان يكتفى بقميص وبنطلون كلاسيك ليس ذلك فقط فان حضرت رنا بدله وهى تعلم ان اليوم اجتماع فيلزم ذلك بدله كامله فأيضا لا يرضيه انها اختارت الوان غامقه واليوم حار فيستحسن ان تكون البدله والقميص فاتحا وعلى ذلك المنوال كل صباح ليذهب حمزه الى عمله بعد كثير من المشاحنات وتبدأ معاناتها مع والدة زوجها التى تستغل كل فرصه لتنغص عليها حياتها فتطلب منها اى شئ وكل شئ وايضا لا يرضيها اى شئ وينتهى الامر قائله سلم ايدك يامرات ابنى
كانت رنا تقتنص اللحظات التى تنتهى فيها السيده زينب من أوامرها وتذهب الى النوم لانها لاتقوى على السهر فى انتظار حمزه الذى يتأخر كل يوم لتمسك هاتفها وتبدأ فى لعب لعبتها المفضله الذى انزلها لها حمزه بعد عناء ليفتح حمزه الباب ويدخل عائدا من العمل ليجد رنا جالسه على هاتفها فيتأفف ويقول فى سخط هو انا كل لما أجى الاقيكى ماسكه البتاع ده
انتفضت رنا من مكانها حمزه دخلت امتى ماحستش بيك
حمزه بسخريه وهتحسى ازاى وانتى اعده حاطه دماغك فى البتاع ده
رنا وهى تنظر الى هاتفها فى ايه ياحمزه بس بسلى نفسى
حمزه ماشى ياختى
ويدخل الى غرفته فدخلت ورائه رنا لتساعده فى تبدييل ملابسه وتحاول فتح حوار افتقده فى الأونه الأخيره
رنا كان يومك عامل ازاى ف الشغل
حمزه عادى زى كل يوم
رنا كله تمام يعنى
نظر لها حمزه وقال بتسألى عن حاجه معينه
رنا لأ بطمن عليك بس
حمزه اها طب حضرى العشا عشان مېت م الجوع
رنا وقد تركت سترته التى كانت ممسكه بها ثوانى والاكل يكون جاهز
كانت ستخرج من الغرفه لولا ان حمزه استوقفها بصوت غاضب رنا
التفتت رناوقالت نعم
حمزه تعالى علقى الهدوم الأول وياريت تعلقيهم براحه عشان ماتكسريش البدله زى كل مره
رنا وهى ترجع لتمسك بالستره مره اخرى حاضر
انتهت رنا من ترتيب الملابس وأعدت العشاءجلس حمزه امامها بعدما انتهى من حمامه وشعره مازال مبلل من آثر حمامه وبعض خصلات من شعره الأسود الناعم قد استرسلت على جبينه بطريقه زادت من وسامته رفع حمزه نظره من على طبقه فقبض على نظرات رنا الهائمه نحوه فأبتسم لها وقال بتبصى لى كده ليه
خجلت رنا ووضعت رأسها فى طبقها وقالت بارتباك مفيش حاجه
حمزه ماما نامت
رنا اه من بدرى ... انت عارف انت بقيت تتأخر وهى مش بتقدر على السهر
حمزه امممم ده اعتبره انك بتوصل لى انى بتأخر وانتى مضايقه
رفعت رنا رأسها بسرعه وقالت انا لا والله .... انا عارفه انه ڠصب عنك
حمزه بأبتسامه والله ڠصب عنى عندى لخبطه كتير ف الشغل
رنا عارفه ... ربنا يعينك
سكت حمزه قليلا وبعدها قال اه رنا اعملى حسابك ديما مرات سييف هتزورك بكره اول ماعرفت قالت تزورك اظاهر انها حبيتك اوى
رنا بابتسامه وهى تتذكر ديما ذات الوجه الملائكى انا كمان حبيتها اوى
حمزه ع العموم هى هتزورك بكره شوفى لو عايزه حاجه خلى البواب يجيبهالك
رنا اه تمام على فكره بكره مامتك رايحه بيتها عشان طارق جاى
طارق اخو حمزه الصغير فى العشرينات من عمره يعمل كظابط شرطه ولكن فى قسم تابع لبلدة شرم الشيخ لذلك هو غير موجود فى القاهره بأستمرار
حمزه طب تمام خلاص بكره لما آجى نروح نتعشى هناك عشان طارق وحشنى
رنا فى نفسها يعنى حتى لما ارتاح منها عايزنى اروح لها ياحمزه
انتبهت رنا ان حمزه يناديها فالتفتت قائلا ها نعم
حمزه سرحتى فى ايه بقولك هنروح بكره عند ماما
رنا اه ماشى
انتهى حمزه من طعامه وانتهت رنا من ترتيب المطبخ وذهبت الى غرفتهم لتجد حمزه كالعاده جالس امام حاسوبه دخلت الى الحمام وأخذت دش كانت تشعر بالخجل لان مدة الاربعين يوم قد انتهت فأحتارت هل ترتدى بيجامة نومها ككل يوم ام ترتدى قميصا فكرت انها لو ارتدت قميص نوم فبذلك وكأنه تدعوه لها وهى تخجل ان أستشعر انها تفعل ذلك وان ارتدت ملابسها العاديه فتخاف انه لا يتذكر انتهاء فى ذيل حصان لأعلى وتركت خصلتين على جانبى أذنيها وسرحت غرتها التى طالت الى جانب واحد من وجهها ورشت عطرها وهذه كانت كل زينتها فهى فى كل مره تقرر ان تستعمل ادوات التجميل ترجع فى قرارها مره اخرى وذلك لانها اولا لاتحبها كما انها لاتجيد استخدامها
التفتت رنا الى حمزه الذى مازال جالسا كما هو على حاسوبه ولم يرفع نظره فقررت ان تنبه لها
رنا مش رامى كلمنى انهارده
حمزه وهو مازال على وضعه امممم
رنا حددوا
كتب الكتاب آخرالشهر الجاى
حمزه طب كويس والفرح
رنا اول السنه الجايه
حمزه وهو مازال يعمل ولم يرفع رأسه طب مبروك
زفرت رنا فى حنق عندما شعرت ان ليس هناك فائده فأمسكت بهاتفها وفتحت لعبتها المفضله لتصب عليها جام ڠضبها
انتهى حمزه من عمله واغلق حاسوبه وتمدد على فراشه ووضع ذراعه على عينيه وقال لرانا رنا من فضلك اطفى النور واقفلى موبيلك ده عشان اعرف انام
نظرت له رنا بحزن وقالت حاضر
أغلقت رنا هاتفها واغلقت الضوء وتمددت بجانب حمزه وهى تفكر كيف انه كيف لا يعيرها اى اهتمام
تفاجئت رنا ب حمزة فالتفتت له ولا أراديا القت نفسها بين ذراعيه فضحك حمزه وقال للدرجه كنت وحشك
أومأت رنا برأسها ولكنها تذكرت ان النور مغلق وهو لا يراها لذلك قالت بخفوت اه
حمزه طب ماقلتيش ليه
سكتت رنا ولم ترد
حمزه رنا ياحبيبتى مفيهاش حاجه لو قلت لى انى وحشك وانك عايزانى ... ده مش عيب انا جوزك
رنا مش هعرف
حمزه ليه ياحبيبى انا جوزك وحبيبك يعنى مفيش بينا كسوف وانتى عارفه انى مش مابحبش ارفضلك طلب وأضاف بخبث وخصوصا الطلبات الى من النوع ده
رنا بصوت منخفض انا كنت فاكرك نسيت
عقد حمزه بين جاجبيه نسيت اه قصدك نسيت ان انهارده يوم الأفراج .... انا ممكن انسى اى حاجه يا رونتى الا اليوم ده
أبتسمت رنا وقالت الفتره الى فاتتت...
الفتره الى فاتت كان ڠصب عنى عارف انى كنت بترفز وعصبى بس والله ڠصب عنى ... الفتره الى فاتت كان عندى ضغط شغل جامد جدا وده بيخلينى مش ف المود وكمان البعد الأجبارى ده كان مضايقنى .... وبعدين احنا هنقضى الليله فى الرغى دانا مصدقت
..................................
أستيقظت رنا وهى سعيده جدا بعد ليله قضتها فى حبيبها شعرت فيها من كتر السعاده انها طالت نجوم السماء قامت من نومها وهى تنظر الى زوجها النائم وابتسمت ثم ذهبت الى الحمام وأستحمت وبدلت ملابسها وحاولت ان تجفف شعرها ولكن بنظره الى الساعه عرفت انها ستتأخر لذلك عقصته فى ربطه فوق شعرها وخرجت لتجهز الفطور لزوجها تفاجئت رنا بوجود والدة زوجها ف المطبخ فقالت بصوت حاولت ان يكون طبيعى صباح الخير ياطنط
زينب صباح النور اه ياختى نموسيتك كحلى ... كده حمزه هيتأخر
رنا حاضر ياطنط
زينب روح انتى صحيه انا حضرت الفطار ياله اعملى لك همه عشان لسه هيوصلنى ف سكته
رنا حاضر
كانت ستذهب لولا ان زينب نادتها قائله رنا
رنا نعم ياطنط
زينب هو شعرك مبلول ليه
رنا بارتباك اصلى لسه واخده دش
زينب اها ... بقولك ايه اوعى تكونى خدتى برشام منع الحمل الى كتبتهولك الداكتوره
رنا أخدته
زينب غبيه
رنا ليه بس ياطنط
زينب هو انتى هتمشى على كلامها وتستنى ست شهور
رنا حمزه الى مصمم
زينب سيبك منه هو بس عشان خاېف عليكى بس انتى اتغذى حلو وريحوا نفسكوا شويه كده مش ورا بعضه ورا بعضه وانتى هتبقى زى الفل
رنا مش فاهمه
زينب مش فاهمه ايه م الاخر ماتاخديش البورشام
رنا طب وحمزه
زينب ياختى حمزه اش عرفه ف شغل الستات ده وبعدين هو لما يعرف انك حامل هينسى كل حاجه والفرحه مش هتبقى سايعاه
رنا بس ياطنط
زينب مفيش بس لو بتحبيه اسعديه
ظلت كلمات زينب لرنا تتكرر فى رأسها وهى تفكر ان كانت سعادة حمزه فى كفه وصحتها فى كفه فماذا تختار ظلت حائره حتى انتهوا من طعامهم وذهب حمزه الى عمله ومعه والدته لاستقبال ابنها وبدأت فى ترتيب الطعام واعداد العصائر فى انتظار ديما زوجة سيف
..............
وصلت ديما الى منزل رنا وبعد السلامات والتحيات جلست مع رنا
ديما ماتزعليش منى يارنا انتى اتأخرتى فى الزياره بس كنت عند اخويه فى امريكا ولسه راجعه واول ماعرفت جيت علطول
رنا معقول سافرتى وانتى حامل
ديما اه وايه المشكله الدكتور سمحلى
رنا ايوه بس سفر بالطياره ده مايأثرش على البيبى
أبتسمت ديما وقالت مش اول مره انا ف أدهم سافرت برضو لأمريكا والحمد لله ادهم اتولد فى ميعاده ومكنش فى اى خطړ عليه
رنا انتى عارفه ان الدكتوره طلبت منى اخد مانع حمل لمدة ست شهور
ديما ليه
رنا بتقولى انى ضعيفه بس انا مش مقتنعه
ديما بس ادام ده رأى الدكتوره اسمعى كلامها لو عايزانى اوديكى للدكتور الى برحله هو دكتور كويس واهوتسمعى رأيين بدل رأى واحد
رنا ياريت خلاص هستأذن حمزه وارد عليكى
ديما ماشى لو كده ادينى تليفون
أستمرت الزياره لمدة ساعتين وبعدها ذهبت ديما ورتبت رنا شقتها وبدلت ملابسها أستعدادا للذهاب الى منزل والدة حمزه
وصل حمزه الى منزله وبدل ملابسه وركبوا سيارتهم متجهين الى منزل والدته
وصل حمزه ورنا واستقبلتهم والدة حمزه
حمزه الواد طارق فين
زينب نايم م الصبح غلبت اصحيه ولا كأنه بقاله سنه مداقش النوم
حمزه طب انا هروح اصحيه عقبال ماتجهزوا الاكل
دخلت رنا مع حماتها الى المطبخ فبادرتها حماتها قائله جت مرات سيف عندك انهارده
رنا اه
زيينب وهى لسه فاكره تجيلك انهارده
رنا مهى كانت مسافره ولما رجعت جت علطول
زينب اها ... هى حبله باين
رنا اه
وتخيلى سافرت وهى حامل
زينب شفتى انتى بس الى خاېفه على روحك زياده عن اللزوم
رنا انا لا والله انا بس خاېف حمزه يزعل انى ماسمعتش كلامه وكل لما اجى اكلمه ف الموضوع يسكتنى ويقولى ماتفتحيش الكلام ده تانى
زينب مهو هيقولك ايه ... هيقولك احبلى عشان ترجعى تقولى له انت السبب فى تعبى يكتم فى نفسه ياضنايا ويقهر روحه
رنا تفتكرى ياطنط
زينب اه طبعا ... اسمعى منى انتى متاخديش البورشام وسبيها على ربنا
رنا يعنى مقلوش
زينب اوعى ... هيقولك لأ عشان ما يكسرش بخاطرك ويكسره خاطره
سكتت رنا ولكنها انتبهت على صوت زوجها وأخيه وهم ينادوهم
رنا حمزه بينادى
زينب وهى تضع يديها على كتفها اسمعى كلامى وارمى شريط البورشام وماتاخديش منه فهمتى
رنا فهمت
خرجت زينب ورنا من المطبخ ومعهم اطباق العشاء فوجدوا حمزه وطارق جالسين على السفره
حمزه ايه... موتنا م الجوع
زينب ماخلاص اهو عامل غاغه ليه
رنا بخجل ازيك ياطارق حمد لله على السلامه
رفع طارق رأسه للحظه ونظر لرنا وابتسم ابتسامه حزينه وقال بخير الله يسلمك يا مرات اخويه
وكأنه يناديها بهذه الصفه ليذكر نفسها بوضعها الجديد فطارق منذ زمن وهو يحب رنا وكان يمنى نفسه ان تصبح زوجته ولكن عندما عرف عرض عمه واصراره على ان حمزه هو من يتزوجها قرر ان ينسحب وطلب نقله الى ادارة بلد أخرى
شرعوا فى تناول الطعام وبعد الانتهاء ساعدت رنا والدة حمزه فى ترتيب المكان والمطبخ وبعدها رجع حمزه ورنا الى منزلهم
دخل حمزه ورنا وبدلوا ملابسهم وكالعاده جلس حمزه على اريكته ممسكا بجهاز الكمبيوتر خاصته
جلست رنا بجانب حمزه وقالت بتوتر حمزه
حمزه دون ان يرفع رأسه أقسم بالله يا رنا لو قلت لى انزلك لعبه لكون مكسر التليفون على دماغك
رنا لأ مش عايزه لعبه انا عايزه حاجه تانيه
حمزه قولى
رنا ديما قالت لى انها بتتعامل مع دكتور نسا كويس وقالت لى انها ممكن تاخدنى معاها و... آاآآه
تأوهت رنا عندما امسكها حمزه من ذراعيها پعنف وهو يقول تروحى فين ياختى
رنا لدكتورالنسا هو فى ايه بس
حمزه پغضب وكمان مش عارفه فى ايه ... عايز تروحى لدكتور راجل يارنا .. ليه فاكرانى ايه
رنا وايه يعنى ماديما بتروح
حمزه مليش دعوه بحد ... انا ليه دعوه بنفسى وانا راجل مقبلش ان مراتى يكشف عليها راجل ... فاهمه
رنا اه فاهمه ... سيب دراعى بئه وجعتنى
انتبه حمزه انه كان يضغط على ذراعها پعنف فتركه نظر لها فوجدها تمسك بذراعها وتدلكه والدموع فى عيونها فجزع وترك حاسوبه وقام وبحركه واحده كانريحملها من جانبه
شهقت رنا وقالت حمزه انت بتعمل ايه
حمزه بكشف عليكى مش انا أولى من دكتور فؤاد
رنا برقه زياد ياحمزه اسمه زياد
حمزه طب مانا بقول فؤاد هو انا قلت حاجه
ليبدأوا رحلتهم الخاصه التى تعمدت رنا فيها ان تتخلف عن موعد دوائها
......................
مر شهر عادت فيه زينب لمنزل حمزه ورنا وكالعاده حمزه دائما مشغول بالعمل وزينب مهمتها فى الحياه هى ان تتفنن فى مضايقة رنا ورنا كالعاده مستسلمه ومتوتره وتشعر انها ترتكب چريمه لانها منذ ذلك اليوم وهى تركت العلاج نهائيا وفى الايام الأخيره كانت تشعر بغثيان ودوار شديد و لكنها كانت خائفه من ان تكون مجرد تهيئات وخائفه ايضا الا تكون تهيئات وتكون حامل فهى تخشى رد فعل حمزه
كانت رنا تعد الفطور عندما هاجمها الغثيان كالعاده وعندما ذهبت للحمام واغلقت باحكام وافرغت كل مافى معدتها شعرت بدوار شديد حاولت التماسك وغسلت وجهها وخرجت من الحمام فوجدت حمزه منتظرها امام الحمام وعلى وجه علامات القلق
حمزه رنا .... مالك ياحبيبتى
رنا بضعف مش عارفه اظاهر خت برد
حمزه طب تعالى
اسندها حمزه الى السرير وساعدها على ان تتمدد عليه وهو يمسح على جبينها ويقول اجيبلك دكتو ر
رنا لأ مفيش داعى هبقى كويسه
دخلت والدة حمزه عليهم ايه الى حصل مالها رنا
حمزه مش عارف يا أمى تعبانه وبترجع ودايخه
و
الحلقه الحادية والعشرون
سكتت رنا وهى لا تعرف بماذا ترد على سؤال حمزه ... هل تخبره انها توقفت عن اخذ الحبوب بأرادتها ام تخبره انها ببساطه نسيتها نعم هى كلمه بسيطه لقد نسيت لما تعجز عن قولها
نظرت رنا لحمزه بعجز ووهزت رأسها يمينا ويسارا
صړخ حمزه پغضب اتكلمى قولى لى كنتى بتاخدى الحبوب ولا لأ
رنا بخفوت لأ
نظر لها حمزه مصډوما وقال لأ .... لأ مكنتيش بتاخديهم كنتى بتكدبى عليه
رنا بدموع انت مكنتش بتسألنى
حمزه لاننا اتكلمنا واتفقنا ... مكنتش معتقد انك هتضحكى عليه
رنا پبكاء لأ ... مضحكتش عليك والله
حمزه لأ ضحكتى عليه يا رنا وانا مش هعديها
رنا پخوف يعنى ايه !
وهنا تدخلت والدة حمزه قائله ياخويا اصبر لما نتأكد الأول مش جايز ميكونش فيه حمل
سحب حمزه ملابسه وقال لوالدته مش هتفرق صدقنى يا أمى ... حامل مش حامل مش هتفرق
قال ذلك وخرج من الغرفه صافقا الباب خلفه پعنف
نظرت رنا الى حماتها وقالت قلت لك هيزعل
جلست زينب بجانبها وربتت على كتفيها وقالت ولا يهمك هو هيتزرزر شويه وبعدها هيهده ... احنا دلوقتى لازما نتوكد الأول وبعدها يبقالنا كلام تانى
رنا وهنتأكد أزاى !
زينب نبعت نجيب البتاع ده من الصيدليه العصايه الى بيبين الحمل
رنا بيبى تشيك
زينب اهو ده اكتبى اسمه فى ورقه وانا ابعت البواب نجيبه
رنا طب وحمزه
زينب پغضب بلا حمزه بلا نيله نتأكد الأول
رنا حاضر
بعد قليل وقفت رنا وبيديها اختبار الحمل ويطالعها الخطين الوردين بوضوح وكأنهم يثبتوا حملها دون اى مجال للشك
شعرت رنا بالدموع ټحرق مقلتيها وهى تمسك بأختبارالحمل وتقول بصوت منخفض حامل .... انا حامل
اطلقت زينب زغروطه عاليه واحتضنت رنا المزهوله وهى تقول الف مبروك ... الف مبروك يامرات ابنى
رنا وهى تبكى حمزه هيزعل منى هيزعل منى اوى
زينب بس يابت بطلى عبط هيزعله شويه وبعدها هينسى ابنى وانا عارفه ... ياله ياعين امك اغسلى وشك وتعالى اما اعملك احلى فطار ف الدنيا وتاكليه كله وتشربى لبن انا عايزه ابن ابنى يطلع واد مبقلظ كده مش ممصوص
رنا حمزه نزل من غير فطار
زينب ياختى هيفطر يعنى هو هينسى نفسه ... دلوقتى هيروق ويفطر
رنا ماشى ياطنط روحى حضرتك وانا جايه وراكى
زينب على مهلك يا حبيبتى ولو تعبانه هجبلك الفطار لغاية هنا ف السرير
رنا لا ياطنط هخرج انا
خرجت زينب تتبعها نظرات رنا المزهوله ابتسمت رنا بسخريه فصحيح الدنيا لاتعطيك كل شئ فعلاقه صحيحه مع زوجك يقابلها علاقه متوتره مع والدته وعلاقه جيده مع والدته تخسر امامها زوجها ... زوجها الذى خرج غاضبا والله وحده يعلم على ما ينوى
أمسكت رنا بهاتفها وقررت ان تتصل بحمزه فان كان هناك شحنه بداخله يريد ان يخرجها فليخرجها فيها وهى ستتحمل
أتصلت رنا واستمعت الى رنين الهاتف الى ان انقطع ولم يرد عليها كررت المحاوله اكثر من مره ولكن كل مره لا مجيب وف النهايه قررت ان تبعث له برساله كتبت فيها حمزه انا حامل ومبسوطه ان بئه جوايه جزء منك ... انا آسفه أرجوك سامحنى انا عملت الى عملته عشان بحبك اوى
وصل حمزه مكتبه وهو غاضب وكل من دخل مكتبه فى هذا اليوم قد أخذ نصيبه من هذا الڠضب بعد ساعتين من وصوله قد وصل انباء للشركه كلها ان غرفة المدير خط احمر وان من لا ېخاف على نفسه فقط هو من يتوجه اليه ويدق باب مكتبه
نظر حمزه الىى هاتفه والى رسالة رنا التى ارسلتها له بعدما اتصلت به لأكثر من مره قرأها ثم وضع الهاتف پغضب على المكتب
دخلت دنيا على حمزه مكتبه بكل جرأه فقد مرت عليها كثيرا نوباته الغاضبه وليست غريبه عليهالذلك هى لا ترهبه
أقتربت دنيا وهى تقول بيقول ان المدير اتحول لتنين وبيطلع من بؤه نااار
حمزه بسخريه ومش خاېفه الڼار تحرقك
لفت دنيا حول المكتب واقتربت من حمزه وهى تقول بكل جرأه انت عارف انى مش بخاف منك ياحمزه
حمزه يبقى لازم تبتدى تخافى
دنيا تؤ تؤ ... مش خاېفه ومش هخاف ... قولى مالك
حمزه مفيش
دنيا بحزم حمزه مالك
تنهد حمزه وقال رنا حامل
صدمت دنيا ورمشت بعيونها ثم قالت وهى تبتلع غصه فى حلقها مبروك
حمزه انتى بتباركيلى على ايه
دنيا فى ايه