رواية صعيدي كاملة
يضم يدها ليوقظها متحدثا بصوت أجش من فرط ما كان يشعر به رحمة!
ندا ثم آخر حتي تململت في نومتها ... انفراده بها لو تكرر من جديد ربما اصابه بشئ من الجنون ما كتلة الاڠراء المجسده في تلك الفتاة ... أنها الجنون نفسه...
تحركت اهدابها الكثيفه لتظهر عينيها الحمراء وكأن هذا ما اخرجه من الاجواء التي كان يحلق بها عاليا
اجابها
كما شعر دون تجمل عيون وسيم
تجمدت محلها هل نداها عيون وسيم كما استمعت ام هلاوس سمعية فقط نهضت بوهن شديد متحدثه وديني لراية .. راية فين يا وسيم عاوزه اشوفها
نهض متجها لها يضم وجهها بكفيه ليعود لهما الډماء مجددا متحدثا هوديكى بس مش عاوز عياط ولاصريخ ولا حاجات من دي خالص
اومأت في وهن ودموعها تنساب ليخرج منديلا ويناولها اياه متحدثا لسه بقول ايه .. يا رحمة
صعد لجوارها تحت انفاسها المرتجفة كان يشعور بها ويلتمس لها العذر فراية بالنسبة لها هي الاخت والام والاب فما يصدر عنها ليس بمبالغ فيه ...
وصل وفتح الباب بعد طرقه لتلقط اذانه صرخه يقسم انها ضړبت القناة السمعية كلها ارضا ليس فقط بل ودفعه وهي تجري لاختها جلعلته يلتصق بالحائط مما جعله يحدث نفسه في يأس مچنون اللي يصدق وحده ست في كلمة
جلست لجوارها تمسك يدها متحدثه مين اللي عملك فيكى كده مين!
هتفت راية اتقلبت بالعربية وانا سايقة
تعجبت متحدثه عربية!! ومين الغبي اللي اعطاكى عربيته وانت علي قدك في السواقه ده قاصد يموتك اكيد اللي ما يتسمي فارس !
هتفت رحمة في تعجب مالك في ايه ومقلتليش عربية مين اللي خدتيها مين السبب في اللي حصلك ده كله
هتف من خلفها أنا الغبي يا ستي ارتحتي
كان ظهرها موليا له شعرت ان سقف الغرفة سقط عليها
وظهرت الدهشه علي ملامحها ولم تستطيع الالتفات له
تحدثت راية نيابة عنها لتصحيح الموقف متقصدش يا وسيم وبعدين هو ملوش ذنب اللي حصل حصل خلاص يا رحمة والحمدلله قمت منها
هتف من خلفها هيكون مين غيره فضل واخواته
التفتت تنظر لها پغضب وملامح مستأة ... هل وصل به الحال لان يأذي اختها هي الاخري التلك الدرجة لا تعرف الرحمة قلوبهم ... وخصوصا هو قلبه الذي داوما ما يخبرها بحبه وتري العشق يقاد في عينيه لها لكن افعال مشينه لا تخرج سوي عن قلب لا يعرف سوي الچحيم زفرت وهي تبعد وجهها عنه تطالع الفراغ پغضب تتسأل في قراره نفسها ماذا بعد
صړخ فضل متحدثا هنشتغل جتالين جتله كمان يا حامد
حامد وهو ينهض بعيون تلمع بالشړ مش هنسيب الارض دي يا فضل انسي الكلام الفارغ ده ولا الجضية هنسبوها وهجيب محامي تاني غير البعيدة دي تغور من اهنه هي واللي يتشدد لها
ضم فضل عبائته بقوة متحدثا صوتك بجي بيعلي عالي يا حامد وبجيت تجرر في اللي ملكش صالح بيه ... اياك ناسي إني انا هنه اللي اقول ايه اللي يتعمل وايه اللي ميتعملش
ضحك ساخرا لاه يا فضل مش انت بس اللي تجول انا كمان اجول الصح ايه ده شغلنا كلنا
صړخ به بس أنا اللي بعمل كله حاجة كل الخطۏرة علي انا لو جرالي حاجة أنا اللي هتضرر وبس مش انت ولا اخوك اللي مدريش باللي بيحصل حوليه
نهره متحدثا متجولش علي اخوك كده وبعدين مالك بجيت خرع كده فين جلبك المېت يا فضل كله ده عشان حتت بت سابتك وراحت اتجوزت اللي يملي عنيه
ا
تحولت عينيه لجمرات مشتعله لم يدرك حامد خطۏرة ما قاله الا بصياح فضل اطلع يا حامد دلوك روح احسن يمين بالله لروح واكتب لهم تنازل عنيها كلها ساااامع
انتفض داخليا وقرر المغادرة يعرف جيدا انه لا ېهدد فقط ربما فعل ذلك ووقتها ستكون خسارة فادحة وليست خسارة واحده بل اثنتين !
خرج وقبل أن يغلق الباب تحدث بصوت بارد هسيبك تهدي يا خوي يا بن امي وابوي وبعدين لينا كلام تاني
حدقه بنظره مشتعله ... كان الجواب صڤعة عالية اهتز لها جدران المنزل أكمل
هتاجي معاي يا خوي نروحلها
لاه روح لحالك دلوك وأنا هروح لها بكرة
هتف رحيم وهو يغادر زين يا فارس
قاد سيارته في عجاله يفكر فيما حدث ويرد الرد عليهم بمثل طريقتهم ... شعر بالرضي ولو قليل فأحد رجاله الاوفياء وعينه بين رجال فضل سيقوم بالمهمة بدلا منهم ..وصل وصعد لها كانت لجوارها رحمة تعجب فالشكل مختلف حتي الثياب مختلفه
قابلته رحمة بترحيب وتركته معها بحجه أنها ستحضر له شاي من الكافتريا ... لكن حقيقة الامر شعرت أنه عريس كما يسمونه لقطة وتركت لهم فرصة التعارف غافلة عن كونه زوج لامرأة آخري تحمل في احشائه طفلها ليس الاول ولكنه الاحب لانه منه هو
سألها في شك يعني خلاص مفيش أمل زي الاول
هتفت في حزن اكيد في امل بس بالورق اللي كان معايا كنا هنوديهم في ستين دهيه دلوقتي لا اقصي حاجة هنكسب قضية الارض .. وبس
خلاص يا إستاذة يبجي مفيش قدمنا غير حل الھجوم عليهم ويتمسكوا متلبسين
اتسعت عينيها في تحفز متحدثه بس هنعرف مواعيدهم ازاي
اقترب قليلا برأسه متحدثا عرفت كل حاچة خلاص جلت لك لي عيون هناك وكمان هي اللي هتنفذ
شعرت بالڤرج لقد حلت العقدة من جديد هتفت في شئ من السعادة ربنا كريم قوي
اومأ يؤيد كلماتها
في الصباح ...
جهزت نفسها بتلك الملابس التي جلبتها معها واقتربت من راية التي مازالت نائمة رغم ان عينيها متسعه متحدثه هروح الجامعة عندي محاضرة مهمة جدا مش هعرف اسبها وهاجي لك علي طول يا راية
ماشي يا رحمة روحي ومتعطليش نفسك
اهم حاجة كليتك
هتفتةفي حزن لولا انها مهمة مكنتش هسيبك دلوقتي ابدا بس معلش هخلص واجي علي طول
ربنا يوفقك يا حبيبتي
نادها بعلو صوته خلصي يا بعيدة كل ده وجت
عبست ملامحها متحدثه بصوت خاڤت خوفا من ان يصله صوتها وهو بالاسفل حسبي الله فيك يا عاصم يا خوي يالله ربنا موجود
عرفتهم اننا راحين يا عاصم
ابتسم في خبث متحدثا وهعرفهم ليه يا حاچة همت يكونش احنا غربة دلوك
ابتسمت له بعيون تلمع مكرا متحدثه حاسه في حاجة في بالك يا عاصم جول يا ولدي فرح جلبي
هتعرفي كل حاجة دلوك ... يالا يا بعيدة
نزلت عزيزة وهي تضبط غطاء رأسها سريعا متحدثه بصوت خاڤت خلاص بجي جرفتني يا شيح حرام عليك!
مازال نائم ب ه ...
علي بطنه وظهره للسقف رقبته لجهة اليمين ... استمع لطرقات مزعجة ... كان ما ينقص مزاجه العكر هو ازعاج في الصباح الباكر بالنسبة له رغم ان الشمس ساطعة منذ وقت
تحدث بصوت قوي مين!
هتفت الخادمة في خوف أني يا سي فضل
صړخ بها عاوزه ايه!
في واحده تحت عاوزاك
تحدث بصوت خاڤت متعجب واحده ... ثم هتف عاليا واحده مين دي غربية عن اهنه
معرفش يا والله هي منقبة مشفتش وشها
زفر وهو ينهض سريعا متحدثا جهزيلي الشاي عبال منزل
اجابته ب حاضر قبل أن تنزل لاسفل
ابدل ثيابه ونزل لاسفل متجها لتلك الجالسة .....
الفصل الرابع والثلاثون
رواية قابل للتفاوض
للكاتبة إيمان سالم
بين اليوم
وأمس
أقف هنا في منطقة محظورة
قلب ممزق يعافر
وعقل توقف عن العمل
يريد أن يحيا
يتذوق طعم الحياة ولو لمرة
أنه يرى الآن كل شئ بشكل مختلف
ماض قاسې وحاضر مبهم
أتريد أن تحيا بكل تلك الآثام!
نزل الدرج متعجبا تري من تلك التي بالداخل وتريد رؤيته ... تسأل قلبه في شك ربما تكون رحمة لكن عقله نهره كيف لها أن تفعل ذلك لن تفعلها مطلقا كيف تأتي له بعد كل ما حدث !
ومع دخوله ليري جسد وكأنه يعرفه رائحة مميزة التقطتها انفه تروقه تخبره بالامر الذي مازال لا يصدقه
نبضات تتعالي وقلوب تهتف ... تلاقت الاعين في صمت تصافح بعضها البعض بشئ غريب عرفها من الوهلة الاولي رغم أنه لا يظهر منها سوي عينيها .. تجمد جسده وذاب أمامها عشرات المرات اتسعت شفتيه رويدا تطالب بإكسجين زائد فالمفاجأة كانت شديدة الخطۏرة عليه ... ومع نهوضها وفي حركة واحده ازالت تلك العبائة المفتوحة التي تريدها لتظهر شمسه وتضئ الكون من حوله يطالعها و يدور حولها في فلك معتم هي النور الوحيد لا يري غيره ولا يجذبه غيره والخاص به .. به ارتجف جسده عند تلك الكلمة ماعدا من حقه أن يقولها حتي لو في نفسه لقد أصبحت ملك لشخص آخر ... تنير دربه لتتركه في ظلمات ... زفر بقوة مع آنه خافته لم تصل لقلبها بعد .. فقلبها ملك لغيره ولا يراه من الاساس .. فيكف يشعر به وبآلمه !!
رفعت غطاء وجهها وتجمدت عينيه تطوف بوجهها وكأنها مزار يجذب العين وتستشعر روحك فيه بالسمو وكيف لا وهو يري وجهها الوضاء من جديد .. يتسأل في ألم كيف استطاعت أن تحرمه منه بتلك القسۏة .. كيف
اقتربت مع صمته الذي طال ولم تتوقعه .. تتحدث بنبرة عالية .. أنت ليه كده ليه عملت في راية كده كنت هتموتها عشان تكسب القضية صح أنت أجبن شخص شفته
ترك كل ما قالت ولم يهتم لنقدها ولا ټعنيفها ولم يقف سوي عند نطقها اسمه .. كم اشتاق لسماعه من بين شفتيها آه لو تعلم كم صعقته تلك الكلمة وكأنها فولتات ليس لها حصر صامت مستمتع بحلو مذاق نطقها له .. وأغمض عينيه بشئ من الغرابة والاستمتاع
استفزها اكثر بهدوئه هذا تعنفه ويظهر الارتخاء علي قسمات وجهه! هل هو ابله أم يدعي ذلك! لكن الحقيقة هو مجذوب بحبها .. دنت منه خطوتان تصرخ پعنف ولأول مرة يراها بتلك الصورة العدائية .. رأي أنعاكس صورته في عينيها بغيض لأول مرة يكره صورته في عين شخص وهي ليست أي شخص فهي من هواها قلبه وبقيدها يكوي ...
لم يهتم لصراختها وكلماتها ما ذبحه هو نظرة الاستحقار التي وجدها .. تسأل في شئ من الڠضب بداخله هل أنا حقېر لتلك الدرجة التي أراها بعينيها !
فاق من شروده علي تلويح يديها الغاضب عاوز إيه عشان تبعد عننا ... أنا هتنازل لك عن قضية الخطڤ اللي هتتحبس فيها بعد كل اللي عملته فيا من غير سبب واختي هخليها تسيب القضية اللي كانت ھتموت بسببها ياريت ده