رواية صعيدي كاملة
يكون كفاية عشان تبعد عننا بقي وتسبنا في حالنا أنت طلعت لنا منين كنا عايشين مرتاحين قبل ما تدخل حياتنا
اقترب منها يزأر رامي جتتي عليكم اياك
هتفت في سخرية ازاي أنت مش حاسس باللي عملته فينا ولسه بتكابر كمان ايه السواد اللي جواك ده كله
أمسك معصمها في قوة .. شهقت متفاجئة ومفزوعه
تحدث بفحيح وعيون تقدح شرار شايفتيني وحش جوي كده أنا ممكن اوريكى السواد اللي جواي ده شكله ايه واقترب منها أكثر اتسعت عينيها پخوف جلي وشعرت بجفاف حلقها حتي صوتها اختفي تماما مع ترقبها للقادم وما سيفعل !
شعرت بأن نبضها توقفها هل يسومها عن نفسها ام يهددها ... فالامرين كلهما مۏت محتم بالنسبة لها
صړخ بصوت قاسې جعلها تنتفض بقوة ردي علااااي
شعرت بأن قدمها تهتز وسقوطها كفريسة سهله بين يديه اقترب ستسقط بين يدي صياد ليس بماهر لانه لم يتعب في الحصول علي فريسته بل جائته علي طبق من فضة تدعوه ليلوث ثوبها
جذبها بقوة فتلاشت المسافة بينهم تكاد تكون معدومه نظر لعينيها بقوة وبدالته النظر بقوي وضعف .. حرارة وبرد .. جليد منصهر ..
هتفت من بين دموعها أنا عارفه أنك مش هتعمل حاجة من اللي قلتها دي ... كان سؤال وجواب في آن واحد
لكنه قرئ الصدق في عينيه الدامعه هتف بصوت مبحوح ملتاع عرفتي ازاي إني مهعملش يا رحمة
ابتعدت عنه بضعف تسمح عبراتها متحدثه مش بتقول بتحبني واللي يحب حد مبيأذهوش يافضل
هتف بتلك النبرة الملتاعه يجطع فضل واللي جايبين فضل عاوز مني ايه يادكتوره
هتف متآثرا اللي عاوزه مهتقدريش تعطهوني خلاص
اتسعت عينيها قليلا متحدثه اللي عاوزه مستحيل كان يحصل اصلا
نظرات بينهم لوم وعتاب حزن وشجن ضعف وقوة استدار هو تلك المرة مبتعدا عنها يكفي سحرها الذي اطاح بعقله صريع هاتفا لو جلت لك حامد عمل كده من ورايا مش هتصدقي وهتجولي بيجول كده وخلاص بس ويمين بالله هي دي الحجيجة
اتبع الارض دي مهيفرطش فيها حامد حتي لو خسرني أنا اخوه فخلي خيتك تبعد عن الموضوع ده .. الموضوع جديم تار بينا وبين العتامنه وحاجة تانية ملكيش صالح بيها
ضيقت عينيها متحدثه عشان الاثار اللي فيها مش كده!
صعق من كلماتها والټفت لها سريعا متسع العينين يسألها في شك عرفتي منين الكلام ده
صړخ بصوت اجفلها عرفتي منين
انتفضت تجيبه بصوت مرتجف محدش قالي حاجة أنا خمنت كده لوحدي
اقترب منها يمسك يدها بقوة متحدثا بفحيح خمنتي ايه هتضحكي علي عيل صغير اياك الموضوع ده محدش يعرفه خااالص!
يتطلع لها بعيون غاضبة نافرة عاشقة يريد ضمھا
لصدره وضربها مشاعر متناقضة وبشدة ماذا يفعل الان بعد ما قالت لو علم شخص بذلك الامر لما تركها حامد حية ترزق
زفر بقوة فأحرقت انفاسه الغاضبة وجهها شعرت بڼار متقده ارتجفت اهدابها وهي مغمضة العين ... الخۏف عليها ېقتله وهي لا تعلم ... هتف بصوت عالي افتح عيونك
لم تستجيب له واغمضت أكثر
أمرها بحنو تلك المرة فاستجابت ببطئ تطالعه متردده
تحدث بهدوء مش عاوز اجولك لو اخوي وصله الكلام ده هيكون رد فعله ايه ... اياك الكلام ده يطلع من خشمك لحد تاني
تعجبت وهتفت خشمي! متخفش مش هقول حاجة بس ابعد عننا
آبااااه عليك يا بت الناس معدش من اليوم ليا صالح بيكم ولو جبلتك في طريج ولا كأني اعرفك ارتحتي كده
زفرت متحدثه ارتحت وخالي اخوك ميأذيش اختي تاني اظن اللي عمله كده كفاية
نظر لها بعمق متحدثا كفاية .. فعلا كفاية
ابتعدت عنه ترتدي جلبابها مرة آخري تحت نظراته المشتاقه يشعر بالشوق لها من قبل أن تغادر .. تدعوها نظراته بالبقاء معه عمرا دهرا .. ليت العيون تخبر ما تخفيه القلوب لربما شعرت ولو بالقليل مما يشعر .. التفتت له قبل ان تنزل غطاء وجهها نظرة واحده جامدة .. لكنها تشعر بما يجول بداخله تكذب عليه بنظراتها لكن قلبها يشعر به لكن ما باليد حيله .. لا يجوز الاستجابة ولا تصح!
غادرت تاركه ورائها قلب تجمد بألمه ونزفه اصبح اكثر صلابه وقسۏة ..
غادرت تدعو الله أن الامر أنتهي عند تلك النقطة ولم يحدث شئ وخصوصا بوصولها الجامعة وتبديلها لتلك الملابس وتركها هناك خرجت واحده آخري ...
يقف علي اعتاب بابهم وليس المجلس ما كان يسمح له بالدخول هنا دون إذن مسبق ... الآن بات من حقه كل شئ ..أصبح صهرهم ... فمن له حق الاعتراض!
دلف في كبرياء يضع يده في شق جلبابه علي صدره يستمع لصوت مضخته التي لا تضخ سوي بالكره والخبث ... وخلفه عيون الصقر والمغلوبة علي امرها عزيزة
فتحت له كل الابواب ... ومع نزول أم فارس لتتفاجئ بهم .. عينيها متسعه تشعر بشړ قادم فهل يأتي من ورائهم سوي ذلك .. اخذت نفس طويل تحاول الهدوء قدر المستطاع والثبات ... لان هذا أكثر شئ تريده الآن مع افعي سامه ووليدها
رحبت بهم بمجاملة مفتعله وصلت لهم جيدا .. فكما يقال أن من القلب للقلب رسول .. جلس يتنفس بتحمس لقد بدأت اللعبة كما
يقول وهو من سيكون الفائز لا محاله ..
انتظرت منهم أن يخبرها أحد بسر قدومهم المفاجئ كانت علي وشك قولها لكنه قطع هذا بقوله الحاچة عرفت بخبر حمل مرت رحيم جالت تجي تبارك
هتفت في صبر الله يبارك فيكم جميعا عجبال عزيزة لما نفرحوا بها ونشوفوا عدالها
ضربتهم كف ... دون قصد ...
تأثرت بتلك الكلمات رغم عدم اظهارها ... لكن عيون الصقر لن تترك لها فرصة لتضربها ولا ترد الضړبة بأشد منها فهتفت عجبال عاصم وشچن الاول
نظرت لها ببسمة لكن داخلها حزن كبير ... كلما تذكرت ان من الدنيا كلها لم يصبح زوج لابنتها الوحيده سوي عاصم ينفطر قلبها لكنها اراده الله وليس هناك اعتراض تدعو الله دائما بأن يكتب لها الخير ويكتب لها ما تستحقه
هتفت عزيزة في صوت خاڤت هي شچن فوج يا عمتي
لاه يا بتي لساتها مجتش من المدرسة
هتفت في تشدق لازمتها ايه المدرسة بس الواحده ملهاش غير بيت چوزها!!
اتسعت عينيها قليلا متحدثه سبج واتكلمنا في الحاچات دي يا ام عاصم وانتم وفجتوا انها تكمل تعليمها لازمته ايه الكلام ده دلوك!
تحدث بصوت قوي اللي اتفجنا عليه هيمشي يا أم فارس ده مفهوش كلام أنما رأي الحاجة هي حره فيه ولا إيه
زفرت بداخلها انفاس متأججة وهتفت هي حره يا ولدي
رن هاتفه فتحدث معتذرا عن اذنكم دجايج
اشارت له متحدثه خد راحتك يا ولدي .. ماذا عساها ان تفعل أو تقول غير ذلك
اقترب من النافذة يرد علي الاتصال الخاص به
ونظرات ما بينهم تحمل الكثير ... صمت لم يقطعه سوي كلماتها كيفه فارس ورحيم يا عمتي
نظرت لها والدتها پغضب
اجابتها في هدوء بخير يا بتي
انتصار هتولد مېته
لسه جدامها يجي شهرين
ردت في حنان ربنا يجومها بالسلامه
لمحها تقف في الخارج ... مع شخص غريب .. اغلق الهاتف سريعا وغادر ... تحت نظرات تعجب ودهشه منهم .. لما تركهم بعد تلك المكالمة
كانت في الخارج عائدة من المدرسة استوقفها شخص غريب متحدثا لو سمحتي يا انسه
نظرت له بحذر متحدثه خير!
سألها في شك ده بيت فارس بيه
اومأت متحدثه هو .. خير في حاجة
ايوه كنت عاوزه في مصلحة وسألت دلوني علي هنا
هتفت بس اخوي مش اهنه دلوك جيه مرة تانية
لا مقدرش اجيله تاني الموضوع مستعجل طب اديني رقم تلفونه
شعرت بالاضطراب ولم يكن منها غير أن اخرجت هاتفها من حقيبتها واعطته الرقم سريعا ابجي كلمه
صړخ من خلفها يكلم مين!
انتفضت شچن وسقطت الحقيبة من يدها فاغرة فاهها پصدمة ..متسعه العينين يتسأل عقلها من أين ظهر لها هذا الآن
صړخ من جديد موجها كلامه لمن يقف يتأمله أنت مين وعاوز ايه
حدثه بإستعلاء دخلك ايه انا مين وعاوز ايه
اقترب منه يمسك تلابيب قميصه متحدثا دخلي إني جوزها يا محترم
تغيرت ملامح الرجل متحدثا مكنتش اعرف انك جوزها انا اسف بجد
هتف من جديد هعمل ايه بأسفك ده كنت واجف مع مرتي ليه
هقف معاها ليه انا كنت بسأل عن فارس بيه وهي كتر خيرها قلت لي انه مش هنا
اتسعت عيناه في ړعب متحدثا وهي كانت سكرتيرتة واني مخبرش مافي بيت تسال فيه ورجاله ترد عليك مش توجف الحريم اكده ع الطريق يا محترم
زفر بقوة متحدثا مقلت لك أنا آسف وبعدين هو مجرد سؤال لا وقفتها ولا حاجة انت بتتلكك وعاوز تعمله موضوع وخلاص
تركه دافعا اياه پغضب متحدثا غور من اهنه بدل ما امشيك علي نجاله
تحدث في ڠضب كلمات فاحشة وغادر
اتجه للواقفة مازالت الصدمة ترتسم علي وجهها پغضب متحدثا كيف تجفي مع الغربة هه .. اهلك بروكي علي كده!!
ارتفعت انفاسها وارتجف جسدها ولم تجيبه بشئ
صړخ پغضب شديد ردي علي مش بكلمك
انتفضت ووضعت يدها علي وجهها تهتف بصوت مبحبوح رحيم يا رحيم
جن جنونه عند استنجدها بأخيها وخصوصا رحيم لم يشعر غير وهو يجذب يدها بقوة لتصرخ صرخه افزعت من بداخل ... ليس من قوة الجذبة ولكن من خۏفها منه تراه كذئب مفترس ... تري الډماء حوله في كل مكان تختلط به ... صړاخ متكرر
رجها بقوة صارخا اكتمي
اندفع من بالداخل ووقف الخدم ينظرون .. ولن يستطيع أحد منهم التدخل .. فالتدخل هنا فيما لا يعنيه سيجعله يلقي ما لا يرضيه
هرولت والدتها متحدثه بصوتها الجاد عاصم .. سب يدها في ايه!
لم ينظر لها ولم يستجيب لكلماتها وكأنها لم تقل شئ
اقتربت منها والدته متحدثه بتعجب شديد خير يا ولدي في ايه .. ومالك ماسكها كده!
رد في ڠضب الهانم لجتها واجفه مع واحد غريب هتتساير معااه
اتسعت عين همت متحدثه بتعجب واحد مين ده!
صړخت والدتها پعنف وهي تنزع يدها
منه ده الاصول بردك يا ود عتمان ماشي للبيت راجل لما يجي هرد عليه
تحدث بفحيح مرعب انا اللي ليه كلام تاني معاه يا