الخميس 12 ديسمبر 2024

ترويض ملوك العشق

انت في الصفحة 12 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز


يا أستاذ محمود تهدا أنا عارفه أن الموقف مش
مريح وعارفه أن جبران متعصب ومينفعش يتكلم معاك
بالأسلوب ده بس صدقني اللي بيحصل دلوقتي مجرد أندفاع ياريت متخلطش الأمور ببعضها
نظرا لها بضيق
أمور ايه أنتي مش شايفة بجاحة أبنك وأنتي يا رؤية هانم هتفضلي وقفالي ورا ضهره ماشي وحياة أمك لهيكون حسابك معايا أشد مما تتخيلي صبرك عليا بس لما نروح البيت 

ذاد الخۏف داخلها
فقد أدركت أنها ستلقي منه ضړبا مپرحا حينما تذهب معه لذلك قررت سريعا أتخاذ قرارها حتي تنجو من قسوته ونظرت بعين خائڤة من وراء ظهر جبران تردد ببحة مرهقة من التوتر
أنا مش همشي معاك أنا موافقة أني أتجوز 
جبران ودلوقتي زي ما قال
قرارها كان كفيل بكسرة أبيها الذي برز الحنق من عيناه وقال بتقزز
بتكسري كلمتي من الحظة دية ملكيش أهل
خلي بقي جبران ينفعك ماهو اللي يتوسخ بالژبالة لازمن يعيش معاها 
قبضة جبران أصابعة پغضب محاولا كبت ڠضبة والتماسك بتلك الحركة ونظرا إلي محمود بعين تشبة الصقور الجامحه يبوح بصوته الجش ذو الطبقة المنخفضة 
وكيلك الله دقيقة كمان ولو ذودت في الكلام هنسا أنك راجل كبير أنا سبحان من مصبرني عليك واحد تاني مكانك كان زماني دفنه مكانه 
كريمان بقلق 
جبران عشان خاطري أسكت وروح علي أوضتكوأنت يا
أستاذ محمود من فضلك تهدا بلاش نوصل الموضوع لكدة في كل الأحوال جبران و رؤية كانه هيتجوزه بعد بكرا مفهاش حاجة لو أتجوزه دلوقتي أظن أن ده الحل الوحيد عشان ننقذ الموقف اللي حضرتك فاهمه غلط
وجة نظرة ورمق الأثنين بتقزز وقال
هي عندك أعملة فيها اللي عايزينه خلاص
مبقتش تلزمني
بصق بجوار الأثنين كعلامة علي التقززوذهب من الحجرة اما كريمان فلحقت بهي لتهدا الأمر قليلا أما جبران فلم ينظر حتي إلي رؤية بل أخذ ملابسة من فوق فراشها وذهب من الحجرة وتركها تبكي بمفردها وبعد ساعة تقريباقد ذهب محمود و زوجتة صفاءبعدما فشلت كريمان و زوجها رياض من أصلاح الأمر وقد علم جميع من بالمنزل بما حدثفصوت محمود كان مرتفع حينما غادر الحجرة مما ادي إلي أستيقاظ الجميع وعلموا بما يحدث
وداخل حجرة جبران كان يقف بوجة منعقد بشراسة يتحدث معا عمران الذي يقف أمامه
قسما بالله لوله أنه في بيتنا لكنت دفنته مكانه ومكان هيهمني فرق السن اللي بنا
تنهد عمران برسمية
جبران أهدا شوية لو هنبص للموضوع من وجهة نظرا الأستاذ محمود فنشوف أنه معذور الموضوع مش سهل برده أنه يدخل أوضة بنته
يلقيكم سوا في الحمام
عمران متخلنيش أقول كلام ميصحش يتقال هو يعني كان دخل لقانه بنعمل ايه 
صاح بزمجره في وجه عمران الذي فرك شق
حاجبية وتنهد بهدؤ
عارف انك معملتش لبنته حاجة بس هو مستحيل يفكر زينا المهم سيبك من كل ده وقولي أنت فعلا هتتجوزها دلوقتي عمي رياض أتصل فعلا بالمأذون 
نفخ الهواء بضيق من جوفة بقول
أيوة هتجوزها أنا مبرجعش فكلمة قولتها
تمام ياله جهز نفسك والبس حاجة غير البنطالون والهيكول دول عشان كتب الكتاب
مش هغير هدومي أنا هنزل كدة وعلي العموم مفيش والا فرح والا زفت عشان حد يتكلم 
والله معارف أقولك ايه تمام علي راحتك
بس ياله خلينا ننزل
نظرا جبران بضيق إلي عمران فلم يكن يريد حقا الزواج فما يفعله مجرد تحدي يحاول أن يربح بهي مهما كان الثمن 
اما بحجرة نوم رؤية فكانت تبكي بين ذراعين كريمان التي ترتب علي ظهرها بشفقة
كفاية عياط وأوعدك أني هحل كل حاجة معا والدك أنا ميرضنيش أنه يغضب عليكي
أقسملك بالله أن أنا و جبران محصلش بنا 
حاجة الموضوع كله كان سوء فهم 
خلاص أهدي جبران حكالي كل حاجة وأنا واثقة في ابني ومصدقاه علي كل حال ياله قومي معايا أغسلي وشك عشان الماذون كلها دقايق ويوصل وتكتبه الكتاب
خرجت برفق من بين ذراعيها تجفف دموع عيناها بأرهاق
ممكن محضرش كتب الكتاب لو نزلت هنهار ومش هقدر أتعامل معا حد خلي أي حد من تحت يبقي وكيلي وبعد ماتكتبه هاتولي الورق أمضية
كان طلبها غريب لكن كرم السيدة كريمان كان أشد غرابة
لهافقد رئتها تبتسم وترتب برفق علي وجنتها القرمزية قائلة بصوت ملئ بالعطف
حاضر
يا رؤية هعمل كل اللي عايزاه يا حبيبتي ياله قومي معايا أغسلي وشك وروحي قعدي في أوضة جبران من
النهاردة هتبقي أوضتك 
أمام كرمها الشديد عقد
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 79 صفحات