رواية القبطان بقلم اسما السيد
عيناه وتحدث من بين أسنانه.. متذكرا أفعالها...
قائلا بغيظ...
يوسف.. لارا.. هاتي من الاخر انتي عاوزه ايه...
وبلاش لف ودوران كدا...
واقترب أكثر يتحسس بيديه وجهها في محاوله لاحراجها مثلما تفعل معه...
وقال...
بلاش تلعبي پالنار يالولا.. أحسن محدش هينحرق بيها غيرك..
ابتعلت ريقها بتوتر واشتعلت وجنتاها من مغزي كلامه ويديه التي تعبث بها فسادا...
وأمسكت بيده في محاوله منها لازاحته.. ..
فارتعشت يدها...
فرفق بها ورفع نظره لها بنظره لاول مره تراها..
نظره حنونه لم تخفي عليها..
وقال بحب..
مش عاوزك تخافي مني يالولا...
انا عاوزك تخافي عليا منك انتي...
انتي بلاءي يالولا.. فتحت فمها ببلاهه.. فتبسم..
قائلا... بضحك وغمزه هشرحلك بعدين..
دلوقتي اقعدي زي الشاطره كدا عاقله لحد منوصل محضرلك مفاجأه هتعجبك..
بس دا ميمنعش انك هتتعاقبي...
علي اللي هببتيه الليله...
و وجنتها وأجلسها مكانها بهدوء..
وقاد لوجههته.. بينما هي تهمس بتوتر...
ربنا يستر...انا شكلي زودتها ولا ايه...
اما اطلع التليفون ادورلي علي مشهد كدا ولا حاجه...
اعرف اخلع منه..
هيييه..استعنا عالشقي بالله...
بينما يرمقها هو بتسليه..
وعيون عاشقه...وماذا سيتمني أكتر وهي بجانبه...
خرجت متذمره كعادتها من تحكمات أكرم بها..
تمتمت.. بغيظ ماشي ياكرمله ان موريتك مبقاش انا...
وضړبت بقدميها الارض بغيظ..
وتسبه بأفظع السباب...
كان يقف خلفها يستمع لسباتها بأعين مذبهله...
ولم يتحدث... يستمع بصمت لتلك الحوريه التي أمامه...
تمتلك ا مثاليا... وبشره حليبيه وشعرا اسودا كالليل يجري خلفها...
بينما ترتدي فستانا مهلكا... مفصلا مفاتنها..
اشتعلت عينه وهو يلمح بعض الشباب..
يقفون بجانب ما يتغامزون عليها....
اشتعلت عينه بغيره... حارقه... واقترب مسرعا منها ممسكها بذراعها پحده ساحبا اياها باتجاه شجره ما بعيده عن الضوء والموسيقي الصاخبه..
شهقت.. وقالت... ايه دا في ايه...
انت يااد انت سيب ايدي...
ماسكني كدا ليه...
ساحب جاموسه.. يالا...
ماجد بغيظ.. في نفسه..
يالا... بقي ماجد السيرطي اللي بيتهذله شنبات يتقاله يالا.. ورفع صوته
..قائلا..
متعدلي يابت لعدلك..
شهقت پعنف قائله... حوش حوش خۏفت أنا كدا...
اوعي يابابا..
لمعت عينيه بتحدي.. وقال.. وهو يمسك وجنتها..
ماشي ياقطه.. اثبتي علي كدا...
نفضت يده پحده وقالت..
ايدك يأامور لاهالك..
وجاءت لكي تذهب فأمسكها من يدها وأعادها امام عينيه قائلا..
وهو يمرر عينيه باعجاب علي وجهها..
اسمي ماجد السيرطي وكيل نيابه..
ويسعدني ويشرفني اني أقصلك لسانك دا...
وأوعدك تشوفيني كتير من هنا ورايح..
وتركها قائلا... سلام ياسولا...
ولوح لها بيديه.. مع ضحكاته الرجوليه التي هزتها من الداخل..
قائله.. بهمس.. يخربيت حلاوه امك.. ياشيخ..
اف.. هيييه.. دي بينها
فرجت.. اهو مطلعناش فاضين من ام الليله دي..
وجدت يد حاده تعرفها جيدا تها خلف رأسها..
قائلا.. انتي يازفته هانم.. بدور عليكي
بتعملي ايه هنا...
نفخت خدها وقالت... اف منك ياأخي.. متحل عني بقي ياكرمله...
خليني القط رزقي بقي ياأخي...
مش يمكن أشقطلي عريس وترتاح مني.
أكرم بغيظ.. تلقطي ياسافله...
للدرجه دي واقعه... دانا هربيكي... وبعدين مالو.. الواد.. حماده الكهربائي..
واد فله.. عالاقل لما يزهق منك يديكي شحنه.. بفولت وريحنا..
ضړبت قدمها بالارض بغيظ منه قائله.. ماشي ياكرمله.
خليك كدا مش عارف قيمتي ومحبطني كدا..
أكرم.. بقرف.. محبطك.. ايه الكلام دا..
دا ربنا هيبقي ابتلاه اللي هيخدك.. امشي ياختي قدامي...
يالا... ال محبطني ال...
بقي في واحده فيثانوي... تقول محبطني..
ابقي قابليني ان نفعتي..
ومشوا غافلين... عن مازال ينظر في أثرهم
بذهول...
ماجد.. بذهول... حماده الكهربائي... دانا كنت اه واقټلها...
ماشي ياسالي... هنشوف... هييييه انا باين عليا اټجننت ولا ايه..
يانهار مدوحس.. وحك رأسه بضحكه خبيثه..
مرددا اسمها بشروود...
ساااالي..
ه فارس علي رأسه قائلا... ايه يابني انت..
بتكلم نفسك..
الټفت له ماجد.. قائلا.. بشروود..
سالي.. اسمها سالي يافارس...
عاوزه اتجوز سالي..
صدم فارس من كلام ماجد.. واقترب يتحسس جبهته قائلا...
يخربيتك.. انت اټجننت..
مين سالي دي..
وفي عجاله... كان
حكي له ومازال علي نفس الهيام..
ضحكات فارس المجلجه هي من أفاقته...
فنظر له ماجد پحده وقال... بتضحك علي ايه يازفت انت..
فارس بسعاده.. أخيرا وقعت. ومن مين عيله في تانيه ثانوي..
ماجد پحده... متقولش عيلة... دانا اللي عيل...
فارس بضحكه لم يستطع ان يكبتها.. قال..
ياعيني... عالحلو لما تبهدله الايام..
انفجروا ضاحكين وسرعان ما تبدلت ملامح فارس..
فنظر له ماجد وهو يعلم مابه...
وربت علي كتفه قائلا...
لما انت بتحبها اوي كدا... عملت كدا ليه فيها...
فارس بتنهيده... مش عارف.. كل اللي عارفه اني في حاجه هنا وأشار ناحيه ه...
بتوجعني اووي من يوم مامشيت وسابتني...
كنت فاكر ان هلاقيها هنا...
عرفت من خالد انها كانت هنا في بيت يوسف..
وكانت قاعده مع لارا...
بس ملهاش أثر ازاي هتبقي عارفه ان فرح لارا ويوسف انهاردا ومتحضرش..
قلبي وجعني اوي ياماجد...
ربت ماجد علي كتفه قائلا بود... انت السبب ياصاحبي... كان لازم تفرق بين الالماس والفالصو...
صدح صوت من خلفهم يقول...
عندك حق ياماجد...
التفتوا له كان سليم...
سليم لفارس... انت غلطت يافارس.. أليس كرامتها فوق كل شئ... ومش هتسامحك بسهوله...
نكس فارس رأسه... فأكمل سليم..
قائلا.. عموما أليس سافرت امريكا من يومين...
وللاسف محدش قادر يقنعها انها ترجع...
أخدت قرار انها مش هتنزل مصر تاني..
وطبعا انت عارف السبب..
فارس پصدمه.. ايه... بتقول ايه..
سليم بحزن... اه انا عمري ماهاسامحك يا فارس أليس بنسبالي اكتر من اختي..
تعرف ايه انت عن حياتها عشان تحكم عليها كدا..
تعرف شافت ايه.. مين أهلها.. عايشه ازاي..
ازاي قدرت تحكم عليها كدا..
فاكر انها حاجه سهله ان الواحد يتغرب ويعيش في بلد وحيد...
انك تبقي عايش وحيد... حاجه صعبه جدا..
اليس والدها مصري ومامتها تونسيه..
يعني عربيه زينا... اه اتربت بأمريكا بس كان والدها الله يرحمه كان حريص علي تعليمها كل حاجه...
تخص الدين...
انت ظلمتها اوي يافارس..
ومظنش انها هتسمحك بسهوله دا لو لسه زي مهيا دايبه في هواك..
وتركه واستدارلكي يرحل
...بينما هو صړخ بۏجع قائلا...
كفايا بقي كفايا...انا عرف اني كنت غبي...بس كان لازم تقدر حالتي...
واللي بمر بيه...
انا مخلتش مكان الا ودورت عليها فيه....الټفت له سليم..بعتاب وحده وقال..
مش لما تقدر انت الاول..حاله غيرك..كنت لاقيت اللي يقدرك...
والټفت تاركا
ماجد الذي احتضن فارس مربتا علي كتفه قائلا..
هتلاقيها انشالله...
لمعت عين فارس بالتحدي قائلا...
انا مش هسمحلها تبعد عني...هلاقيها يعني هلاقيها...
ماجد بتشجيع...لنفسه فارس..
هو دا.....
اقتربت تسنيم من سليم تحتضنه من الخلف وهو يستند بشرفه غرفته بقصر جده..قائله...
حبيب قلبي بيفكر في ايه..
سحبها أمامه واحتضنها بشده..قائلا...
بفكر فيكي طبعا...ومين غيرك..هااا..
ضحكت وقالت...كل بعقلي حلاوه..
تنهد وقال تسنيم في حاجه كنت عاوز اخد رأيك فيها..
ومش عاوزك تحسي اني بضغط عليكي..
تسنيم بهدوء...ايه هيا ياقلب تسنيم..
انفها بحب وقال...
كنت عاوز نعجل بالفرح ملوش لازمه التأجيل...
نظرت له بشرود وقالت.....
بعد فتره موافقه..
بس بشرط..
فرح وقال...انتي تؤمري ياقلبي..
ضحكت وقالت...عاوزاه يبقي حفله بسيطه بينا بس..
انت عارف الظروف اللي بنمر بيها...
وو..
تفهم وضعها... و كلماتها قائلا..
اللي انتي عاوزاه هعمله المهم تكوني مبسوطه...
وتكوني جمبي...دايما...
ضحكت بخجل فسحبها للخارج قائلا..لا وحياه ابوكي..يالا بينا مازين يمشي... وسيلا معاه..
هيا الوحيده اللي بتقدر عليه..
ضحكت ونزلو للاسفل..
دهش الجميع..
لقرارهم..ولكن زين تفهم الوضع واقر ان ذلك.. أحسن لحالتها النفسيه...
فوجود سليم بجانبها..سيساعدها علي نسيان ماحدث لهم..
واتفقوا علي ان تكون حفله زفافهم بعد أسبوع م
الان..
حتي ياتي يوسف من رحلته مع لارا..
طبعا انا رجعت لحكايه سليم و تسنيم لارتباطها بأحداث الروايه..
فاللي هيسأل ويقول سليم وتسنيم كانو اتجوزو وحامل بخاتمه مازلت طفله..
فهقوله دا زياده احداث بس وهتمر بسرعه..
نوضح بيها بعض النقط بس..
واخيرا انا بجد زعلانه من قله التفاعل هيا الروايه مش عجباكو...
انا بجد لو فضل التفاعل كدا هوقفها فيس نهائي وكفايه تكمل واتباد.
انا امبارح منزلتش مع ان البارت جاهز
بس اټصدمت ان التفاعل موصلش 100لايك حتي...
فياريت اللي متابع يثبت وجوده بلايك وكومنت ظريف..يشجع الكاتب..بتفرق كتير جدا...
الفصل السادس..
روايه القبطان..
بقلم أسما السيد..
أخيرا وصلوا لوجهتهم بعد عناء طوال الطريق منها ومن اسئلتها...
استدار وهو يزفر براحه ناظرا لعينيها...
أخيرا وصلنا..
نظرت حولها ولكنها لم تجد غير ميناء ويخوت كثيره..
وكأن عقلها اختار الأن ان يصدأ..
نظرت له تغراب قائله..
وهي ترفع حاجبها بدهشه...وصلنا فين انشالله..
يوسف بدهشه...الم تتبين حتي الان..
أوصل بها الغباء لذلك الحد ام ان جينات العند والتحدي ظهرت الان كي تقهره...
اغتاظ وجز علي أسنانه قائلا..
انزلي ياست الستات..خلينا نخلص..
نفخت خديها ونزلت بسرعه واغلقت الباب پعنف..
فشهق قائلا..انتي ياغبيه..مابراحه..
لارا...ماشي يايوسف هتشوف مين الغبيه...
بس ايه.. المكان هنا تحفه..اخر حاجه..
اقترب منها وها بخفه علي رأسها قائلا..
ياريت نكون فهمنا بقي...
رايحين فين..
لارا بغباء...اقتربت منه قائله..رايحين فين ياسوفا...
أخذها من يدها..قائلا...پقهر...سوفا..سوفا...
تعالي يختي...تعالي...
ضحكت قائله...مابراحه ياشبح هتوقعني الله...
بينما هو لم يكترث لها...
وأخذ يسحبها خلفه الي ان
ثنت كاحلها فصړخت بۏجع..
توقف وكانه استوعب الان...
يوسف..پخوف عليها...لارا حبيبيتي ايه اللي حصل..
لارا بغيظ...هيكون ايه ياغبي انت...
رجلي
اتلوحت من شدك فيا زي الجاموسه...
وبنواااح
اه...يارجلي..ياني...
نظر لها بغيظ..وقال..لسانك دا عاوز ه...
لارا...پبكاء اه ياخويا اه...مانت مش غرمان حاجه...
كسرتلي رجلي وهبقي عارجه..وهتقصلي لسانه وابقي بكمه...
عااااااا...
لم يحتمل صرخاتها.
واستقاام حاملا اياها...
متمتما بغيظ..خربيت الي يفاجئك ياشيخه...
دست.. رأسها به تستنشق رائحته التي ورغم كل أفعاله تعشقها...
ذلك الغبي لو ترك كل شئ يمشي بطبيعته...لكانت عشقته...من غير شئ..
ذلك الوسيم...زوجها وكم تشعر بالفخر...
ولكنه لابد وأن يعاني الامرين حتي تسامحه..
لم ولن تكون تلك الفتاه المقهوره...ابدا...
لن ح مثل هؤلاء
من خططت لهم حياتهم ويعيشون علي الهامش فقط...
أحست بتوقف قدمه عن السير..
ورفعت وجههاأخيرا وجدت نفسها
باحدي اليخوت...وأمامها البحر...
شهقت من جمال المنظر والزينه وطاوله الطعام المزينه...بطريقه خرافيه...
أنزلها يوسف بهدوء....وهمس بجانب اذنها...
عجبتك المفاجأه يالولا...
همسه بأذنيها بتلك الطريقه لا تساعدها أبدا...
ان تنفذ أيا مما خططت له...
كيف تكون بمنتهي الجحود وتنكر جمال مفاجأته...
دار مخها قليلا وقررت ان تؤجل مقالب اليوم الي الغد وتستمع بتلك الليله الساحره اليست من حقها..ان تحتفظ بذكريات لتلك الليله كما يسموها ليله العمر...
اذن ستخلدها...بأجمل الذكريات..ستطلق لنفسها العنان تلك الليله...
لا تنكر انها منذ رأته تلك الليله بمنزل جدها وهي تفكر به..حتي حينما اتت ذلك اليوم لتمكث يوما عندهم...فوجئت بأليس..وحالتها...واضطرت ان تبيت يومين متتاليين وفي اليومين كانت تلاحظ نظراته المعجبه ولكنها كانت تتجاهلها...
بالرغم من تبادلها معه بنفس الشعور....لو لم يكون تزوجها غدرا لكانت أسعد نساء الارض...
أفاقت من شرودها علي همسه...
يوسف...لارا سكتي ليه... وبحزن أكمل..
شكل مفاجأتي معجبتكيش..
استدارت له وبجرأه وضعت يديها علي كتفيه...
وقالت بسعاده...وحماس..لم تستطع اخفاؤها...
فهي بالاخير...
مازالت طفله...
الله ياسوفا دا تحفه..مش حلو بس...
وضع يده علي ها وابتلع ريقه..من جرأتها وقربها له...
هامسا ببحه..بجد يالولا عجبتك.
أومأت له وقالت...حلوه أوي يايوسف..انت عملت كل
دا عشاني انا...
يوسف بهيام...طبعا.. وأعمل اكتر من كدا..
عشان خاطر لولتي انا...
بصي بقي..
الاسبوع دا كله بتاعك وقررت ان احنا نقضيه هنا عاليخت..انتي تؤمري